بقلم أ. د. نصرالله محمد دراز
للكيمياء عنوان جسدته الكلمة، ولكن هل ندرى ما معنى تلك الكلمة؟. قيل عن الكلمة أنها مفتاح الجنة، وأن دخول النار على كلمة بل ان قضاء الله فى كلمة. وزيد فقيل أن الكمة نور وأن بعضها قبور فبها تنكشف الغمة بل وتتخذ دليلا للأمة. فبالكلمة تجيش الجيوش وبها أيضا تتآخى الشعوب فالسلم فى كلمة و الحروب تحركها كلمة. والحكمة ما هى الا كلمة وعلوم العلم تقوم بالكلمة. فالكلمة عنوان لكل مشتملات الحياة.
كلمة الكيمياء
من المعلوم بالضرورة أن لكل علم فروعه المتعددة التى لن تعرف الا من خلال عناوينها التى لن يعبر عنها الا الكلمة، فنور الكيمياء فى الكلمة التى تهتدى بها الأمة. فالكلمة فرقان ما بين عدوانية الكيمياء وسلميتها، وأصدق ما جاء فى هذا الصدد عدوانية الدناميت التى تمثلت فى كلمة الحرب وتدمير الشعوب وسلميته التى جاءت فى كلمة البناء والتنمية وتطوير الشعوب من خلال ازالة بعض الجبال والمرتفعات لتمهيد الأرض واستغلالها الاستغلال الجيد. فكلمة الكيمياء وجهين لعملة واحدة بل هى سلاح ذو حدين، حد شفاء وحد تدمير ودمار، وللانسان أن يختار ويحدد هدفه عند الاحتكاك بالكيمياء.
أثر كلمة الكيمياء
فى الغالب نجد أن لكلمة الكيمياء خطوات عظيمة تأتى بالقليل من التغيير لتحقيق الكثير من الفارق. فالعناصر فيما بينها منفردة كانت أو مجتمعة تجتمع على كلمة سواء تهدف الى تقدم وتطور وافادة البشرية جمعاء. فكلمة الكيمياء نجدها فى كلمة الدواء وفى كلمة الصناعة وفى كلمة الزراعة وفى كلمة الطب ….. الخ، انه المعنى الحقيقى للكلمة لأن الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة. وكما هو معلوم بالضرورة للكيميائين أن الكثير من الصناعات ما ظهرت للنور لولا وجود الحفازات، ومن هنا نستطيع القول بأن كيمياء الصناعة أو الكثير من الصناعات ما هى الا كلمة جاءت فى كلمة الحفز ( العامل المساعد). والحفز هو فى الغالب الأعم تحفيز المواد نحو الحصول على المنتج فى أقل وقت وبأقل جهد اعتمادا على اجتياز حاجز الطاقة من خلال تقليل ارتفاعه فى وجود الحفاز وبالتالى التغلب علي هذا الحاجز بأقل الامكانيات.
سلاسل كلمة الكيمياء
تنعقد سلاسل كلمة الكيمياء فى طبيعة ونوع هذه الكلمة. فان كان حديثها حول المواد العضوية بطبيعتها، يكون انعقاد سلاسل كلمة الكيمياء العضوية، وعلى الجانب الآخر ان كان الحديث حول المواد غير العضوية فسوف يؤدى بدوره الى انعقاد سلاسل كلمة الكيمياء الغير عضوية. سلاسل كلمة الكيمياء قلاع يعتصم بها النبل البشرى، بل انها زلزلت الحياة ما بين الجهل والعلم بل ما بين الرجعية والتقدم والتطور. فكلمة الكيمياء هى عنوان حقيقتها التى قد تقتل وقد تكون رصاصة الرحمة وقد تكون أكسير الحياة أيضا.