التصنيفات: متفرقات

العلماء يثبتون أخيراً أن هناك حياة بعد الموت

أكد فريق من الباحثين البريطانيين بأن الوعي يمكن أن يستمر عندما يموت الشخص ولكن الدراسة كشفت أيضاً بعض الجوانب المثيرة للقلق عما يسمى “الآخرة”.

نظر العلماء في حالات أكثر من 2000 شخصاً وقرروا أن الأفكار تستمر في الوجود بعد توقف قلوبهم عن النبض.

وجد الباحثون أن من بين أولئك الذين اختبروا بعض الوعي، أشار 2% فقط منهم بأن تجربتهم كانت متسقة مع الشعور بتجربة الخروج من الجسد حيث يكون الفرد مدركاً تماماً ويكون بإمكانه أن يسمع ويرى ما يحدث من حوله عندما يتوقف القلب النابض.

ولكن الاكتشاف الأكثر إثارة للقلق كان أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين قالوا بأنهم مروا بالتجربة أشاروا بأن تجربتهم لم تكن تجربة من الوعي، ولكنها كانت أقرب إلى محاولة التغلب على الخوف.

في الوقت الذي كانت تجري فيه البحوث، كشف العلماء عما قد يكون أول حالة مثبتة لمريض يختبر تجربة الخروج من الجسد، حيث كشفت الأعمال التي تقوم بها جامعة ساوثامبتون بأن الأشخاص يستمرون في امتلاك وعيهم لمدة تصل إلى ثلاث دقائق بعد أن يتم إعلان وفاتهم.

أشار الباحث الرئيسي الدكتور (سام بارنيا)، بأنه وخلافاً لما هو متصور، فالموت ليس عبارة عن لحظة معينة، ولكنه في الحقيقة عملية قابلة للعكس تحدث بعد تعرض المريض لأي مرض شديد أو حادث يتسبب في توقف القلب والرئتين والدماغ عن العمل.

يضيف (بارنيا)، بأنه إذا جرت أي محاولات لعكس هذه العملية، ونجحت، فإن هذه الحالة تسمى بـ”توقف القلب”، ولكن إذا كانت هذه المحاولات غير ناجحة فإن الحالة يطلق عليها اسم “الموت”.

أحد أهم النتائج التي تضمنتها الدراسة كانت رجل يبلغ من العمر 57 عاماً، يحتمل أن يكون أول حالة مثبتة لمريض يمر بتجربة الخروج من الجسد، حيث كان هذا المريض قادراً على تذكر جميع الأحداث التي كانت تجري حوله بدقة بالغة بعد “موته”.

أشار الدكتور (بارنيا)، بأن هذا أمر مهم، لأنه كثيراً ما كان يُفترض بأن الخبرات المتعلقة بالموت هي على الأرجح هلوسات أو أوهام تحدث إما قبل توقف القلب أو بعد أن يتم إعادة تشغيله بنجاح، وليست تجربة مترافقة مع أحادث “حقيقية” حدثت عندما كان القلب لا ينبض.

في هذه الحالة، ظهر وجود الوعي والإدراك خلال فترة الدقائق الثلاث التي كان خلالها قلب المريض لا ينبض، وهذا متناقض تماماً، لأن الدماغ عادة ما يتوقف عن عمله في غضون 20-30 ثانية من توقف القلب ولا يستأنف عمله مرة أخرى حتى يتم إعادة تشغيل القلب، وعلاوة على ذلك، كانت الذكريات المفصلة عن الوعي البصري في هذه الحالة متسقة مع الأحداث التي حدثت بالفعل في تلك الفترة.

من أصل 2060 مريضاً شاركوا في البحث وكانوا من الناجين من السكتات القلبية، كان هناك ما يقرب من 40% ممن أشاروا بأنهم استطاعوا تذكر شكل من أشكال الوعي بعد إعلان وفاتهم سريرياً.

الجدير بالذكر أنه في دراسة منفصلة، إدعى فريق من علماء النفس الألمان والأطباء أيضاً بأنهم أثبتوا من خلال التجارب السريرية، وجود شكل من أشكال الحياة بعد الموت، وذلك باستخدام نوع جديد من الإشراف الطبي على تجارب الاقتراب من الموت، الذي يسمح للمرضى بأن يكونوا ميتين سريرياً لمدة 20 دقيقة تقريباً قبل أن يعودوا إلى الحياة.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير