صحة المرأة

تطور جديد في حبوب منع الحمل .. حبة واحدة في الشهر تكفي الأن وسوف تكوني في أمان كامل

قد تتمكن النساء اللائي يتناولن حبوب منع الحمل إلى تناول واحدة فقط في الشهر، في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، وفقا لدراسة جديدة.

يطور العلماء موانع حمل فموية لا يجب تناولها إلا مرة واحدة في الشهر.

تعتبر وسائل منع الحمل عن طريق الفم من أكثر أشكال تحديد النسل شيوعا، لكن فعاليتها تعتمد على تناولها يوميا.

تشير التقديرات إلى أن حوالي واحد من كل 11 امرأة يتناولن حبوب منع الحمل (9 في المائة) يصبحن حوامل كل عام.

يطور الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية الآن وسيلة لمنع الحمل عن طريق الفم لا يجب تناولها إلا مرة واحدة في الشهر.

يقولون إنه يمكن أن يكون لها “تأثير كبير” على صحة النساء وأسرهن، وخاصة في العالم النامي.

وقال مؤلف مشارك في الدراسة الدكتور جيوفاني ترافيرسو: “تمثل هذه الكبسولات تقدما كبيرا نحو تزويد النساء بوسائل منع الحمل يستخدمنها مرة كل شهر.

وستكون حبوب منع الحمل الجديدة عبارة عن كبسولة مغلفة بالجيلاتين تعتمد على نظام توصيل خاص (على شكل نجمة)، طوره فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأولئك الذين يتناولون أدوية فيروس نقص المناعة البشرية أو الملاريا.

وقال الباحثون أن شكل النجم مهم لأنه يسمح بالإفراج البطيء عن محتوى الدواء، ما يعني أنه يمكن ابتلاع وسيلة منع الحمل تعادل مدة 3 أسابيع دفعة واحدة والبقاء في المعدة ليمتصها الجسم تدريجياً.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الخنازير أن هذه الطريقة يمكن أن تحقق نفس تركيز تناول حبوب منع الحمل اليومية، والخطوة التالية لجعل حبوب منع الحمل أقرب إلى التجارب البشرية هي توسيع نطاق عمليات التصنيع وتقييم السلامة، وهو العمل الذي تموله مؤسسة بيل وميليندا جيتس إلى حد كبير.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 214 مليون امرأة في سن الإنجاب في البلدان النامية اللائي يرغبن في تجنب الحمل لا يستخدمن وسائل منع الحمل الحديثة، مثل حبوب تحديد النسل.

مقالات شبيهة:

الهند تبتكر أول وسيلة لمنع الحمل للذكور عن طريق الحقن في العالم

رحم اصطناعي يوفر الأمل لبعض حالات الحمل المعقدة

تعتمد حبوب منع الحمل الجديدة على أنظمة توصيل الدواء على شكل نجمة قام فريق MIT بتطويرها سابقا، والتي يمكن أن تبقى في الجهاز الهضمي لعدة أيام أو أسابيع بعد ابتلاعها.

يتم وضع أنظمة التسليم في كبسولات الجيلاتين التي تذوب بمجرد وصولها إلى المعدة، مما يتيح للأذرع المطوية للنجمة أن تتوسع وتحرر حمولتها ببطء.

في دراساتهم السابقة، حمل الباحثون الكبسولات بالعقاقير لعلاج الملاريا، وكذلك أدوية فيروس نقص المناعة البشرية، والتي يجب أن تؤخذ كل يوم.

تم تمويل جزء كبير من العمل من قبل مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي حثت الفريق على تكييف الكبسولة لتقديم أدوية منع الحمل طويلة الأمد.

لجعل حبوب منع الحمل الجديدة تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، كان على الباحثين دمج مواد أقوى من تلك المستخدمة في الإصدارات السابقة، والتي يمكن أن تبقى في بيئة قاسية في المعدة لمدة تصل إلى أسبوعين.

قام فريق البحث باختبار المواد من خلال نقعها في سائل معدي مقلد، وهو مادة حمضية، ووجد أن هناك نوعين من البولي يوريثان يعملان بشكل أفضل على الذراعين واللب المركزي للنجم.

للاستخدام في البشر، قال الباحثون إن الكبسولة ستصمم لتتحلل بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع وتخرج من الجسم عبر الجهاز الهضمي.

وقال الدكتور ترافيرسو، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي: “من خلال تطوير هذه التقنيات، فإننا نهدف إلى تحويل تجربة الناس مع تناول الأدوية، وجعلها أسهل، ونحن ملتزمون جدًا بتوصيل هذه التقنيات للناس على مدار السنوات القادمة.”

وقالت الدكتورة أميا كيرتاني، المؤلفة المشاركة في الدراسة، من معهد كوخ لأبحاث السرطان التكاملي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “إن إصدار نسخة شهرية من عقار موانع الحمل يمكن أن يكون له تأثير هائل على الصحة العالمية”.

ويعتقد الباحثون أيضًا أن هذه الحبوب يمكن أن تكون جذابة للنساء اللواتي يفضلن موانع الحمل طويلة الأمد عن طريق الفم على موانع الحمل الأخرى طويلة الأجل مثل اللولب.