الصحة العامة

“الموت الرحيم” سيتاح لمزيد من الأميركيين وسيختاره القليل منهم

في الأول من أغسطس، ستصبح نيو جيرسي الولاية الثامنة التي تسمح للأطباء بوصف الأدوية المميتة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يرغبون في إنهاء حياتهم، وفي 15 سبتمبر، ستصبح ولاية ماين التاسعة.

لذلك بحلول أكتوبر، يمكن لــ 22 بالمائة من الأمريكيين الذين قال الأطباء أن أمامهم ستة أشهر أو أقل للعيش، من الناحية النظرية، ممارسة بعض السيطرة على وقت وطريقة وفاتهم.

ولكن في الوقت الذي تستمر فيه حملة المساعدة في الموت أو “الموت الرحيم” في تحقيق مكاسب، يشعر المؤيدون بقلق متزايد إزاء ما يحدث بعد إقرار هذه القوانين.

ويقول الكثير من النقاد إن الكثيرين يجبرون على التنقل في عملية معقدة من الطلبات وفترات الانتظار.

كما أن أحكام إلغاء الاشتراك التي تسمح للأطباء وأنظمة الرعاية الصحية برفض الطلبات، تقيد وصولهم إلى هدفهم حتى في بعض الأماكن التي تكون فيها المساعدة على الموت قانونية.

ويعمل برنامج Compassion & Choices، وهي أكبر مجموعة دفاع في كاليفورنيا، على تكثيف الجهود لإقناع أنظمة الرعاية الصحية المحلية والأطباء والمرضى بالموافقة على دراسة طلبات المرضى.

وعلى مدى عقود، كان النموذج المتبع هو أول قانون في ولاية أوريغون، والذي دخل حيز التنفيذ في عام 1997، ويتطلب من مريض مصاب بمرض عضال لا يرجى شفاؤه رؤية طبيبين، وتقديم طلبين شفويين للحصول على وصفة طبية قاتلة بالإضافة إلى طلب كتابي، ومواجهة فترة انتظار لمدة 15 يوما.

وقد أقرت هيئة تشريعية بولاية أوريغون مؤخرا تعديلا يزيل وقت الانتظار في الحالات التي يعتقد الطبيب فيها أن المريض قد يموت في غضون 15 يوما.

ورغم تقنين الموت الرحيم وإجازته في العديد من الولايات الأمريكية، إلا أن الإحصائيات تؤكد أن القليلون فقط سيلجؤون إليه.