التصنيفات: غير مصنف

عصر التقنيه الحديثه

لقد اصبح الانسان في الوقت الحالي لا يستطيع التخلي ابدا عن الاجهزه التقنيه التي يستخدمها بالرغم من انه في سابق عهده كان يعتبرها مجرد اجهزه جامده لا تعني له الأهميه الكبرى إلا أنها الآن اصبحت مصدر فرحه و تواصله و كذلك مصدر انزعاجه عندما تتعطل.

انتقل استخدام التقنيه من العصر السابق و التي كانت تستخدم في تقنيات الحروب و القتال الى الاستخدامات السلميه في العصر الحديث ولاكن هذا الانتقال مصحوب بالأضرار و المنافع.

فمن اضراره انه يحجب الانسان عمن حوله و يجعله فقط جزء من هذه القطعه المعدنيه و يعتبر هذه القطعه المعدنيه جزء منه ؛جميعنا يعلم المدى الذي حققته لنا اجهزتنا النقاله في حياتنا اليوميه و هذا امر معروف لتنقلنا بعد هذا على عصر تتفجر فيه الابداعات التقنيه.لتساعد في تطور العلوم المختلفه.

سمحت هذه الانتقالات السريعه و الخاطفه في التقنيه لنبوغ تخصصات فريده من نوعها في المجال الهندسي مثل تخصص الهندسه الكيميائيه و الذي يعتبر من التخصصات الرئيسيه في صناعة جميع المكونات الماديه المحيطه بناء حتى القالب الخارجي للاجهزه المحموله او صناعة الشكل الخارجي لجهاز التلفزيون و صناعة الطاولات ؛كذلك ساعد انفجار التقنيه الحديثه في نبوغ تخصص الجينويم و الذي يعتبر تخصص مشتق من الطب و كذلك علم النانو و الشي يعتبر مشتق من الهندسه.

ولاكن تبقى الهندسه هي المحضن الرئيسي لأغلب هذا التقدم الذي نعيشه.

نافست الهندسه جميع العلوم المحيطه بها و كذلك اجتهد المهندسون لنهظة شامله يلامسها العالم و مع غياب الإعلام الهندسي الذي يعطي هذا العلم حقه الكامل إلا أن استمرار هذه الابداعات الهندسيه يخلق بيئه خاصه تميز اللمسات الهندسيه عن غيرها بالرغم من وجود الكثير من الإجراءات البيوقراطيه التي تعيق المهندسين عن اعمالهم و من اكثرها اجراءات الحصول على براءة اختراع من المكتب الاوروبي حيث وصلت بعض طلبات براءة الاختراع الى اكثر من 9 سنوات و بعضها 11 سنه.

وصلت التقنيات الحديثه الى ابعد من ذلك وهو صناعة ادويه تقضي على الخلايا السرطانيه المرتبطه بخلايا الجسم ،و صناعات الروبوتات الطبيه التي بات الكثير من المراكز الطبيه يعتمد عليها في تسيير اعمالهم

ساهم هذا التقدم التقني الحديث في خلق فرص كبيره للإبداع العلمي و كم هائل من مجالات التنافس و الأعمال

و يبقى سؤال واحد .هل قررنا أن نكون جزء من النهضة العلميه المعاصره او المستقبليه ؟أم أننا باقي في طور التفكير ؟

حينما يقرر العقل العربي النهضه الصحيحه سوف يرى العالم شيء مختلف و إبداع من نوع آخر مثل ما أبدع المهندسين المسلمون قديما في تصميم الساعه الكبيره التي أهداها الخليفه هارون الر شيد لملك فرنسا حيث أدهش التصميم و الصنع ملك فرنسا جميع حاشية و مستشاري الملك و جنودهم الى درجة أنهم أعتقدوا أن بداخلها شياطين أو أرواح شرسه و حينما قامو بتحطيمها وجدوا انها ساعه ولاكن أذهلهم ذكاء العقل المسلم !!(تجدون تفاصيل القصه في المراجع)

شارك
نشر المقال:
أ.فيصل المالكي