لا شك أن الأطفال والكبار قد تأثروا بفترة الحجر الصحي الكبیرة نتیجة لتفشي فیروس كورونا في جمیع أنحاء العالم مما أدّى لانقلاب حیاتنا رأسًا على عقب.
أُغلقت المدارس واضطر الكثیرون للعمل من المنزل، أصبح الأطفال حبیسي المنازل لما یقرب من 7 أشهر مما أثّر على نموهم العقلي والسلوكي. قد تجدین طفلك أصبح منعزلا، أو أكثر عنفًا أو أصبح یخشى رؤیة أحد آخر من خارج أفراد الأسرة! لا تقلقي فكل هذا طبیعي.
ومع اقتراب العام الدراسي الجدید، تتوجسین خیفةً أن یواجه ابنك أو ابنتك معضلة عند عودته إلى المدرسة. قد لا یرید العودة للمدرسة، أو قد یصیبه بعض التوتر والاضطراب.
سنتحدث سویًا في هذ المقال عن التحدیات التي تواجه ابنائنا، وكیف یمكننا دعم أطفالنا للعودة للمدارس؟ وسنقدم 9 نصائح هامة تُعدّین بها طفلك لبدایة العام الدراسي الجدید…..
ینبغي لنا تحدید التحدیات التي ستواجه التلامیذ عند العودة إلى المدرسة، فلقد مروا بالعدید من التجارب المعقدة خلال فترة الحجر الصحي، لذا فهم بأمّس إلى الصبر والمرونة والدعم من الآباء والمعلمین وقادة المدرسة.
سنحدد سویًا بعض هذه التحدیات في النقاط التالیة:
سیكون لبعض الأطفال أقارب أو أصدقاء ماتوا أثناء الحجر الصحي بسبب فیروس كورونا أو أمراض أخرى. لا یزال الكثیرون على درایة بأن قریبًا أو صدیقًا یعاني من مرض خطیر أو في المستشفى. سیكون هناك أنواع أخرى من الخسارة -على سبیل المثال- الانتقال من المنزل و/أو المدرسة، أو ربما المعاناة من العزلة طویلة الأمد عن الشخصیات المهمة في حیاتهم مثل الأجداد.
سیشعر الكثیرون بالحزن -بغض النظر عن نوع الخسارة- سیستجیب الأطفال لمشاعر الفقد والحزن بطرق مختلفة، قد یبدو البعض حزینًا أو منعزلاً، وقد یبدو البعض الآخر قلقًا أو غاضبًا.
دخل العدید من الأطفال في حالة من الانغلاق في بیئات منزلیة صعبة، ومن المحتمل أن تكون هذه الظروف الصعبة قد تضخمت بسبب عزل العائلات في المنزل معًا، سیواجه أطفالنا تجارب صعبة لأول مرة قد تشمل على سبیل المثال لا الحصر:
.العنف المنزلي ❖
.الإساءة أو الإهمال ❖
.الصراع الأسري ❖
.مخاوف مالیة، على سبیل المثال فقدان الوالدین للعمل ❖
.القلق بشأن الأقارب والأجداد ❖
.الجوع ونقص التغذیة ❖
السكن غیر الآمن، على سبیل المثال أولئك الذین یعیشون في الرعایة السكنیة أو النزل ❖
.أو الملاجئ
یُمثل التحدي الرئیسي مع فتح المدارس مرة أخرى خاصة باختلاف التجارب التي تعرضها لها الأطفال خلال فترة الحجر المنزلي، وحجم مخاوف الحمایة التي -من المحتمل أن تنشأ- عندما یبدأ الأطفال في الانفتاح على معلمیهم.
ستظهر عدم المساواة التي تعرض لها الأطفال خلال أشهر إغلاق المدرسة في المستقبل القریب، حیث ستتسع الفجوات في التحصیل العلمي، والصحة البدنیة والعاطفیة، وستكون هناك حاجة إلى التخطیط لتوفیر دعم أكادیمي إضافي.
من المرجح أن تؤدي التغییرات المفاجئة وغیر المسبوقة التي فرضها الإغلاق على الجمیع إلى ترك العدید من الأطفال یشعرون بعدم الیقین. مع تخفیف اللوائح بشكل تدریجي، ربما یشعر التلامیذ بعدم الوضوح بشأن ما یُسمح لهم بفعله ومع من.
قد یشعر بعض الأطفال بالقلق إزاء إمكانیة الإغلاق الثاني، وقد یشعر البعض الآخر بالقلق من أن الأشیاء التي كانت تشعرهم بالأمان ویمكن التنبؤ بها-مثل المدرسة- قد لا تكون شیئًا یمكنهم الاعتماد علیه.
قد یكون هناك أیضًا قدرًا كبیرًا من عدم الیقین لدى الآباء، ستتنقل العدید من العائلات في الكثیر من الأنظمة والإرشادات المختلفة أثناء عودتهم إلى المدرسة والعمل، وسیؤثر ذلك على دخل الوالدین وحضور التلامیذ في المدرسة.
نظرًا لتمدید فترة الإغلاق خلال نهایة الفصل الدراسي وحتى الإجازة الصیفیة، فإن التحضیر المعتاد للانتقال إلى العام الدراسي التالي سیكون غیر متوفر. سیكون هذا تحدیًا بشكل خاص للأطفال الذین بدأوا المدرسة، وانتقلوا من المدرسة الابتدائیة إلى المدرسة الثانویة، وأولئك الذین یتركون المدرسة.
أصبحت الصداقات متوترة أو متدهورة على مدى فترة طویلة من التباعد الاجتماعي، سیفقد الكثیر من الأطفال تواصلهم مع أصدقائهم وقد یضطرون إلى عدم رؤیتهم مجددًا.
إن طبیعة الأزمة نفسها -المتعلقة بمرض معد- هي فرصة قویة لظهور التنمر، ومن المحتمل أن تظل إجراءات التباعد الاجتماعي وغسل الیدین ضروریة لبعض الوقت ویمكن أن توفر وقودًا للتنمر حول “العدوى” المحتملة.
من المهم أن نكون على درایة بتزاید حوادث العنصریة حول فیروس كورونا، وقد یكون التلامیذ من أصول آسیویة قد عانوا من العنصریة حول منشأ الفیروس في الصین.
لا تشعر بعض الأطفال أن المدرسة مكان آمن، وسیكون الإغلاق بمثابة فترة راحة مرحب بها. سیكون التحدي بالنسبة لهؤلاء الطلاب متمثلاً في العودة للمدرسة، قد یكون هذا هو الحال بشكل خاص للتلامیذ الذین یعانون من صعوبات جسدیة وتعلیمیة، والذین یمكن تلبیة احتیاجاتهم بسهولة في المنزل.
بعد مناقشة التحدیات التي قد تواجه أبنائنا خلال وبعد فترة الحجر المنزلي، سنسرد لكِ 9 نصائح هامة تُعدّین بها طفلك لبدایة العام الدراسي الجدید…
بعد أن أوضحنا 9 نصائح هامة تُعدّین بها طفلك لبدایة العام الدراسي الجدید، ستتساءل بعض الأمهات ماذا إذا كان ابني لدیه بعض التحدیات السلوكیة ماذا یُمكنني ان أفعل؟! تابعي معي الفقرة التالیة من المقال لعلها تُجیب عن بعض ما یدور بخلدك.
قد یُعاني الأطفال ذو التحدیات السلوكیة صعوبة أكبر في التكیف مع العودة للمدرسة مرة أخرى، إما كنتیجة مباشرة لصعوباتهم أو بسبب الجهد الإضافي الذي یتطلبه الأمر لإعادة ضبطهم للتغییر، وقد تساعدهم الاستراتیجیات التالیة:
ختامًا الأطفال هم هبة من الله، وبذرة المجتمع، إذا صلحوا صلح المجتمع، فعاملوهم برفق واحترموا مشاعرهم وساعدوهم على الخروج من القفص الذي حُبسوا فیه بغیر إرادتهم.
المصادر:
https://www.mentalhealth.org.uk/coronavirus/returning-school-after-lockdownhttps:
https://www.unicef.org/coronavirus/what-will-return-school-during-covid-19-pandemic-
look//www.cdc.gov/childrenindisasters/school-return-after.html
https://www.psychology.org.au/getmedia/6a3f524c-02c1-4e29-ac16-32a92a204599/20APS CCN-