التصنيفات: الصحة الجيدة

الدواء المضاد للشيخوخة في طريقه كي يصبح حقيقة

الجميع يريدون أن تبقى جلودهم ناعمة وأن تبقى شعورهم كثيفة وأن تبقى وجوههم وجباههم بلا تجعيدات، الجميع يريد التمسك بشبابه فيما يتقدم به السن ويشيخ، لا أحد لا يفكر بذلك، والناس يحاولون فعل كل شيء هذه الأيام للتحايل على الشيخوخة، بتجميع كل الكريمات المضادة للشيخوخة والفيتامينات، وحقن البوتكس، لكن كل ذلك أشياء مؤقتة، للأسف، لا يوجد حتى الآن إكسير سحري لبقاء الشباب.

لكن دراسة جديدة أتت لتضع أول الخطوات في طريق تحقيق ذلك، وهذه ليست مجرد كلمات، فقد أثبتت بالتجارب أن لها أثراً إيجابياً أكيداً كي تبقيك شاباً.

وهذا الدواء هو إحدى نسخ دواء ثبت أنه يعزز الجهاز المناعي للمسنين يسمى “رابامايسين”.

“رابامايسين” هو دواء ضمن مجموعة أدوية تعمل عبر تثبيط جين يسمى mTOR، ولقد وجد العلماء أن هذا الجين له أثر سلبي على الناس كلما تقدم بهم العمر مع أن أثره كان إيجابياً على الأطفال، الأمر نفسه بالنسبة للثدييات المتقدمة في السن والثدييات الصغيرة، لذلك فحسب هذه النظرية فإن تثبيط هذا الجين سوف يؤخر الشيخوخة.

عندما حاول العلماء تجريب هذه النظرية على الفئران في دراسة تمت في 2013 وجدوا أنه أطال متوسط العمر لدى الفئران، لكن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها تجريب هذا الدواء على الإنسان.

فقد جلب الباحثون مجموعة من الأشخاص كبار السن، أعطوا مجموعة منهم دواء “الرابامايسين” الحقيقي، وأعطوا المجموعة الأخرى دواء وهمياً “بلاسيبو” بعد لقاح للإنفلونزا، فلاحظوا أن مستوى الأجسام المضادة التي تحمي الجسم وتعزز المناعة عالية بأكثر من 20% من الاستجابة العادية للقاح، كما وجدوا أن الدواء قلل كرات الدم البيضاء المرتبطة بالشيخوخة وانحدار المناعة.

لقد بقي العلماء في هارفارد وجامعة الباحثين نيو ساوث وسلز يعملون على إكسير الشباب المضاد للشيخوخة لفترة من الوقت، وعملوا بطريقين مختلفين لكي يصلوا لنفس النهاية، وهي حقن مركب يسمى  (NAD) وجد أنه يعكس عملية الشيخوخة في الفئران.

وقالت الدكتورة نير بارزيليا المديرة لمعهد أبحاث الشيخوخة في كلية ألبرت أينشتاين للطب أن الشيخوخة هي مصدر لخطر حدوث الكثير من الأمراض القاتلة، لذلك فلكي نطيل أعمار الناس ونحسن صحتهم فعلينا أن نبدأ بتأخير الشيخوخة.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير