التصنيفات: أخبار العلوم

جامعة حمد بن خليفة تنظم مؤتمر التكنولوجيا والثقافات الرقمية

تستعد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط التابع لكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، لتنظيم النسخة الثانية من مؤتمر الشرق الأوسط تحت شعار “النوع الاجتماعي، والتكنولوجيا، والثقافات الرقمية في الشرق الأوسط”.

ويَجمع المؤتمر، المقرر عقده يومي 18 و 19 فبراير 2024، خبراءَ في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، لاستكشاف التفاعل الدقيق والمُتشعِّب بين مجالات الدراسة هذه، ويُمكِن للمشاركين حضور هذه المناقشات شخصيًا في مبنى “ذو المنارتين” بالمدينة التعليمية، أو بالبث المباشر عبر منصة يوتيوب.

وسيشهد المؤتمر، في يومه الأول الذي ينطلق في 18 فبراير، حلقاتٍ نقاشية تحت عنوان “النوع الاجتماعي والنسوية في الممارسات الإعلامية في الشرق الأوسط”، وسيقوم المُتحدِّثون بتحليل النشاط الرقمي للمرأة، ومناقشة نظريات وممارسات النسوية في المنطقة، مع التَطرُّق إلى المنهجيات والأخلاقيات المُتبَعة في بحوث النوع الاجتماعي في السياقات الرقمية.

وسيركِّز اليوم الثاني للمؤتمر، الموافق 19 فبراير، على موضوع “الرؤى والتحديات الرقمية في الشرق الأوسط: التحليل الحاسوبي للنص، والمعلومات المضللة، وخطاب الكراهية”، حيث ستدور المناقشات حول كيفية استخدام التقنيات الحاسوبية لتحليل المحتوى الإعلامي في الشرق الأوسط، مع التركيز على تمييز الأنماط والاتجاهات والسرديات، وأهمية تحديد ومعالجة انتشار المعلومات المضلِّلة والأخبار المُزيَّفة في وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط.

وتشمل موضوعات البحث الأخرى دراسة استخدام تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي لقياس المشاعر السياسية في الشرق الأوسط، واستكشاف الأساليب الحاسوبية المُتقدِّمة لمعالجة اللغة العربية بهدف تعزيز تحليلات النصوص المُستخدَّمة في منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة.

وإيمانًا بضرورة دعم الشعب الفلسطيني خلال الأزمة الراهنة، تتمحور العديد من مواضيع المؤتمر حول النضال الفلسطيني، حيث يتخلل المؤتمر جلسة خاصة تحت عنوان “النشاط الرقمي ورواية القصص من أجل فلسطين”، مما يُبرِز الجهود الحثيثة التي يبذلها منظمو المؤتمر وأعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لإيصال الأصوات الفلسطينية وتعزيزها.

ويستضيف المؤتمر متحدثين رئيسيين هما الدكتورة هدى الصدة، أستاذ الأدب الإنجليزي والأدب المقارن بجامعة القاهرة والمؤسس المشارك لمؤسسة المرأة والذاكرة، حيث ستُلقي محاضرة بعنوان “الأرشيف النسوي الرقمي من أجل التغيير: قصة مؤسسة المرأة والذاكرة”، والدكتور ديفيد كوفر، أستاذ اللغة الإنجليزية والبلاغة الفخري بجامعة كارنيجي ميلون، الذي سيُلقي محاضرة بعنوان “دراسة نشاط المرأة العربية رقميًا: دراسة حالة عن تطبيق (DocuScope)”.

وفي معرض تعليقه على أهمية مؤتمر الشرق الأوسط باعتباره منصة إقليمية، قال الدكتور حسن حکیمیان، العميد المؤقت وأستاذ الاقتصاد ومدير قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية: “يتيح لنا المؤتمر فرصةً سانحةً لتناول جوانب مثيرة للاهتمام ومتعددة الأبعاد للتحديات التي تواجه منطقتنا التي لطالما كانت مَحطَّ أنظار العالم، وبالتعاون مع شركائنا في مركز الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، نَتطلَّع إلى إجراء العديد من الحوارات المثمرة في شتى مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية المتشعّبة؛ فمِثل هذه الفعاليات تُمهِّد الطريق لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لتوسيع شبكة علاقاتها، ومواكبة الاتجاهات الحالية في مجال البحوث، والمساهمة في فهمها بشكل مُعاصِر”.

جديرٌ بالذكر أنَّ كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة تسعى إلى بناء القدرات الوطنية في ميادين ذات أهمية عالمية، وذلك من خلال تقديم برامج دراسات عليا متعددة التخصصات تستهدف رواد المُستقبَل في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتتنوع التخصصات لتشمل الترجمة السمعية والبصرية، ودراسات الترجمة، والتواصل بين الثقافات، ودراسات المرأة في المجتمع والتنمية، والعلوم الإنسانية والمجتمعات الرقمية، وتسعى الكلية لتأهيل كوكبة من المواطنين المسؤولين اجتماعيًا والمؤهلين أكاديميًا، ممن يسمح لهم تَنوُّع خبراتهم أن يواجهوا تحديات اليوم وأن يصبحوا قادة العالم في المُستقبَل.

شارك
نشر المقال:
عبد الكريم عوير