بين الانتقادات العديدة لإدارة الأزمة الصحية والرفض القاطع للبعض لاحترام أبسط القواعد، قدم لنا عام 2020 دراسة عن السلوك البشري في حالة الوباء، ومنها الإقبال على الجراحة التجميلية.
ومن السهل أن نرى كيف خلق وباء Covid-19 أيضًا احتياجات جديدة لجراحة التجميل غير العاجلة.
ومن أجل فهم أفضل للاتجاهات التجميلية لحقبة الجائحة – التي تشهد ارتفاعًا – استدعى موقع .refinery29 بعضًا من أشهر جراحي التجميل في الولايات المتحدة.
وقد اتفق هؤلاء الخبراء على الكشف عن الإجراءات الأكثر طلبًا في عام 2020.
وإليكم ما يحدث خلف أبواب عيادتهم وغرفة العمليات.
سيخبرك أي جراح تجميل أن ارتداء القناع جعل الكثير من الناس أكثر انتباهاً لأعينهم وتماسك الجلد من حولها
مما أدى إلى تجدد الاهتمام بالإجراءات الموجهة نحو النظر، مثل الرفع الصدغي وحقن حمض البوتولينك.
بالإضافة إلى وصلات الرموش لإبراز ملامح الوجه التي تترك مكشوفة عند ارتداء القناع بشكل صحيح.
وفقًا للجراح ميليسا دوفت، فإن هذه العلاجات بشكل عام طفيفة، وتقتصر على الحد الأدنى من التدخل الجراحي، وفي بعض الحالات وقائية.
“قبل Covid، كان البوتوكس على منطقة العين مطلوبًا بشكل خاص من قبل الأشخاص الذين لديهم بالفعل تجاعيد ملحوظة بشكل جيد.
ويوضح الدكتور دوفت:”أصبحنا نرى أن بعض الناس يطلبون منا جرعة أقل لرفع العيون، حتى لو لم تظهر التجاعيد بعد.”
وترى سارة كوين، المديرة الطبية لمركز أركاديا ويلنس في أريزونا، المتخصصة في الحقن التجميلي، اتجاهًا مشابهًا في المرضى الذين يطلبون حقن البوتوكس حول العين.
وتقول كوين: “لقد شهدنا زيادة بنسبة 30٪ تقريبًا في عدد الأشخاص الذين يطلبون الحقن في وسط وأعلى الوجه”.
“غالبًا ما يكون هذا شدًا مؤقتًا – وهو شكل من أشكال البوتوكس يتم حقنه مباشرة تحت الحاجب لرفع القوس – مع حقنة قياسية من البوتوكس على الجبهة لتنعيم الخطوط الدقيقة وخطوط التجهم.
لقد شهدنا زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين يطلبون عقار Latisse لتكثيف الرموش واستعادة نموها”.
من ناحية أخرى، فإن ارتداء القناع الإجباري يسمح بحجب النصف السفلي من الوجه، والذي يمكن استخدامه بسهولة لإخفاء الكدمات والوذمات التي تظهر عادةً بعد الحقن في الشفاه.
يقول الدكتور دوفت: “من المدهش أن يستمر الناس في الحصول على حقن الشفاه”.
“اعتقدت أن الطلب على مواد الحشو سينخفض لأن الشفاه لم تعد مكشوفة كثيرًا، ولكن في الواقع يستغل الناس هذا الوقت لتجربة أشياء جديدة.
الفكرة هي: على أي حال، أنا أرتدي قناع، لذلك إذا كان هناك أي كدمات أو وذمة، فلن يراها أحد.
وهذا هو سبب زيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمون الحقن على الشفاه لأول مرة. “
مقالات شبيهة:
علاجات تجميلية مزورة تعتمد على الخلايا الجذعية تباع عبر الانترنت
العلاج بالحلزون في تايلاند : إجعل وجهك أكثر شباباً
وفقًا للدكتور دوفت، في عصر Zoom و TikTok، يعد شفط الدهون من الذقن المزدوجة مطلبًا شائعًا آخر داخل عيادته.
يخبرنا الدكتور دوفت: “أرى قدرًا مجنونًا من شفط الدهون من الذقن المزدوجة وأسفل خط الفك مباشرة، من قبل الشباب”.
“هذه الظاهرة ناتجة عن استخدامنا للتكنولوجيا.
فإذا كنت تعمل على جهاز كمبيوتر محمول أو تنظر إلى هاتفك، فسوف تميل إلى رؤية ذقن مزدوج مبالغ فيه.”
بالطبع، عملية شفط الدهون هذه مكلفة – حوالي 3500 دولار (2885 يورو) في المتوسط - وتتطلب أسبوعًا على الأقل من التعطل.
مقارنة بالابتكارات الأقل توغلاً التي شوهدت في شد الجلد منطقة العنق والذقن، مثل “خيوط التوتر”.
شاركت الممثلة إيفا مينديز مؤخرًا تجربتها مع هذا العلاج، حيث يتم حقن دبابيس أو خيوط تشبه الوخز بالإبر على طول محيط فكها.
تشرح خبيرة التجميل النجمة ماريانا فيرجارا أن إجراء شد الجلد هذا وقائي.
وتوضح Vergara: “تعمل خيوط التنسور على تنشيط تخليق الكولاجين، الذي ينتج عنه سماكة تدريجية للجلد، لشدها وإضفاء مظهر أكثر شبابًا”.
يتوقع طبيب جوينيث بالترو Julius Few أنه في بداية العام سيكون هناك المزيد من الحديث عن بدائل البوتوكس.
يقول الدكتور فيو: “البوتوكس والعديد من حقن استرخاء العضلات الأخرى مصنوعة من البروتين لتحقيق الاستقرار”.
مضيفًا أن أحدث التقنيات تساعد في إزالة المواد المضافة وعزل الجزيء النشط.
“في التجارب السريرية الحديثة، وجد العلماء أن البروتينات المعنية ليست ضرورية.
لذلك رأينا إنتاج منتجات أخرى، مثل Xeomin، والتي تحقق تأثيرًا مشابهًا لذلك.
البوتوكس بدون بروتينات مضافة يمكن أن تسبب في بعض الحالات تفاعلات أو التهاب في مواقع الحقن “.
إلى جانب تطور التكنولوجيا الطبية، تأتي الابتكارات والتغييرات في الأعراف الثقافية – وهي حقيقة نتوافق معها بشكل خاص هذا العام.
المصدر: https://www.refinery29.com/fr-fr/2020/12/10217117/tendances-chirurgie-esthetique-populaires-2020