التصنيفات: إعلام

التصوير التلفزيوني داخل وخارج الاستوديو.

التصوير التلفزيوني أيا كان سواء ( داخل أو خارج ) الاستوديو، فإنه يعتمد على عدة مقومات تسمى بالنظام. فالنظام هو: مجموعة من العناصر و الأدوات تعمل معاً لإخراج هدف محدد، في حين إن عمل كل عنصر بطريقة فردية، فن نحصل على الهدف المرجو. و إن حاولنا تخصيص هذا المصطلح في الأنظمة التلفازية، فإنها تشمل على ( العاملين، و المعدات). و هذه المعدات جميعها تعمل على مبدأ واحد ألا وهو تحويل الإشارات ( المرئية و الصوتية ) إلى إشارات كهربائية إما يتم تخزينها أو تكبيرها بواسطة (مونيتر أو مكبر صوت ).

و سنتناول الآن نظامين مختلفين للعمل، احدهما داخل الاستوديو و الآخر خارجه. لكن في حالات معينة تتم ( توسعة) هذه الاستوديوهات (الداخلية و الخارجية) لتتناسب مع الحدث. فمثلا: في عروض البث الحي، نحتاج إلى معدات توفر لنا أنواعا متعددة من الصور و الاصوات لاختيار الأنسب من بينها. بالإضافة إلى مراقبة جودة الصورة و مدى كفاءة التقاطها، و كذللك وضوح التسجيل الصوتي للمشاهد. و قد تستدعي الحاجة أحيانا إلى استرجاع اللقطات المهمة. فيكون النظام هنا أكثر تعقيدا.

أولا: داخل الاستوديو.

من أهم المعدات التي يجب توافرها:
1-
كاميرا واحدة أو أكثر.
2-
وحدة سيطرة على الكاميرا CCU أو عدة وحدات.
3-
مونيترات الفحص المسبق .
4-
المازج الالكتروني .
5-
خط جهاز العرض فقط .
6-
جهاز مسجل فديو واحد أو أكثر.
7-
مخرج صورة و الذي يقوم بنقل الإشارة الصورية إلى مسجل الصورة أو ببثها .

و إن حاولنا تخيل كيفية عمل هذه الأدوات سنرى أن الموضوع يحوي على بعض التعقيد، و ليس بالبساطة التي نراها على شاشات التلفاز. فالمذيع مثلا وهو في الاستوديو يعرض لنا فيديو عن ( الثورة السورية ) يتم تسليط عليه كاميرتان، كاميرا (1) و كاميرا (2). تكون الأولى قريبة منه، و الثانية تعرض صورة أعم. ولا ننسى (شريط الفيديو المعروض). و تكون نوعية الصور الملتقطة مسيطر عليها بوحدات خاصة. تقوم هذه الوحدات بنقل الصورتين إلى شاشات العرض الأولي كل على حدا، فيتسنى لنا رؤية الصورتين منفردتين. و جهاز أخر يعرض لنا الفيديو. وحينها يتم تلقائيا هذه الصور تلقائيا إلى وحدات ( المونتاج ) الالكترونية. والتي تعمل على اختيار واحدة من هذه الصور الثلاثة للبث أو التسجيل. فبمجرد ضغطة زر تظهر الصورة المرادة. مثلا حين الضغط على الزر رقم (1) سيتم عرض الصورة المقربة من المذيع. في حين أننا لو ضغطنا على الزر رقم (3) سيتم عرض شريط الفيديو، و هكذا.

ثانياَ: خارج الاستوديو.

و من المؤكد أن الثورة لم تكن قائمة ( في الاستوديو )، بل كان المصور هناك في موقع الحدث، و هذا التصوير يطلق عليه ( التصوير الميداني ). و هناك طريقتين لتصويره الاولى إن كان البرنامج ( مسجلا )، أو إن كان البث ( حياَ ). ففي الحالة الاولى لا يتطلب الأمر سوى المصور و كاميرته والمراسل الذي سينقل لنا الخبر.  فتشغل الكاميرا، و يتم التأكد من كفاءة التسجيل الصوتي. و حين العودة إلى غرفة الأخبار يتم تقطيع الفيديو وفقا للمدة المطلوبة.

أما في حالة البث الحي، فيكون الأمر أكثر تعقيدا، و ذلك بوضع جهاز يعمل على نقل الصوت و الصورة مباشرة إلى المحطة. أما إن احتاج الأمر استخدام كاميرتين أو أكثر، فيتم الجوء إلى كاميرا تصوير للإنتاج الميداني الالكتروني.

شارك
نشر المقال:
ديما أبو سمرة