الصحة الجيدة

حبوب منع حمل للرجال جاوزت المرحلة الأولى من الإختبارات

قالت دراسة صدرت مؤخرا أن الدراسات أثبتت بنجاح فاعلية حبوب منع حمل للرجال. حيث أختبر الدواء على عدد من الشباب ولم يظهر أي تأثيرات جانبية.

بعد شهر كامل من الإختبارات، أظهرت النتائج قدرة حبة صغيرة إسمها ( dimethandrolone undecanoate ) وتعرف إختصارا بإسم DMAU يأخذها الرجل بشكل يومي على خفضت مستويات الهرمونات الذكورية بما فيها هرمون التستوستيرون الضروري لإنتاج الحيوانات المنوية. وخلال فترة الإختبار لم تظهر اية علامات سلبية على أي من الرجال الثمانية والثمانون الذين خضعوا لهذه التجربة، ولم تسجل أعراض مزعجة من الانخفاض الكبير في مستوى هرمون التستوستيرون، حسبما أفاد باحثون قبل أيام في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء.

كما صرحت مونيكا لاروندا ، اختصاصية الغدد الصماء التناسلية في مستشفى آن وروبرت لوري للأطفال في شيكاغو: “لقد كان العلماء يعملون على منع الحمل منذ عقود”. كما تظهر الدراسات الكثيرة التي أجريت على عدد من الرجال أن العديد منهم يهتمون بوسائل منع الحمل ويبحثون عن أفكار جديدة إلى جانب الواقيات الذكرية، كما تؤكد الطبيبة أن الرجال “يفضلون حبوب منع الحمل على إستخدام الواقي وأن العلماء يعملون على عدة حلول اخرى تساعد الرجل “.

تقوم فكرة حبوب منع الحمل لدى الرجال بنفس الصورة التي تعمل بها الموانع لدى الإناث، حيث تقوم بالتلاعب بمستوى الهرمونات في الجسم، مما يمنع الخصيتين من  صنع التستوستيرون والحيوانات المنوية. ويعد الأطباء بعودة الجسم إلى حالته الطبيعية بمجرد التوقف عن تناول الحبوب.

من الأعراض الجانبية التي يحذر منها الأطباء في مثل هذا النوع من الأدوية، فقدان الشهوة الجنسية لدى العديد من الرجال، وزيادة صغيرة في الوزن، لكن الأهم هو إنخفاض مستوى الكلسترول الجيد في الجسم، في حين أن فحوصات الدم أكدت عدم وجود أي خطر على الكبد.

بحوث إضافية

يعمل الباحثون قريبا على دراسة سريرية تستمر لمدة ثلاثة أشهر لاختبار عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين يتناولون العقار. وإذا كانت النتائج مرضية لهم، فسيتم حينها اختبار حبوب منع الحمل من قبل الأزواج بحالة طبيعية تعطى لهم كإحى وسائل منع الحمل. “إن تطوير مثل هذه المنتجات للرجال مهم في الوقاية من الحمل غير المخطط له”، حسب ما يقوله المؤلف المشارك في الدراسة أرثي ثيرومالاي، وهو متخصص في الغدد الصماء في مركز جامعة واشنطن الطبي في سياتل. كما يضيف “إنه من الصعب جدا حل مشكلة عندما تستبعد نصف سكان العالم بشكل أساسي من فعل أي شيء حيال ذلك.”

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير