تضيف دراسة أجريت على النساء المولودات في القرن الـ19، في هولندا، دليلا آخر على أن بنات الأمهات الأكبر سنًا قد يكن أقل خصوبة.
لقد وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الإناث اللائي يولدن لأمهات أكبر سناً يتمتعن بصحة أسوأ ونسل أقل في المتوسط، وقد يكون هذا بسبب تراكم الطفرات في البويضات مع تقدم العمر.
تشير بعض الدراسات إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص، ولكن في المجتمعات الحديثة، فإن عوامل مثل التعليم والثروة والوصول إلى وسائل منع الحمل لها تأثير كبير على متوسط عدد الأطفال لدى النساء، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان عمر الأم يؤثر على خصوبة ابنتها.
في محاولة للتغلب على هذه المشكلة، استخدمت إنغريد فان ديك من جامعة لوند في السويد وزملاؤها بيانات عن المواليد والوفيات والزيجات في مقاطعة زيلاند الهولندية خلال القرن التاسع عشر.
ودرس الفريق أكثر من 7000 أم أنجبت مجتمعة ما يقرب من 10000 بنت بين عامي 1812 و 1874، ولديهن أيضا أكثر من 73000 حفيد ولدوا قبل عام 1914.
ووجدوا أنه مع زيادة عمر الأم كل عام، كان هناك انخفاض بنسبة 0.3 في المائة في عدد الأطفال الذين تنجبهم كل ابنة، ويقول الفريق إن التأثير صغير، لكنه قوي من الناحية الإحصائية.
تقول أولغا باسو من جامعة ماكجيل في كندا: “أعتقد أن هناك بعض المزايا لاستخدام المجموعات التاريخية في هذا النوع من الدراسة”و”كان من المتوقع أن تتزوج النساء وينجبن أطفالًا، ومعظمهن فعلن ذلك.”
معظم تطبيقات تتبع الخصوبة غير موثوقة والتطبيقات المجانية أفضل
COVID-19 يؤثر على منظور الناس بشأن الحمل ويمنع المرأة من الإنجاب
خصوبة الرجال تنخفض مع تقدم العمر
وتقول إن هذا يشير إلى أن عدم الإنجاب نادراً ما كان طوعياً، وعلى النقيض من ذلك، تختار العديد من النساء اليوم عدم الإنجاب.
ومع ذلك، ليس من الواضح أن انخفاض عدد الأطفال في البنات مع أمهات أكبر سنًا في زيلاند يرجع فقط إلى التأثير البيولوجي لسن الأم، كما تقول باسو.
على سبيل المثال، استبعد الفريق الأمهات اللاتي توفين قبل سن الخمسين، مما قد يؤدي إلى تحيز النتائج.
يعتقد Zsolt Nagy من شركة Reproduc Biology Associates في أتلانتا، جورجيا، أن النتائج قيمة ولكنه يتفق مع باسو، ويقول: “على الرغم من أن هذا النهج قد يقضي على بعض العوامل المربكة، فقد تظل العديد من العوامل المربكة الأخرى”.
لم يبحث الفريق في آثار عمر الأب، لكن دراسات أخرى تشير إلى أن أطفال الآباء الأكبر سنا قد انخفضت خصوبتهم، حيث ينقل الآباء الأكبر سنًا طفرات أكثر من الأمهات الأكبر سنًا.