أخبار العلوم

المؤتمر الدولي للتكنولوجيا العصبية المتقدمة

استضافت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، المؤتمر الدولي للتكنولوجيا العصبية المتقدمة 2020. واستقطب المؤتمر، الذي أقيم في الدوحة خلال الفترة من 2 – 3 مارس، خبراء رائدين في مجال التكنولوجيا العصبية والمجالات الأخرى ذات الصلة.

ويجمع المؤتمر كل عام ما بين مهندسين وعلماء أعصاب، وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، من مختلف أنحاء العالم، لاستعراض التطورات التكنولوجية، والعلمية، والصناعية في مجال التكنولوجيا العصبية، وتحليل البيانات الضخمة، وعلم الأعصاب. وعادةً ما تركز وقائع المؤتمر على تطوير واستخدام أدوات الجيل المقبل لدعم مسيرة تطور علم الأعصاب. وناقش المؤتمر كذلك الجهود الرامية لتعزيز توظيف التكنولوجيا من قبل أفراد مجتمع العلوم.

 

وكان محور المؤتمر خلال العام الحالي هو دمج مظاهر التقدم التكنولوجي لفهم المهارات الحاسوبية للدماغ. واشتملت القضايا والموضوعات التي طُرحت للنقاش على تطوير خوارزميات رياضية تحوّل المعالم الحاسوبية إلى لغة الآلات. وتناول المؤتمر كذلك مسألة توفير بيانات عالية الكثافة لديها القدرة على استيعاب مخططات التحليل من أجل إنتاج أنظمة تعلم وذكاء آلية شبيهة بالعقل البشري.     

واشتملت قائمة الشركاء لنسخة العام الحالي من المؤتمر على جامعة ميتشيغان وجامعة نيويورك. وألقى خبراء وقيادات فكرية رائدة من القطاع الأكاديمي والقطاع الخاص سلسلة من الخطابات الرئيسية خلال المؤتمر تناولت موضوعات من قبيل الأجهزة النانوية للحوسبة الحيوية، وبناء حاسوبات عصبية شكلية، وآليات التخطيط العصبية، وعمليات اتخاذ القرار، والأطراف الصناعية العصبية، وإصلاح الدماغ.  

وتحدث الدكتور إدوارد ستونكيل، العميد المؤسس لكلية العلوم الصحية والحيوية، بعد المؤتمر فقال: “كان المحور الرئيسي للنقاش في المؤتمر مناسبًا للغاية، حيث أصبحت الروبوتات الشبيهة للبشر واقعًا عمليًا وجزءًا من حياتنا اليومية. وتقود الأجهزة الذكية المستوحاة من العقل البشري مسيرة صعود الروبوتات الحديثة. وتعتمد تلك الأجهزة على الإلكترونيات، التي توظف مادة السيليكون والمزودة بدوائر تميل نحو إنتاج عقول معرفية تمامًا. ولا تزال هذه الأجهزة في مرحلة التطوير حيث تتطلب العناية الواجبة والاهتمام.”    

 

وأضاف: “وقد تشرفنا باستضافة المؤتمر من أجل تحقيق هذه الغاية. ولم تؤكد استضافتنا لهذا المؤتمر على قدرة قطر على استضافة المؤتمرات والفعالية العالمية فحسب، بل إنها أكدت كذلك على السمعة المتنامية للكلية في مجال العلوم الطبية الحيوية، وعلم الجينوم، والطب الدقيق. وفي النهاية، أود أن أتقدم بخالص الشكر لشركائنا في تنظيم هذا المؤتمر، حيث قدموا إسهامات قيِّمة في مرحلة التحضير لاستضافة المؤتمر.” 

 

وقد دأبت كلية العلوم الصحية والحيوية على استضافة محاضرات وندوات عامة تعكس مشاريعها وأنشطتها البحثية متعددة التخصصات.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير