غير مصنف

أين أخفق العرب في الفضاء؟ ماذا تعرف عن مشاريع مصر ولبنان هناك

هذا المقال ضمن سلسلة مقالات تستعرض النجاح الذي حققته رحلة أبولو للهبوط على سطح القمر لأول مرة

 احصل على رسالة اسبوعية بأهم ما ينشر في مجلة نقطة 

لا يُمكن النجاحات من الظهور والتألق إلا بعد اخفاقاتٍ متعددة، فعلينا ألا نخجل من الإخفاقات بل نناقشها لإيجاد حلولٍ أفضل ولتفعيل التطوير.

سنُناقش في هذا المقال الإخفاقات العربية في برنامج الفضاء العربي والتي مكنته في النهاية من النجاحات التي تحدثنا عنها سابقاً.

سلسلة صواريخ أرز اللبنانية:

قبل أن تنجح لبنان في الوصول للفضاء الخارجي من قِبل الصاروخ أرز 8، واجهت سلسلة من الإخفاقات، منها أرز 7 الذي انفجر في وسط السماء، وأرز 5 الذي انفجر قبل يتسني له التحليق في السماء. بجانب الاصابات الصاروخية، وقعت أيضاً اصابات جسدية عندما وقع انفجار أثناء تحضير المواد الكيميائية الخاصة بالصواريخ مما أثار ضجة حول أمان وأهمية الاستمرار في تصنيع الصواريخ. 

وفي عام 1967 توقف العمل على الصواريخ وتكاثرت الأسباب، فهناك من يقول أنه بسبب سفر القائمين على البرنامج للدراسة في الخارج، وهناك من يقول أنه بسبب الحرب الأهلية في لبنان، وأخرين يظنون أنه تم ضغط لبنان سياسياً ليتم إيقاف البرنامج حيث خشت أميركا والاتحاد السوفيتي وفرنسا من قوة الصواريخ في أيدي لبنان. 

القمر الصناعي المصري Egypt-Sat 1:

في عام 2007 ومن قاعدة إطلاق الصواريخ في بايكونور، بدأ القمر الصناعي المصري Egypt-Sat 1 رحلته إلى الفضاء كأول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بُعد والتصوير السطحي. كان من المتوقع أن يُتم القمر الصناعي خمس سنوات في مداره ولكنه أتم ثلاث سنوات ونصف السنة فقط؛ فلقد فُقد الاتصال بالقمر الصناعي في 2010 نتيجة لعطل في الأجزاء المسؤولة عن التواصل الراديوي. 

القمر الصناعي المصري Egypt-Sat 1:

لم تفقد مصر الأمل، ففي أبريل نيسان 2014 تم إطلاق القمر الصناعي Egypt-Sat 2 ليُكمل مسيرة الاستشعار عن بُعد فقط ليتم انقطاع التواصل معه بعد أقل من سنة في فبراير شباط 2015،  يبدو أن سبب انقطاع التواصل هو فشل نظام التحكم في الطيران الخاص بالقمر. كان من المتوقع أن  يُتم القمر إحدى عشر عاماً في مداره. 

أعزائي القراء العرب، لا تدعوا هذه الإخفاقات تثبطكم عن ملاحقة علوم الفضاء في عالمنا العربي؛ فلقد فشل برنامج الفضائي الأميركي مرات عديدة قبل أن ينجح في خطو أول خُطي البشرية على سطح القمر.

شارك
نشر المقال:
ياسمين سيف