التصنيفات: متفرقات

الفوائد التي ستجنيها بتقليل استخدام الفيسبوك

يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أداة ممتازة للبقاء على اتصال مع الأشخاص الآخرين وتكوين صداقات جديدة، وقد تساعد أيضاً على التمازج الاجتماعي على نحو فعّال، ولكن للأسف لا يستخدمها الجميع على هذا النحو، فبالنسبة للكثيرين أصبح تفقد صفحات الفيسبوك كأدائهم لوظيفة ما، حيث أنهم يضعون التعليقات بانتظار الحصول على العدد الأكبر من الاعجابات أو يتفقدون ما يفعله الآخرون، حتى وصل البعض لمرحلة الهوس في سعيهم لمعرفة كل شيء يحدث في كل مكان بشكل آني، لدرجة أنهم يقومون باللعب بجميع الألعاب الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي، ويشاركون بجميع التطبيقات الموجودة فيه.

إذا كانت هذه الصفات تنطبق عليك أو على أي شخص تعرفه، فيجب عليك التوقف عن استخدام الفيسبوك بهذه الطريقة، ولمعرفة السبب إليكم 10 أشياء ستحدث بمجرد توقفكم عن التفقد المستمر للفيسبوك:

أولاً : ستعود الحيوية إلى حياتك :

عندما تكون ملتصقاً بشاشة جهازك للتحقق من الفيسبوك، فإنك لا تولي اهتماماً للعالم من حولك، فقد تنسى مثلاً أن الحيوانات التي تربيها في منزلك قد تحتاج للطعام، أو تنسى أن تسمح لها بالخروج لقضاء حاجتها، وفي حال تذكرك لذلك، فإنك لن تقوم به إلا بعد أن تنتهي من استعمال الفيسبوك، وعندما تخرج خارج المنزل، ستراقب هاتفك طوال الوقت لرؤية التحديثات التي تردك من الفيسبوك، لا بل قد تنسى أحياناً السبب الذي دفعك من الخروج من المنزل، أما عندما توقف استخدام الفيسبوك، لترفع رأسك وتبدأ بالنظر لما يجري من حولك، ستكون أكثر إدراكاً لكل شيء في حياتك، حيث ستبدأ بالاهتمام بالشكل الأمثل بحيواناتك الاليفة الجائعة، كما ستبدأ بقضاء الوقت مع أصدقائك بدون معكرات، وهذا بلا شك شيء جيد.

ثانياً : ستنجز مهاماً أكثر :

أحياناً نقول لأنفسنا، لا ضير من استخدام الفيسبوك أو أحد مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لبضع دقائق، ولكن بعد حين سنكتشف أن هذه الدقائق أصبحت نصف ساعة –على الأقل-، وبهذا فإننا نكون قد أهدرنا 30 دقيقة كان من الممكن أن نستفيد منها بانتاج عمل آخر، زد على ذلك أن الهواتف الذكية والسرعات الكبيرة للانترنت المحمول، أصبحت تدفعنا للتحقق من الفيسبوك في أي مكان وهذا يشمل أماكن العمل، ولكن في حال توقفنا قليلاً عن هذا الادمان، سيكون لدينا شيئاً آخر لنفعله، وهذا يعني وقتاً للقيام بعمل حقيقي، توقف عن استخدام الفيسبوك كمهووس وستلاحظ أن معدل انتاجيتك سيرتفع.

ثالثاً : ستستطيع التركيز على أشياء أخرى :

الجلوس لتفقد الفيسبوك يستغرق الكثير من الوقت، حيث يتم تضييع الكثير الكثير من الوقت فقط للمرور على آخر التحديثات، التوقف عن استخدام الفيسبوك سيؤدي إلى اكتساب هذا الوقت الضائع ، والذي يمكن أن تستخدمه للقيام بأشياء أخرى، كترميم علاقتك مع شريكك من خلال قضاء وقتاً أطول معه، أو انفاقه مع الأصدقاء وإعادة الاتصال معهم، أو استعماله لممارسة الرياضة والتخفيف من الوزن، بمعنى آخر فإن الاحتمالات التي يمكن أن تنفق هذا الوقت بها لا حصر لها، حيث يمكنك أن تقضي وقتك بعمل ما تريد القيام به فعلاً.

رابعاً : ستعرف من هم أصدقائك الحقيقيون :

إن تكوين الصداقات على الإنترنت هو أمر سهل جداً، كون الاعجاب بمنشورات الأشخاص والتعليق على صورهم لا يستغرق سوى لحظات، بمعنى آخر، فإن الشخص الذي يعلق على كل صورك ويعجب بجميع منشوراتك، لا يكلفه ذلك سوى45  ثانية، وهذا يجعله يبدو بمظهر الشخص المهتم والصديق الحقيقي، الآن جرب أن تترك الفيسبوك، سترى أن الكثير من هؤلاء الأشخاص سيختفون من حياتك، لأنهم عبارة عن أصدقاء افتراضين، أما الأشخاص الذين يهتمون بك فعلاً، فإنهم سيتصلون بك ويخبرونك عن رغبتهم بقضاء الوقت معك.

خامساً : ستدرك أن كلمة (أعجبني) ليس لها معنى :

إن الضغط على زر (أعجبني) في الفيسبوك، لم يعد يعبّر عن إعجاب الشخص فعلاً بالمنشور، بل أصبح واجباً أدبياً لإثبات أنك شاهدت المنشور واعترفت بوجوده، ولكن تعلقك الزائد بالفيسبوك يمنعك من رؤية هذا المعنى، حاول أن تبتعد قليلاً عن هذا العالم الافتراضي، وستظهر لك انعدام فائدة كلمة (أعجبني)، وكيف أن هناك القليل جداً من الأشخاص يعيرون انتباهاً للأشياء التي يعجبون بها على الفيسبوك حقاً.

سادساً : ستعاين شعور إكمال المهام :

السمة المميزة للفيسبوك تتمثل بأنه لا يمكنك الانتهاء من التحقق منه، فهناك دائماً المزيد من الأمور لتقوم بها على هذا الموقع، وهناك دائماً منشورات جديدة لتراها، إن الادمان على الفيسبوك سيجعلك دائماً أمام احساس بأنك لم تنته من إكمال المهمة، وهذا سيستنزفك عقلياً وعاطفياً، أما خارج عالم الفيسبوك فيمكنك معاينة شعور إكمال المهام، حيث يمكنك الانتهاء من قراءة كتاب، أو الانتهاء من زراعة حديقة منزلك، أو الانتهاء من غسل الأطباق، وبشكل عام يمكنك إكمال أي مهمة أخرى في العالم الحقيقي، لا تسلب نفسك هذا الشعور، وتوقف عن استخدام الفيسبوك، وأكمل مهامك.

سابعاً : ستتخلص من الأشخاص الفضوليين :

جميع مستخدمي الفيسبوك تقريباً لديهم شخص فضولي –على الأقل- يلاحق تصرفاتهم، وهذه الاحتمالية تكون أقرب إلى الصحة إذا كان المستخدم أنثى، من خلال الفيسبوك أصبح الأشخاص الغريبين ينظرون إلى الصور والتحديثات الخاصة بك بدون إذن منك، حيث أن الأشخاص الذين لم تضمهم لقائمة اصدقائك، أو الأشخاص الذين لا ترغب أصلاً بصداقتهم يستطيعون رؤية معلوماتك، وقد يصادف أحياناً أن يقوم أحد اصدقائك بنشر تحديث عن المكان الذي تتواجد فيه حالياً، وبهذا يصبح لدى الأشخاص الفضوليين الذين يلاحقونك الفرصة لمعرفة مكان تواجدك، فإذا كنت حريصاً على خصوصيتك، يجب عليك التوقف عن استخدام الفيسبوك.

ثامناً : ستتحسن نظرتك لنفسك :

قام الباحثون بإجراء دراسة أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الفيسبوك يجعلك تستاء من نفسك، ويرجع هذا لكثير من الأسباب، فمثلاً عندما تقوم بتحديث حالتك ولا يقوم أحد بالاعجاب بها، ستشعر أن الجميع يعتقد بأنك سخيف، أو عندما تقوم بنشر صورك الشخصية، ولا يقوم الأشخاص من الجنس الآخر بالتعليق على جمال الصورة، ستشعر بأنك قبيح، كما أن الفيسبوك يضطرك أحياناً لرؤية الأشخاص الأكثر سعادة أو الأكثر نجاحاً منك، أو الأشخاص الذين لديهم علاقات أقوى منك، وهذا سوف يجعلك تشعر بالنقص أو الاكتئاب، لا تضع نفسك أمام هذه الخيارات، وإبدأ بتحسين نظرتك لنفسك عن طريق التوقف عن استخدام الفيسبوك.

تاسعاً : ستصبح انساناً قنوعاً :

قامت مراسلة رويترز (بليندا جولدسميث) بنشر مقتطفات من بعض البحوث التي أجريت في ألمانيا، والتي تضمنت دراسة حول شعور الأشخاص في الفيسبوك، وكانت النتيجة النهائية أن الناس أصبحت في الواقع أكثر غيرة وأكثر حسداً، فالأشخاص يقومون بنشر هواتفهم الجديدة، وسيارتهم الحديثة، أو منازلهم الفارهة على الفيسبوك، وبعض الأشخاص يشعرون بالغيرة أو بالحسد عندما يشاهدون ذلك، أو عندما يشاهدون الأشخاص الآخرين في علاقات سعيدة، بشكل عام فإن الفيسبوك هو مكان عظيم للتباهي بما لديك، وهذا يعني انه أيضاً مكان رائع لرؤية الأشياء التي يمتلكها الناس ولا تمتلكها أنت، والسؤال لماذا تريد أن تضع نفسك ضمن هذه الحالة؟

عاشراً : ستدرك أنك بالنسبة لموقع الفيسبوك مجرد قطعة بيانات تنظر إلى الإعلانات :

لا  يوجد شك بأن موقع الفيسبوك بحد ذاته لا يهتم لك شخصياً، فالبنسبة لـ(مارك زوكربيرج) مؤسس موقع الفيسبوك، أنت عبارة عن قطعة بيانات في قاعدة البيانات العملاقة التي يملكها والتي يقوم باستغلالها، ويتمثل عملك بالنسبة للموقع بقراءة الإعلانات، وإنفاق المال على ألعاب الفيسبوك، وجعل الموقع أكثر ثراءاً، وأي شيء آخر -عدا ما ذكر- لا يهم موقع الفيسبوك حقاً.

المقالة الأصلية 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير