التصنيفات: غير مصنف

الإتّصال الشخصي: تعريف وخصائص

قبل أن نبدأ بالتعريف الرسميّ ل الإتّصال الشخصي, لا بدّ أن نعرّف بعض المصطلحات الأساسية :

الاتصال:

هي عملية نقل المعلومات من المرسل الى المتلقّي بواسطة وسيلة اتصال, واحيانا يتبعها تغذية مرتدّة أو رد فعل.

اتصال ذاتي:

هو أحد أنواع الإتّصال , والذي يتم بين الانسان ونفسه.

اتصال شخصي مباشر:

هو الذي يتم بين عدد من الاشخاص بشكل مباشر وبدون وسيط, بحيث يكون التواصل عن طريق كلمات, إشارات او حركات. مثال: محادثة بين اصدقاء في مقهى.

اتصال شخصي غير مباشر:

وهو الذي يتم بين عدد من الاشخاص بواسطة استعمال التكنولوجيا لإيصال الرسالة واستقبالها. مثال: مكالمة هاتفية, رسائل نصيّة.

اتصال جماهيري:

هو نوع من الاتصال الذي يتطلب بطبيعة الحال وجود جمهور مستقبل. مثال: خطاب مصوّر للرئيس يتوجّه فيه للجمهور.

الإتّصال الشخصي:

وهو نوعان: الإتّصال الشخصي المباشر (بدون وسيط تكنولوجي), والإتّصال الشخصي غير مباشر (مع وسيط تكنولوجي). يختلف الإتّصال الشخصي الجماهيري بأنه لا يحتّم وجود أداه تكنولوجية لايصال او تبادل المعلومات بين الأفراد, بينما الجماهيري فهو دائما يحتّم وجود هذه الأداه.

يشمل مصطلح “الإتّصال الشخصي” عدّة انواع ايضاً, يختلف كل منها عن الاخر بعدد المستقبلين او تواتر الرسائل:

1. الحوار (Dialog):

مرسِل واحد ومستقبٍل واحد. عملية اتصال تضم مشاركّين اثنين يرسلان المعلومات ويستقبلانها كلّ بدوره.

2. عملية اتصال في مجموعة صغيرة:

التي من الضروري ان يكون بين أطرافها قاسم مشترك, او موضوع واحد يتمحور حوله الحديث, مثلا: ورشة  يشارك بها 6 اشخاص موضوعها “حقوق المعتقلين في السجون الاسرائيلية”.

3. الخطاب العام:

عملية اتصال تضم مرسِل واحد, وجمهور مستقبلين متنوّع وعشوائي (أي لم يتم اختيارهم من قبل جهة معينه). مثلا: محاضرة دكتور في الجامعة امام عدد كبير من الطلاب.

خصائص الاتصال الشخصي :

  1. الإتصال كنتيجة للإحتياجات الطبيعية: هذا يعني أن اللقاءات التفاعليه بين الناس تولّد داخلهم الحاجه الى التواصل بطريقة أو بأخرى, أحد هذه الطرق هي الاتصال الشخصي بواسطة تبادل رسائل.
  2. ثنائية الإتجاه: الاتصال الشخصي يتميّز بانه المعلومات تمرّ في اتجاهين, وأن المستقبل هو مرسِل في نفس الوقت والعكس صحيح. عملية تبادل معلومات, أي نموذج دائري يتحوّل فيه المرسِل الى متلقّي بشكل متكرّر.
  3. رد فعل فوري: الاتصال الشخصي يمكّن المُرسِل من استقبال رد فعل فوري من المتلقّي, أي ليس هناك وجود للفجوات الجغرافية والزمنية.
  4. امكانية السيطرة على عملية الاتصال: إن اهمية خاصيّة رد الفعل الفوري تكمن في انها تساهم في السيطرة على العملية, وذلك بأن المتلقي يمكنه أن يتحكّم بإتجاه الحديث عن طريق تجاوبه. يمكنه مثلاً ان يقرر إيقاف العملية (المحادثه) او تغيير موضوعها بواسطة ردود افعاله وطريقة تجاوبه مع ما يتلقّاه.
  5. الرسائل الصورية المرافقه للمعلومة الأساسية المراد إيصالها, والتي تعتبر كـ”الديكور” الذي يخدم مشهد معيّن, فهي تقوّي المعلومة الأصلية ووجودها يسهّل على المتلقّي استيعاب المعنى وتذويته. مثال: تحذيرات الخبراء من اضرار مساحيق التجميل له معنى أقوى عندما يكون الخبير جزء من منظمة أكبر لمكافحة السرطان مثلا, وأن يكون شعار المنظمة حاضراً في الوقت الذي يقدّم فيه الخبير هذه التحذيرات.
  6. الاتصال الغير لفظي: وهذا نوع يشمل عدّة نواحي: لغة الجسد, وضعية الجسم, نبرة, وتيرة الصوت وجودته, التلعثم, الاكسسوارات, الملابس.
  7. العفوية: يتّسم الاتصال الشخصي بالعفوية, غالبًا ما يتم التعامل بحسب الأعراف والتقاليد الاجتماعية النمطية.  مثلا: في الوضع الطبيعي, لا يأكل المتقدّم لوظيفة معينه خلال مقابلة العمل او خلال اجتماع مهم مع ربّ العمل, الامتناع عن هذا التصرف يتم بشكل عفوي.
شارك
نشر المقال:
مي خلف