التصنيفات: متفرقات

المدن الصناعية و بيئة ملوثه

أصبحت اغلب مدن العالم خصوصا المدن الصناعيه ملوثه و يأخذ بخار المصانع الجزء الاكبر من هذا التلوث الحاصل بها مما يجعل الجو يبدوا غير صافي و ربما تكون سبب رئيسي في الاحتباس الحراري او الامطار الحمضيه و يلوث الجو هذا الدخان المتصاعد مما يجعل المدينه لا يطيقها اهلها حيث يتسبب هذا التلوث في نزوح كثير من أهالي المدن رغبة في الابتعاد عن البيئه التي يعيشونها و التي اصبحت بيئه شبه جالبه للأمراض مثل بعض محطات توليد الطاقه الكهربائيه التي تعتمد على الفحم الحجري حيث إن ناتج احتراق الفحم الحجري يولد طاقه قويه قادره على سد ثغره كبيره من الطاقه الكهربائيه ولاكن يوازي هذا تلوث جوي حاد سينتج عنه ربما تشكل غيوم من هذا الدخان كذلك يؤثر هذا حتى على المسطحات المائيه المحيطه حيث سينتقل رذاذ المواد السامه من المصانع الى المسطحات المائيه و قد يتسبب في موت بعض الكائنات البحريه ،لهذا كان لهيئة المدن الصناعيه السعوديه دور بارز في تنظيم عمل المصانع و وضع أدله ارشاديه تلزم اصحاب المصانع بالتقيد بها و جميع الكتب الارشاديه التابعه لهم متواجده على موقعهم .

إن إبعاد المدن الصناعيه عن المناطق الحيويه داخل المدينه يعتبر من الحلول التي تلبي احتياج المواطنين بالإبتعاد عن ملوثات الأجواء ولاكن هذا الحل لن يعتبر حل رسمي و ربما لا يصلح استعامله اذا نظرنا الى المستقبل و الى ما بعد 10 سنوات !! لان إزدياد اعداد السكان يزيد من حجم المساحه المستخدمه للسكن و المرافق العامه و بهذا سوف تتداخل مدن الصناعه مع المدن العاديه و تكون جزء منها و نقع في نفس المشكله التي كنا نهرب منها !!

جميل لو تستغل المناطق المحيطه بالمدن الصناعيه في ان تكون خدمات عامه كمباني لمؤسسات و شركات و اسواق تجاريه بدلا من ان تترك ليأتي بعد سنوات اشخاص للسكن بها

التخطيط الامثل و التطلع للمستقبل هذا ما سيساعد جميع الجهات المسؤولة في تبني قرارات تخدم هذا الجانب ليصبح هناك موازنه بين الاستغلال الافضل للمكان و الصناعه و التجاره ليساهم في سهولة الحركه الصناعيه و تطورها لان القيود التي تمر فيها الصناعه في كثير من المدن المتقدمه على مستوى العالم تعيقها بالكامل و ربما تحد من نشاطها خصوصا اذا كان فيها ضرر على البيئه المحيطه

شارك
نشر المقال:
أ.فيصل المالكي