التصنيفات: الصحة الجيدة

بكتيريا أمعاء البعوضة الحاملة للملاريا تهاجمها

 عملاً بنظرية “عدو عدوي صديقي.” فإن هذه البكتيريا تستطيع مساعدتنا حقاً فأمعاء الحشرات مثل أمعائنا بالضبط، مليئة بالميكروبات، ومثلما تؤثر علينا زيادة هذه البكتيريا عن اللازم فإن ذات الشيء يحدث مع البعوضة حاملة طفيل الملاريا، حين تزداد نسبة البكتيريا فهي توقفها وتقصّر من عمرها وتعيق مزيداً من نشرها للمرض بين الناس.

منذ فترة قام العلماء بعزل هذه البكتيريا وتجريب أثرها على كل من بعوضة الملاريا والملاريا ذاتها، وعلى البعوضة الحاملة لحمى الضنك كذلك، وهي من الأمراض النزفية الحادة، فقامت بإحداث الضرر للبعوضتين وتعطيل قدرتهما على نقل المرض كما استطاعت تثبيط الملاريا بذاتها في أنابيب الاختبار.

الباحثون من جامعة هوبكنز كانوا قد عزلوا سابقاً بكتيريا Csp_P وهي أحد أفراد عائلة البكتيريا غير القابلة للصبغ من أمعاء بعوضة Aedes aegypti الناقلة لحمى الضنك في بنما، ثم بتطبيق هذه الدراسة عليها وجدوا أنها قادرة على تثبيط البعوضة والملاريا بذاتها فعلاً عن طريق إنتاج مادة سمّية، كما وجدوا أنها بالإضافة لذلك فإن بإمكانها أن تمنع نمو العديد من البكتيريا الأخرى.

والملاريا هي مرض مشتق من كلمة لاتينية تعني “الهواء الفاسد” بسبب تلازمها مع وجود المستنقعات والمياه الراكدة بارتباطها مع البعوض الذي يرتبط بهذه الأماكن، وينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث حيث يتسلل إلى كرات الدم الحمراء فيدمرها مسبباً فقر الدم وتضخم الطحال.

قام الباحثون بوضع فخ للناموس تمثل في وضع هذه البكتيريا مضافة إلى مياه سكرية الطعم ليتغذى منها البعوض، ثم وجدوا أن البكتيريا تتكاثر بسرعة كبيرة داخل أمعائها.

وبالتفكير في ذلك، قرر العلماء استخدام المادة السمية التي تنتجها بكتيريا Csp_P باستخدام هذه المواد كأدوية للملاريا حيث أن لديها القدرة على “ضرب عصفورين بحجر” بقتل البعوض المسئول عن نقل المرض، وقتل مسببات المرض “الملاريا” بذاتها.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير