مرض السرطان

حقائق وخرافات حول مخاطر سرطان الرئة !

يعتقد العديد من الناس أنك إذا كنت من الأشخاص المدخنين فأنت أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الرئة !! هذه خرافة معروفة ولكنها غير صحيحة، الحقيقة هو أن الاقلاع عن التدخين له فوائد فورية ومنها: ستتحسن الدورة الدموية وسوف تعمل رئتيك بشكل أفضل، وسينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة مع مرور الوقت. وبعد عشر سنوات من تركك التدخين فإن خطر الوفاة سينخفض بنسبة 50%.

تقول الخرافة  أن السجائر منخفضة القطران والنيكوتين  أو السجائر “الخفيفة” أكثر أمانًا من العادية ولكن هذا غير صحيح، الحقيقة إن هذا النوع من السجائر مليئ بالمخاطر، وقد أُثبت أن السجائر الخفيفة ليست أكثر أمانًا من السجائر العادية ، كما أن تدخينها لا يقلل من خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض أخرى. إن الشخص الذي يدخن سيجارة خفيفة يستنشق نفس الكمية من قطران التبغ والنيكوتين والمواد الكيميائية في السجائر العادية المسببة للسرطان ، وهذا يتوقف على كيفية تدخين السجائر.

ومن المتعارف عليه أيضًا أن مضادات الأكسدة تقي من الإصابة بسرطان الرئة ، ولكن في الحقيقة هذا غير صحيح لأنه عندما أجرى بعض الباحثون دراسات حول مضادات الاكسدة وجدوا وبشكل غير متوقع زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بين المدخنين الذين تناولوا بيتا كاروتين. بالإضافة إلى أنه يمكنك الحصول على مضادات الأكسدة عندك تناولك الفواكه والخضراوات .

تقول الخرافة أن غليون التدخين والسيجار غير مضر، ولكن في الحقيقة أن غليون التدخين والسيجار هم تمامًا مثل السجائر، أي أن ستكون معرض تمامًا لخطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والرئتين. إن تدخين السيجار، على وجه الخصوص، يجعلك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب ومنها مرض الشريان التاجي؛ وأمراض الرئة، أو حتى التهاب القصبات المزمن .

تقول بعض الخرافات أنه حتى وأن توقفت عن التدخين وأنت مصاب بسرطان الرئة فأن ذلك لا فائدة منه، في الحقيقة هذا غير صحيح، فإذا توقفت عن التدخين وأنت مصاب بسرطان الرئة فأن علاجك سيكون أسهل وأفضل والأثار الجانبية ستكون أخف وأقل، وأذا كنت تحتاج الى الجراحة فأن نسبة الشفاء تكون للأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين أكبر من أولئك المدخنين. يقال أيضًا أن ممارسة الرياضة لا تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان، ولكن في الحقيقة هناك دراسة تقول أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني هم أقل عرضة للإصابه به، فالنشاط البدني يساعد على تحسين عمل الرئتين ويساعد في الوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية والعديد من الحالات الخطيرة الأخرى.

في الحقيقة إن التدخين هو ليس السبب الوحيد لسرطان الرئة فهناك العدييد من الأسباب التي تسبب سرطان الرئة ومنها: استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، فحتى لو لم تكن تدخن فإن استنشاق رائحة الدخان يزيد من خطر الاصابة بسرطان الرئة، التعرض لغاز الرادون والذي ينتج من الانهيار الطبيعي لليورانيوم في التربة والصخور والمياه والتي تصبح في نهاية المطاف جزأً من الهواء الذي نتنفسه حيث يمكن أن تتراكم مستوايات منه في المباني والمنازل. أيضًا التلوث الهوائي يعد خطرا كبيرا للإصابة بسرطان الرئة حيث أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بها الكثير من التلوث هم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الرئة من أولئك الذين يعيشون في مناطق  يكون الهواء فيها أكثر نظافةً. يلعب التاريخ العائلي لسرطان الرئة دورًا كبيرًا أيضًا، فإذا كان أحد الوالدين أو الاقارب قد أُصيب بسرطان الرئة فإن خطر الإصابه به ستزداد نسبته بالتأكيد.