متفرقات

ثلاثُ سيدات في نصف نهائي نجوم العلوم اكس

مع نهاية هذا الأسبوع، ستنتهي مرحلة تقييم الأسواق، وسيكتمل المربع الذهبي بخروج إحدى المشتركات الثلاثة وبتأهل الآخرتين. يشهدُ برنامج نجوم العلوم حدثًا مميزًا هذا الموسم بظهور ثلاثة متسابقات سيدات أمام لجنة التحكيم في هذهِ المرحلة من السباق العلمي، واللجنة في حيرةٍ مِن أمرها أمام تحديد هوية المتأهلتين اللتين تستحقان العبور والتتويج بالمربع الذهبي.

بعد تأهل شابين طموحَين في الأسبوع المنصرم إلى المرحلة القادمة، جاء الآن دورُ المتسابقات الطموحات نور مجبور وسيليا خشني وروضة القبيسبي للدخول في صراع لعرض منتجاتهن أمام لجنة التحكيم التي لها نسبة 70% وأمام مجموعة التقييم التي تمتلك نسبة الـ 30% المتبقية في عملية التصويت. لذا الأمر ليسَ بالهين وإن بدا الاختراع عظيمًا في ابتكاره، لكن لابد من طريقةٍ مُجدية لترويج المنتج ولإقناع العملاء.

عايشت مرض الباركنسون في حياتها العائلية، ورأت المعاناة التي يواجهها أصحاب المرض في مقدرتهم على الحركة والكلام وأيضًا التنفس. يُعد الشلل الرعاشي من الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان في مراحل متاخرة من العمر، فالمرض يبدأ تدريجيًا برجفة خفيفة تكاد تكون ملحوظة أو مرئية في إحدى اليدين. ومع مرور الوقت يبدأ الجسم بفقد حركته وتظهر علامات الجمود والبطء في الأعضاء، ويفقد المريض مقدرته على التوازن وأيضًا يفقد جزئيًا أو كليًا الحركة اللاإرادية في الجسم، مثل تعابير الوجه عند الفرح أو الحزن تكون الملامح جامدة ومتصلبة.

مع المتسابقة الأولى السورية السيدة نور مجبور، وابتكارها Qabi وهي عدة تشخيص مبكرة لمرض الشلل الرعاشي، الذي يهدف إلى التعامل مع المرض قبل ظهورهِ، وجاء وصف نور لاختراعها “Qabi تقوم بتقديم تشخيص مبكر لمرض مُدمر، وبالتالي المداخلة العلاجية المبكرة” ثم تضيف “جمعت Qabi بين براعة الاختراع وسلاسة التطبيق لترضي المخبري والطبيب والباحث، هي ثمرة الحب بين الشغف العلمي ولهيب الطموح.”

أحد الخبراء الذين قاموا بفحص ابتكار نور، هو الدكتور غلام العادلي المتخصص بالأمراض الحركية، ويخبرنا بدايةً عن آلية التشخيص لمرض الباركنسون وعن المشاكل التي يواجهها الأطباء “نعتمد بالتشخيص بشكل أساسي على الفحص السريري وعلى الأعراض التي يشتكي منها المريض. المريض قد يشتكي من رجفة في اليدين تشابه مرض الباركنسون وأيضًا تظهر علامات عدم التوازن، لكن مازلنا نفتقد عن أدلة كافية أنّ هذا المريض يعاني من الشلل الرعاشي، فعدم وجود كل الأعراض تمنعنا من تشخيص يضعنا في حيرة، والنتيجة هي أننا نقوم بالانتظار حتى تظهر بقية الأعراض الأساسية وبعدها نبدأ بعملية العلاج.”

من عالم الرُعاش إلى القرصنة الإلكترونية، تطل علينا المتسابقة الثانية القادمة من الجزائر السيدة سيليا خشني واختراعها جهاز يقوم برصد وتشويش طائرات الدرونز لحماية خصوصية المنازل من التجسس. تقول سيليا “تأمين الخصوصية للبيوت أو للمصانع أو الماكن الحسّاسة أصبحَ أمرًا مرغوبًا وذا أهمية كبيرة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتصوير بالطائرات بدون طيّار التي أصبحت تتجاوز جميع أنظمة الحجب والحماية في السوق، فعلى الرغم من ارتفاع قيمة هذه الأنظمة إلا أنها تبقى محدودة الدقة والكفاءة.”

كان اسم Sky Cloak هو الاسم الذي اختارته سيليا لجهازها الفريد، فهو على حد وصفها بأنه هو الابتكار الأول والوحيد الذي يقوم بالرصد والتشويش على طائرات بدون طيّار بسرعةٍ فعّالة وفائقة لا تتعدى ثلاثة ثوانٍ، دون اسقاطها ودون التأثير على الأجهزة المحيطة. تضيف سيليا “الأرقام تشير إلى أنّ عدد الطائرات بدون طيّار القادرة على التصوير في تزايد مستمر قد يصل إلى مليوني طائرة سنويًا. فمع Sky Cloak سيتوفر حلٌ لمشاكل الخصوصية التي تتميز بالدقة والكفاءة وسرعة الأداء.”

يعتمد هذا الجهاز على لغة رقمية دقيقة ومعقدة تمنحه أفضلية على باقي الأجهزة المتوفرة، يقول البروفيسور حسين النويري المختص في هندسة الحاسوب عن ميزة الجهاز “ما يُسمى بـ Soft-Jamming هو الذي سيميزها عن بقية الاختراعات في هذا المجال” لأن هذه الطريقة لن تقوم بإلحاق الضرر في عدة الجهاز.

وآخر المتسابقات هي السيدة القطرية روضة القبيسي واختراعها كرسي ذكي للاحتفالات لكبار الشخصيات. استعانت روضة بقدرتها على فن الخطابة لكي تقوم بترويج المنتج الذي دأبت على صناعته خلال الشهرين الماضيين. تقول روضة “خبرتي في تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والمؤتمرات الرسمية في الدولة قدمت لي فرصة للاطلاع على معاناة أهل الاختصاص، وما يبذلونه من جهد جبّار لتنظيم مثل هذه الفعاليات، لذلك هنيئًا لنا بابتكار Awalan الذي يوفر أعلى معايير الدقة والراحة والأمان وكذلك سيساهم في تقديم تجربة فريدة من نوعها في إدارة جلوس الشخصيات بصورةٍ آمنة داخل القاعات الكبرى.” الكرسي الآلي يعتمد على شقين، الكرسي نفسه وأيضًا لوحة التحكم المتعلقة به.

على عكس المتوقع، واجهت روضة تحديًا لاقناع المستخدمين في تجربة منتجها، وكانت لدى لجنة التقييم مآخذًا على المنتج، منها ما يتعلق بالناحية الأمنية، فبعض الشخصيات ترفض أن يتم تداول معلومات عن مكان جلوسهم في المؤتمرات على الحاسوب الآلي وذلك خشية أن يتم اختراقها والوصول إلى البيانات.

بعد مرحلة التقييم وبعد تحديد المربع الذهبي الذي سيتألف من سيدان وسيدتان، سيحين وقت مرحلة وضع النقاط على الحروف وتحديد هوية مخترع العرب للموسم العاشر. سيحتضن الأسبوع القادم نهائيات البرنامج، وسيتم فرز الأصوات وتقسيمها بنسبة 50% لصالح الجمهور. يمكن للمشاهدين التصويت لمشروعهم المفضل خلال الأسبوع الأخير من النهائيات قبل الحلقة الأخيرة وذلك عبر الموقع الإلكتروني  من الآن ولغاية الخميس 22 نوفمبر حتى الساعة 9 صباحًا بتوقيت غرينيتش، بالتساوي وبالتزامن مع تصويت لجنة التحكيم في الحلقة النهائية التي ستبث في 24 نوفمبر 2018.