أخبار العلوم

أدمغة النساء أصغر “بيولوجيا” من أدمغة الرجال بسنوات

أثبتت دراسة جديدة، نُشِرت يوم 4 من فبراير 2019، في المجلة العلمية “Proceedings of the National Academy of Sciences”، أن أدمغة النساء أصغر بيولوجيا بأربع سنوات من الرجال في العمر ذاته، وهو الأمر الذي يعطي المرأة قدرة عقلية أكبر من الرجل مع تقدم العمر، ويجعلها أكثر ذكاءً.

وقال الدكتور مانو جويال، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ مساعد في قسم الأشعة والأعصاب في جامعة واشنطن في سانت لويس: “ما نحتاج إلى فهمه، هو كيف تساهم شيخوخة الدماغ في أمراض الزهايمر، ولماذا يكون بعض الناس أكثر أو أقل قدرة على تطوير مرض الزهايمر وأمراض الدماغ الأخرى”.

وتناولت هذه الدراسة الجديدة كيف يمكن للطريقة التي تحرق بها أدمغتنا الطاقة أن تلعب دوراً في مدى سرعة أو إبطاء شيخوخة دماغنا، وبينما لا يشكل المخ من الناحية الفنية سوى 2 في المائة فقط من إجمالي كتلة الجسم، فإنه يستخدم ربع إجمالي الجلوكوز في الجسم.

ومع التقدم في العمر، تحرق الأدمغة قدرًا أقل من الجلوكوز لتعزيز نمو الدماغ وأكثر من ذلك لإكمال المهام اليومية والتحديات الذهنية، ووجدت خوارزمية الكمبيوتر أن النساء استخدمن نسبة أعلى من الجلوكوز لتطوير دماغهن، مما يدل على أن أدمغتهن كانت أصغر سنا.

وأظهرت الدراسة الجديدة أن عملية استقلاب الدماغ مختلفة أيضًا، ويعتمد ذلك على استخدام الغلوكوز، وكيف يتم حرقه للحصول على الطاقة، وهي عملية تؤثر على أداء الدماغ، وأن فهم الإختلاف بين الرجال والنساء في عملية استقلاب الدماغ، يساعدنا على فهم بعض الإختلافات التي نراها بين الجنسين مع تقدمهم في العمر”.

وقد لوحظت اختلافات في وظائف المخ بين الجنسين على مر السنين، مما دفع العلماء إلى إجراء المزيد من الأبحاث.

وطبقا للدراسة التي أجراها فريق بحث بجامعة واشنطن، فإن فحص الدماغ للرجال والنساء، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 82 عاما، أظهر أن أدمغة الإناث أصغر سنا بيولوجيًا، حيث تم مقارنة 205 من الرجال والنساء في عمرهم الفعلي إلى عمر الدماغ، على أساس استخدامه للغلوكوز والأكسجين وتدفق الدم في الدماغ.

هذا الاكتشاف يساعد في تفسير سبب بقاء النساء أكثر وعيا من الرجال في سنواتهن المتأخرة، ولماذا يشهد الرجال الأكبر سنا انخفاضا أكبر في ذاكرتهم ومهاراتهم اللغوية، من النساء اللاتي قد تحميهن أدمغتهن الأصغر من النسيان لفترة أطول.