التصنيفات: متفرقات

ابتكار صور مجسمة يمكن لمسها باستخدام ليزر فائق السرعة

كان حلم التمكن من لمس الصور المجسمة والتفاعل معها موضوع العديد من قصص الخيال العلمي، ولكن مؤخراً استطاع مختبر في اليابان من إنجاز هذا الأمر بالفعل، فعلى عكس ما جاء في فلم الخيال العلمي (Star Trek)، والذي يستخدم حقول الطاقة لخلق صور يمكن لمسها، استخدم الباحثون اليابانيون في مختبرات (Digital Nature Group) أسلوباً مختلفاً، وهو الليزر الفيمتو ثاني.

هذا النوع من الليزر الذي يولد الصور البلازمية الثلاثية الأبعاد كان يُستخدم سابقاً لتوليد الرسومات البلازمية الجوية الثلاثية الأبعاد، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بناء هذه الآلية لتكون غير ضارة عند لمس البشر لها، بحيث لا يحترق الجلد عند لمسها، وقد تم الوصول إلى هذا الابتكار من خلال تخفيض المدة الزمنية لإطلاق الشعاع الليزري لتتحول إلى الفيمتوثانية عالية الدقة، بدلاً من نوعية النانو ثانية القليلة الدقة.

 يظهر الفلم الذي أطلقه الفريق، إصبعاً يلامس بأمان صوراً ثلاثية الأبعاد مصنوعة من الفكسل، وهي نقاط ضوئية منبعثة من البلازما عندما يقوم تركيز الليزر بتحويل جزيئات الهواء إلى أيونات، وتشمل الصور التي ضمها الفيديو مجسم لقلب، ونجمة، وحورية صغيرة، وجميع الصور هي في الأساس تمثيل ثلاثي الأبعاد للصور ذات البعد الثنائي، ولكن الأمر لا يتطلب الكثير من التصور لنعرف المدى الذي يمكن أن يصل إليه تطوير هذه الصور.

على الرغم من أن هذه الآلية ما يزال يلزمها الكثير من التطوير ليتم استخدامها كوسيلة لخلق صورة حقيقية ثلاثية الأبعاد مع كائنات ورموز قابلة للمس كما هو الحال مع فيلم (Star Trek)، إلّا أن فريق البحث يتصور استخدام هذه التكنولوجيا في توليد واجهات جوية ثلاثية الأبعاد، وسيتم عرض الليزر الفيمتو ثانية من قبل الفريق للجمهور كجزء من معرض (سيغراف) الذي سيقام في شهر آب من العام الحالي.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير