السمنة تسبب أنواعا من السرطان أكثر مما يسببها التدخين

كشف العلماء أن السمنة أصبحت سبباً أكبر للعديد من أنواع السرطان مقارنة بالتدخين، حيث أن الوزن الزائد يسبب الآلاف من حالات سرطان الأمعاء والكلى والكبد والمبيض أكثر من السجائر كل عام.

يقول الخبراء إن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل خطير يفوقون عدد المدخنين حيث يصنف ثلث البالغين البريطانيين على أنهم يعانون من السمنة المفرطة.

ولا يزال التدخين هو السبب الرئيسي للسرطان الذي يمكن الوقاية منه، لكن عدد المدخنين يتراجع بينما ترتفع معدلات السمنة.

تم نشر هذه الأرقام من قبل جمعية أبحاث السرطان في بريطانيا، في خضم حملة ‘fat shaming’ التي تهدف لزيادة الوعي بمخاطر السمنة.

ورغم أن التدخين أكثر ضرراً، فإن الأرقام المطلقة تعني أن عبء الأمراض المرتبطة بالسمنة يتضخم.

هناك حوالي 13.4 مليون شخص لا يدخنون، ويعانون من السمنة المفرطة، مقارنة مع 6.3 مليون مدخن يتمتعون بوزن صحي، وهناك 1.5 مليون بالغ يعانون من السمنة المفرطة ويدخنون.

ووفقا لجمعية أبحاث السرطان في بريطانيا، هناك علاقة بين 13 نوعا مختلفا من السرطان وبين السمنة: الثدي (عند النساء بعد انقطاع الطمث)، الأمعاء، البنكرياس، المريء، الكبد، الكلى، المعدة العليا، المرارة، الرحم، المبيض، الغدة الدرقية المايلوما (سرطان الدم)، والأورام السحائية (سرطان الدماغ).

الصلة بين السمنة والسرطان هي في البالغين فقط ولا علاقة لها بالأطفال حتى الآن، على الرغم من أن الوزن الصحي مهم للأطفال أيضا.

وفي حين أن العلاقة بين السمنة والسرطان راسخة، فإن الأسباب البيولوجية التي تقف وراءها غير مفهومة فهما كاملا حتى الآن.

تدعو الجمعية الخيرية الحكومة إلى التصرف لخفض معدلات السمنة لدى الأطفال إلى النصف بحلول عام 2030 عن طريق حظر الإعلانات غير المرغوب فيها على التلفزيون وعلى الإنترنت قبل الساعة 9 مساء.

وقالت ان الاجراءات الاخرى يجب ان تشمل تقييد العروض الترويجية على الاطعمة والمشروبات غير الصحية.

وقالت البروفيسورة ليندا بولد، خبيرة الوقاية في جمعية أبحاث السرطان، إنه يتعين على الحكومة بذل المزيد من الجهد لمعالجة مشكلة السمنة في بريطانيا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، واجهت CRUK رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حملتها الإعلانية التي حذرت الناس من أن السمنة يمكن أن تسبب لهم السرطان.

 

شارك
نشر المقال:
محمد