التصنيفات: تعريفات علمية

القوى الأربعة في الطبيعة

العالم الآن بالقوى الأربعة الموجودة والتي يعتقد العلماء أنها ساعدت في تكون كوننا الحالي وبالتحديد قوة الجاذبية، ولكن العالم اليوم في حالة ضم تلك القوى وتوحيد قانون واحد يحكمها وذلك لتبسيط مفهوم القوى وفهمها أكثر.

أولاً : قوة الجاذبية :

كانت البداية مع القصة المشهورة التي حدثت لنيوتن ( سقوط التفاحة ) حيث أثبت أن الأجسام لديها قوة تعمل على جذب بعضها البعض فسقوط التفاحة فسره أن هنالك قوة تربط بين الأرض والتفاحة وكما أن الأرض عملت على جذب التفاحة فإن التفاحة أيضا تعمل على جذب الأرض بالرغم من كوننا لا نحس بحركة الأرض باتجاه التفاحة، ولكن المعضلة التي واجهت نيوتن أن ما هي الطبيعة لتلك القوة بالرغم من أنه كان عاجزاً باتجاه هذا السؤال وكل العلماء من بعده كانوا عندما يصلون لذلك السؤال يتخطوه إلا واحد وهو البرت أينشتاين الذي عمل على تفسير تلك الظاهرة التي عجز عنها نيوتن حيث اهتدى إلى أن فكرة أن إبعاد الفضاء ثلاثة والبعد الزمني كلها تشكل نسيج واحد أسماه الزمكان وأن نسيج الزمكان هو ما يُحدِث قوة الجاذبية التي نحسها وفيما بعد عرفت نظريته بالنسبية العامة.

ثانياً : القوة الكهرومغناطيسية :

الاسكتلندي جيمس كلارك ماكسويل وهو من بدأ فعليا في توحيد قوتين لينتج إحدى أنواع القوى الأربعة وهي القوة الكهرومغناطيسية، حيث عمل على القوتين الكهربية والمغناطيسية وجمع بينهما وهي قوة تنافر وتجاذب بين الشحنات (كهربية) أو أقطاب (مغناطيسية) حيث أوجد أربع معادلات تحكم تلك القوة الجامعة لهم وساعدت العلماء كثيرا في إيجاد التكنولوجيا حتى اليوم باستخدامها سواء أكان في الاتصالات أو في الطب أو غيرها.

ثالثاً : القوتين النوويتين القوية والضعيفة :

كان ولازال حتى الآن حلم أينشتاين وهو توحيد تلك القوى مع بعضها البعض، حاول أينشتاين توحيد قوة الجاذبية بالقوة الكهرومغناطيسية في نظرية جديدة تعمل على تبسيط الأخريات وحتى ولكن للأسف حتى آخر أيامه لم يتوصل إلى شيء بينما هو منغمس في أبحاثة (كان من أشهر العلماء آنذاك والأضواء كلها مسلطة عليه) تحث المفاجأة إذ بمجموعة من العلماء بقيادة الدنماركي نيلز بور كشفت عن شيء جديد حيث أن العالم كان يظن أن الذرات هي أصغر مكونات الطبيعة ولكن اتضح أنها تتكون من جسيمات أصغر كما تعرف بحالها الآن نواة تتركز بها بروتونات موجبة الشحنة والنيوترونات متعادلة كهربيا بالإضافة للإلكترونات التي تدور حول تلك النواة ، فيما بعد عرفت باسم ميكانيكا الكم وكان الفضل في اكتشافها يرجع لعدة علماء من ضمنهم بور، هيزنبيرج، بلانك، دي برولي، شرودنجر، تصف العالم الذري فبدارسة تلك المكونات الذرية توصل العلماء إلى نوعين جديدين من أنواع القوى وهو القوة النووية القوية وهي المسئولة عن ترابط النيوكليونات (بروتونات ونيوترونات) مع بعضها البعض، والقوة النووية الضعيفة وهي المسئولة عن النشاط الإشعاعي.

الآن العلماء في محاولة ابتكار نظريات جديدة لتوحيد تلك القوى الأربعة من ضمنها نظرية الأوتار الفائقة التي تعتمد على مبدأ أن للكون أحد عشر بعد، قد تكون هي في الأساس حلم أينشتاين لا ندري هل ستأتي نظرية أخرى أو مبدأ ليدعمها أو آخر لهدمها.

شارك
نشر المقال:
طارق حسين عبدالودود