هل يعود فرانكشتاين؟ روبوت روسي يهرب من المختبر ويهدد المرور

v=zmzG7kv8DGA

 

من المنطقي أن تقرا في جريدة الصباح عن شخص هرب من السجن، أو تسمع من جارتك عن عصفورها الصغير الذي هرب من القفص، أو حتى شمبانزي هارب من حديقة الحيوان، لكن سائقي السيارات مؤخراً واقفوا فاغرين أفواههم من الدهشة وهم يشاهدون أول روبوت هارب في الشوارع وهو يقف أمام سياراتهم، ويشل حركة المرور !

حتى الروبوتات تريد الحرية؟

كل شئ توقف في الشارع بالطبع، الناس لا يشاهدون روبوتاً كل يوم، حدث اختناق مروري صغير وارتباك، كما إن شخصاً قرر الاتصال بالشرطة تحت وطأة المفاجأة، كما قال أوليج كيفوكورتسيف، الذي شارك في تأسيس الروبوت “بورموبوت”.

هل يعود فرانكشتاين من جديد؟

قصة فرانكشتاين الشهيرة، تبدأ بهرب الوحش المصنوع من المختبر بعد أن بثت فيه الحياة، ثم يخرج عن السيطرة ويبدأ بالقتل، لكن الأمر مع هذا الروبوت لا يشبه حلقة من مسلسل “الهروب من السجن” prison break ولا أي شئ من هذا القبيل، وإنما كان خطأ مهندس، حدث عندما دخل إلى المكتب أثناء إجراء الاختبارات على هذا الروبوت وترك الباب مفتوحاً، فخرج الروبوت إلى الشارع، ولحسن الحظ، توقفت الرحلة بعدما نفدت بطارياته، رغم هذا فهو يفتح الباب للمخاوف من خروج الروبوتات الذاتية عن السيطرة.

ما قصة روبوت المختبر الهارب؟

بغض النظر عن الهروب، فقد صمم هذا الروبوت ليكون مساعداً ذكياً للناس يمكن أن يطرحوا عليه الاسئلة، وتوجد منه 200 نسخة منتشرة في العديد من الدول مثل روسيا والصين وأيرلندا وكازاخستان وجمهورية التشيك، وهو مخصص للاستخدام في أماكن المعارض والمسارح والمراكز التجارية، الفكرة أنك تستطيع أن تطرح عليه سؤالاً مثل: أين توجد قاعة الطعام؟ إنه لن يجيبك فقط، بل سيصطحبك ويرشدك إلى الطريق بنفسه.

من الناحية التقنية، فإن الروبوت “بروموبوت”، وهو اختصار تسمية الـ”روبوت الترويجي”، له عدد من المميزات الذكية، بما فيها قدرة التعرف على الوجه والصوت، تستطيع أن تخبر الروبوت باسمك، وعندما تتواصل معه في المرة القادمة، فإنه سيتذكر السؤال الذي طرحته عليه في المرة السابقة بمجرد أن تحييه، أما من الناحية التجارية فإن هذا الروبوت يستطيع أن يزيد المبيعات وولاء العملاء للمكان أيضاً.

يبتسم دائماً ولا يمرض أبداً .. ماذا نريد أكثر من ذلك؟

السيد كيفوركورتيس قال إن هذا الروبوت يبتسم على الدوام ولا يصاب بالمرض، كما إنه أفضل الروبوتات من نوعه، يتبقى على الفريق الذي صنعه أن يحاول حل هذه المشكلة “الصغيرة”، لكنها تفتح الباب للتخيل: كيف ستتعامل مع الأمر إن وجدت روبوتاً هارباً أمام زجاج سيارتك؟