التصنيفات: الصحة الجيدة

التقاط صور السلفي أثناء الكسوف يمكن أن يسبب العمى

يحذر الأخصائيون بأن التقاط صور السيلفي خلال كسوف الشمس الذي سيحدث يوم الجمعة يمكن أن يؤدي إلى حدوث أضرار بالعين.

خلال الكسوف الكلي الماضي الذي حدث في عام 1999، لم يكن هناك هواتف ذكية مزودة بكاميرات، ولكن الآن فمن المرجح أن يميل الملايين من الأشخاص إلى التقاط صورة لأنفسهم خلال هذه الظاهرة الفلكية النادرة التي ستحدث في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ولهذا حذرت كلية الأطباء البصريين من أن أخذ الصور باستخدام كاميرات الهواتف أو حتى الكاميرات العادية لا يقل خطورة عن النظر مباشرة إلى الشمس، حيث أن هذا يمكن أن يؤدي إلى إحداث حروق في شبكية العين ويسبب العمى.

يشير الأطباء إلى أنه حتى ارتداء النظارات الشمسية لن يكون كافياً لتوفير الحماية للعينين من التلف المحتمل، وينصحون الأشخاص الذين يريدون أخذ صورة سلفي ارتداء نظارة متخصصة تعمل على حجب الأشعة الخطيرة وتمنع حدوث اعتلال البقعة الشمسية – وهو أمر يؤدي إلى تدمير مركز الشبكية نتيجة التعرض للإشعاع الشمسي-.

تبعاً لـ (دانيال هارديمان-مكارتني)، من كلية أطباء البصريات، فإن أخذ صورة سيلفي خلال حدوث الكسوف يمكن أن يضع الشخص في خطر من النظر مباشرة إلى الشمس عن طريق الخطأ أثناء البحث عن أفضل صورة يمكن التقاطها مع الكسوف، فعلى الرغم من أن كسوف الشمس هو حدث مذهل ونادر، إلّا أنه يجب على عامة الأشخاص أن يتذكروا أنه لا ينبغي عليهم النظر مباشرة إلى الشمس أو إلى الكسوف الشمسي، وذلك سواء بالعين المجردة حتى باستخدام مرشحات داكنة مثل النظارات الشمسية أو شريط أفلام الصور الضوئية، أو من خلال استخدام المعدات البصرية مثل الكاميرات، والمناظير أو التلسكوبات، ولكن على الرغم من أنه لا يوجد طريقة آمنة لمشاهدة الكسوف مباشرة، إلّا أن مشاهدته عن طريق الفيديو أو صور على شاشة الهاتف لن يكون ضاراً.

دائماً ما كانت مشكلة خفض مقدار ضوء الشمس قبل التمكن من النظر إليها بأمان مطروحة خلال جميع الكسوفات الشمسية السابقة، ففي مثل هذه الحالات تكون النظارات الشمسية وحتى الأشياء مثل الأكياس المستعملة في تغليف المواد الغذائية وأكياس القمامة جميعها عديمة الفائدة، حيث أنها جميعاً تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء من خلالها مما يؤدي إلى إحداث حروق في شبكية العين.

عادة ما يكون الكسوف الجزئيء أكثر خطورة بكثير من الكسوف الكلي، وذلك لأن معظم الأشخاص لا يدركون بأن النظر إلى ذلك الشريط الرقيق من الشمس يمكن أن يكون أمراً خطيراً، لذلك إذا لم يجد شخص ما طريقة صحيحة لرؤية الكسوف فعندها لا ينبغي عليه أن ينظر إليه لأنه بذلك يكون معرضاً بأن يصاب بتلف في عينيه.

من المرجح أن يكون الأطفال الذين قد يكونون في طريقهم إلى مدارسهم خلال الكسوف عرضة بشكل خاص لخطر الإصابة بتلف الشبكية، حيث أن النظر مباشرة إلى الشمس حتى ولو تم حجب قسم كبير منها يمكن أن يؤدي إلى حرق شبكية العين، وفي محاولة لتلافي هذا الخطر أعلنت بعض المدارس بالفعل عن عزمها على منع الأطفال من الذهاب إلى الملعب خلال حدوث الظاهرة.

يمكن للفلكيين الهواة وأفراد الجمهور العام التمتع بالكسوف بأمان باستخدام التلسكوبات والمناظير الشمسية، وبالمقابل فإن هناك الكثير من الأساليب الشعبية التي تنطوي على إسقاط صورة من تلسكوب أو منظار على قطعة من الورق بيضاء، أو استخدام مرآة لعكس الصورة على الجدار، أو صناعة فتحة بحجم إبرة الدبوس في قطعة من الورق المقوى أو علبة من الكرتون لتصبح بمثابة عدسة.

في النهاية فإن السلامة يجب أن تكون هي الأولوية بالنسبة للجميع، لذلك ينصح بأخذ الحيطة والحذر على الطرقات والقيادة بعناية أثناء الكسوف، وهنا إليكم بعض النقاط الأساسي التي يجب الانتباه إليها أثناء مشاهدة الكسوف:

  • لا تنظر مباشرة إلى الشمس، حتى مع استخدام النظارات الشمسية، حيث أنها لا توفر الحماية الكافية.
  • لا تنظر إلى الكسوف مباشرة من خلال التلسكوب أو المناظير أو الكاميرا العادية أو تلك التي توجد على الهواتف.
  • يمكن استخدام أسلوب الإسقاط عن طريق الثقب، وهذا الأسلوب ينطوي على صنع ثقب بحجم رأس دبوس في قطعة من الورق المقوى، ورفع الورق المقوى إلى الأعلى – مع إدارة ظهرك للشمس – بحيث يتم إسقاط صورة الشمس على قطعة أخرى من الورق.
  • يمكن استخدام النظارات الشمسية التي تمتلك لمرشحات مصممة خصيصاً للكسوف (تحمل علامة CE) وذلك إذا كنت مضطراً للنظر إلى الكسوف بشكل مباشر.
شارك
نشر المقال:
فريق التحرير