التصنيفات: متفرقات

5 وسائل للاستغناء عن القهوة الصباحية

ليس هناك وقت في السنة نرغب فيه بالحصول على المزيد من النوم أكثر من فصل الشتاء، حيث أن درجة الحرارة المنخفضة وقصر فترة النهار وتأخر شروق الشمس يجعل البقاء في الفراش لمدة أطول أمراً مغرياً جداً، ولهذا قد نجد أنفسنا نعتمد بشكل متزايد على القهوة في مثل هذه الفترات لننفض عن انفسنا آثار النوم، ومع ذلك فإن الشعور بالنعس لا يزول بسهولة، وفي الواقع فإن التقديرات تشير إلى أن حوالي 54 % من البالغين في الولايات المتحدة يشربون على الأقل فنجان واحد من القهوة في اليوم، كما أن دراسة استقصائية جرت على أكثر من 7,000 بالغاً من فندق Le Meridien)) وجدت أن الغالبية العظمى من الأشخاص فضلوا احتساء القهوة كأول شيء يفعلونه في الصباح!

لا يمكننا إنكار أن معظم الأشخاص يعشقون رائحة القهوة السلسة والقوية، ويحتاجون للحصول على الجرعة اليومية من المواد المضادة للأكسدة التي تحتويها، إلّا أن الكافيين في المقابل يمكن أن يتسبب بجعل المدمنين يشعرون بحالة سيئة، فعلى الرغم من أن الكافيين يعتبر بمثابة جرعة أولى تساعد الاشخاص على الاستيقاظ، إلّا أن الإكثار منه يمكن أن يتسبب بحدوث اضطرابات في النوم، والشعور بالضيق، وحتى القلق، لذلك إذا كنت ممن يبحثون عن طرق توفر لك التنبيه بعيداً عن التوتر، فإليك بعض الطرق السهلة والسريعة للاستيقاظ بعيداً عن القهوة.

1- التعرض لأشعة الشمس:

عندما ينطلق المنبه عند بزوغ الفجر، يكون من المغري بالنسبة للجميع أن يغوصوا في أعماق بطانياتهم ويتجنبوا رؤية الضوء الخافت المنبثق من الخارج، إلّا أن التعرض لكمية كبيرة من أشعة الشمس يمكن أن يحفز الدماغ لادراك أنه قد حان وقت الاستيقاظ وبدء اليوم، فقد وجدت دراسة صادرة عن جامعة لييج، أن الأشخاص الذين تعرضوا للضوء الساطع في الصباح الباكر كانوا أكثر انتباهاً، وأبدوا زيادة في نشاط أجزاء الدماغ المسؤولة عن العمليات المعرفية، إضافةً إلى أن التعرض لأشعة الصباح الأولى يساعد على تنظيم أوقات النوم، مما يؤدي للنوم بشكل أفضل خلال الليل، وهذا ما يجعل الشخص يستيقظ وهو يشعر بالراحة، وهذا أمر جيد على جميع المستويات.

2- تدليك مراكز الضغط:

هذه التقنية يمكن أن تكون فعالة في تعزيز حالة اليقظة في الصباح، فقد وجدت دراسة صادرة عن جامعة ميشيغان أن العلاج الذاتي البسيط بالوخز بالإبر يمكن أن يساعد على التقليل من التعب، حيث تضمنت الدراسة الطلب من المتطوعين القيام بتحفيز خمس مراكز ضغط في اجسامهم عن طريق تدليكها لمدة ثلاث دقائق لكل نقطة، وهذه النقاط هي: الجزء العلوي من الرأس، المنطقة التي تقع بين الإبهام والسبابة، المنطقة التي تقع مباشرةً اسفل وسط صابونة الركبة، ومنطقة اسفل القدم، ومنطقة قاعدة العنق.

3- أنعش نفسك:

جميعنا يعاني من القليل من الجفاف عند الاستيقاظ، وهذا الجفاف يمكن أن يزيد بشكل كبير من الشعور بالتعب، لذلك ينصح الأطباء بالحصول على الترطيب الصباحي اللازم عن طريق تناول المياه الباردة المثلجة، حيث يساعد ذلك في الحصول على الدفقة اللازمة من الأدرينالين الصباحي الذي يساعد على إزالة التعب، وإذا كنت تملك القدرة فيفضل أن تقوم بإنهاء حمامك الصباحي باستخدام مياه تكون درجة حرارتها أقل قليلاً من الدرجة المعتادة، حيث يشير الأطباء إلى أن هذا يساعد على تعزيز الشعور باليقظة، كما يشير الدكتور (أوز) أيضاً إلى أن فرك كل من الذراعين والساقين والقدمين لمدة دقيقتين بقفازات حمام منقوعة في ماء بارد مثلج، يساعد على صد تدفق السموم التي تقوم بإضعاف الطاقة، كما يساعد على تعزيز دوران الدم في الجسم.

4- إبدأ بالحركة:

تشير الأبحاث إلى أنه بعد النوم يتجمع الدم في الجسم بطريقة غير متساوية، مما يضعف من دوران الدورة الدموية، لذلك إبدأ يومك بالمشي الصباحي لتحسين عملية ضخ الدم في الجسم، وللحصول على دفقات من الأندورفين (وهو من الهرمونات التي توجد في الجهاز العصبي والتي تساعد على تخفيف الآلام وتعطي شعوراً بالراحة)، حيث يشير الطبيب النفسي (توماس بلانت) أن تأثير المشي الصباحي قد يوازي تأثير تناول فنجان من الاسبريسو، أما إذا لم تسمح لك ظروفك بممارسة المشي الصباحي فيمكنك ممارسة بعض التمارين البسيطة في المنزل، فمثلاً القفز السريع يمكن أن يساعد على إعادة التوازن إلى الدم المتجمع، وتسريع تدفق الدم إلى الدماغ والقلب.

5- تناول ما يمدك بالطاقة:

إن تناول الافطار الصباحي يحدد طبيعة يومك، فعدم تناول الافطار سيعطيك بداية سيئة ليومك، حيث يساعد تناول وجبة من الفطور المغذي بعد عدة ساعات من الراحة على زيادة مستوى عملية التمثيل الغذائي، ويمد الجسم بالطاقة، كما يساعد الشخص على التركيز، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الأطفال أن تناول الافطار يساعد على تحسين تركيزهم وذاكرتهم، كما يساعدهم على الأداء بشكل أفضل من أقرانهم في المدرسة، أما في حال تخطيت وجبة الإفطار، فإن هذا سيجعلك أكثر عرضة لتناول وجبة خفيفة من الأطعمة السريعة ذات القيم الغذائية المنخفضة، مما يؤدي إلى هبوط مستويات الطاقة هبوطاً حاداً خلال ساعات النهار، لذلك ينصح بتناول إفطار غني بالبروتين مثل الزبادي اليونانية، فهذا يساعد على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة له لفترة أطول من النهار، كما أن تناول قطعة من الفاكهة الغنية بالألياف مثل التفاح يمكن أن يساعد أيضاً في ذلك.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير