التسمم الغذائي

دراسة صادمة..هناك 8.3 مليون قطعة من البلاستيك لكل قدم مكعب من الماء

كشفت دراسة صادمة عن وجود مليون مرة من جزيئات البلاستيك فى المحيط عما كان يعتقد سابقا، وذلك بعد فحص أحشاء المخلوقات البحرية.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تكشف البيانات الجديدة أن الجزيئات الأصغر وجدت في معدة العوالق الجيلاتينية، وبعد هذه الدراسة، قرر الخبراء أن هناك 8.3 مليون قطعة لكل قدم مكعب من الماء، وهو رقم يزيد سبعة أضعاف عن التقدير السابق.

أجريت الدراسة من قبل المؤسسة الوطنية للعلوم (NSF) بقيادة عالمة المحيطات جينيفر براندون، ووجدت بعضا من أصغر أنواع البلاستيك الدقيقة في مياه البحر بتركيزات أعلى بكثير من تلك التي تم قياسها سابقا.

وقالت براندون: “لسنوات كنا نقوم بدراسة المواد البلاستيكية الدقيقة بالطريقة نفسها، باستخدام شبكة لجمع العينات، لكن أي شيء أصغر من تلك الشبكة الصافية كان يهرب”.

وقررت براندون أن تحول انتباهها إلى الأملاح، وهي اللافقاريات التي تغذي المرشحات التي تمتص الماء، وكانت معدتهم مكانا محتملا للعثور على لدائن صغيرة مجهرية.

ويمكن أن تنتقل المواد البلاستيكية الموجودة في المعدة إلى أعلى السلسلة الغذائية إلى الكائنات التي تتغذى عليها مثل السلاحف البحرية، وبعد ذلك يمكن لهذه المواد البلاستيكية المصغرة أن تشق طريقها إلى جسم الإنسان، وهذا أمر مقلق، خاصة عندما تكون الآثار على البيئة وصحة الإنسان مجهولة إلى حد كبير.
وقال دان ثورنهيل، مدير البرنامج في قسم علوم المحيطات في NSF: “على الرغم من الاهتمام الهائل باللدائن الدقيقة، فقد بدأنا للتو في فهم حجم وتأثيرات ملوثات المحيطات هذه.

وتوضح هذه الدراسة أن المواد البلاستيكية البحرية أكثر وفرة مما يدركه أي شخص ويمكن العثور عليها في أي مكان في المحيط.

مقالات شبيهة:

خطر البلاستيك على البيئة يهدد صحة الإنسان والصحة العامة

أربعة مشاريع تحاول منع البلاستيك من الوصول إلى المحيط

لقد أصبحت البلاستيكات الصغيرة مقلقة للعلماء في جميع أنحاء العالم، مما دفعهم إلى الدعوة إلى حظر أي منتجات تحتوي عليها كمكون – وفي الآونة الأخيرة بدأوا حربا عليها.

هذه الجزيئات الصغيرة تشق طريقها إلى مصادر المياه، مما دفع العلماء إلى فرض حظر كامل عليها لأنها تسبب كارثة بيئية.

نظرا لأن هذه الخلايا البَرَّاقة الــGlitter صغيرة الحجم، فإن الحياة البحرية تتناولها عن طريق الخطإ، مما يؤدي بدوره إلى إلحاق الضرر بالكبد وتؤثر على وظائف سلوكها، كما أن كل قطعة صغيرة من هذه الخلايا تستغرق آلاف السنين لتحطيمها.

وقالت الدكتورة تريسيا فاريلي من جامعة ماسي النيوزيلندية لـ CBS News في عام 2017: “أعتقد أنه يجب حظر كل المواد البراقة لأنها بلاستيكية متناهية الصغر”.

لقد اتخذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خطوات نحو حظر هذه المواد، عن طريق تحريم مستحضرات التجميل ومنتجات العناية التي تحتوي على هذه الميكروبات.

تهدف هذه الخطوة إلى حماية البيئة البحرية من مصدر واحد للتلوث البلاستيكي، حيث يتم غسل الجراثيم الصغيرة أسفل المجاري ويمكن أن تدخل إلى البحار ويمكن أن تبتلعها الأسماك والقشريات مع تأثيرات ضارة محتملة.

يتكون الــGlitter من قطع صغيرة من البلاستيك – مما يجعلها سيئة للبيئة مثل الميكروبات السامة، وعادة ما يتكون من طبقة من البلاستيك، وطبقة رقيقة ملونة وطبقة عاكسة – غالبا ما تكون مصنوعة من الألومنيوم.

سبب الحظر هو أن الــGlitter مصنوع من بوليمر يسمى البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) أو مايلر، وينتهي به المطاف في مدافن النفايات أو مصارف- مما يؤدي في النهاية إلى مصادر المياه.

تمثل هذه المواد الدقيقة 92.4 في المائة من إجمالي 5.25 تريليون قطعة من البلاستيك تطفو في المحيط.

هناك، يمكن للجزيئات امتصاص المواد الكيميائية والملوثات، مما يجعلها أكثر سمية من أي وقت مضى، وكل قطعة صغيرة من الــGlitter تستغرق آلاف السنين لتحطيمها.

مثل غيرها من اللدائن الدقيقة، قد تستهلكها العوالق، التي تأكلها الأسماك – وهذا يعني أنها تدخل السلسلة الغذائية ويمكن أن ينتهي بها المطاف على طبق الإنسان.

كما تم العثور على مستويات مقلقة من التلوث بالبلاستيك الصغير في ماء الصنبور.

وقالت الجمعية الملكية للكيمياء: “هناك حاجة لتغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى البلاستيك: من النفايات في كل مكان، إلى مادة خام قيمة قابلة لإعادة التدوير، مثل المعادن والزجاج.”