التصنيفات: إختراعات

15 تقنية جديدة ستصبح سائدة في القريب العاجل

تشهد التكنولوجيا في عصرنا هذا تغييراً لم يشهد له مثيل، فهناك العديد من الاختراعات او لنسميها تقنية جديدة تظهر سنوياً وهناك دائماً اختراعات يتوقع لها أن تصبح رئيسية في المستقبل، فإذا ما أخذنا الساعة الذكية (smartwatch) على سبيل المثال، فمنذ حوالي السنتين كان هذا الاختراع عبارة عن نموذج اختباري لا غير، أما الآن فهناك على الأقل أربعة أنواع مختلفة من هذه الساعات العالية الجودة ستكون متوفرة لنا في نهاية عام 2014، لذلك دعونا نلقي نظرة على التكنولوجيات الأخرى التي من المحتمل أن تصبح سائدة خلال السنوات القادمة.

النظارات الذكية

تقنية جديدة اخرى بدأت هذه النظارات مع شركة (Google) ، وعلى الرغم من الدعاية والشهرة التي حصلت عليها نظارات جوجل إلّا أن هذه النظارات لا تزال تعتبر نموذجاً فتياً، وفي الواقع، فإن جميع الأزواج التي ظهرت حتى الآن ليست سوى وحدات اختبار (بيتا)، ومن المتوقع أن يتم اصدار النموذج النهائي للمستهلكين خلال العامين القادمين، حيث سيكون سعرها أرخص بكثير مما هو عليه حالياً، كما أنه من المرجح جداً أن يكون هناك منافسين يقومون بدورهم بإصدار نسختهم الخاصة من النظارات الذكية إلى جانب نظارات جوجل، وعلى الرغم من وجود بعض العيوب بالنظارة، إلّا أنه سيتم إصلاح مكامن الخلل بها وستنتشر على نطاق واسع في النهاية.

البيانات الذكية

تقنية جديدة، كل يوم تنضم أشياء جديدة إلى قائمة الأشياء المؤتمتة، ولكن يبقى بعض الأشياء التي يتوجب علينا القيام بها يدوياً، مثل إضافة شخص ما إلى قائمة جهات الاتصال على هاتفك أو على بريدك الإلكتروني، ولكن هذا الأمر قد ينتهي قريباً، حيث تقوم حالياً شركة تدعى (RelateIQ) بالعمل على تحويل إدارة العلاقات إلى الطريقة الآلية، من خلال بناء قائمة جهات الاتصال تلقائياً اعتماداً على صندوق البريد الوارد في البريد الإلكتروني مثلاً أو اعتماداً على قائمة جهات الاتصال الموجودة حالياً، أو الرسائل، وإذا ما تحقق هذا الأمر فسنصل إلى مرحلة يكون فيها كل ما نحتاجه هو معرفة اسم الشخص لإنشاء ملف تعريف اتصال فوراً ومن دون القيام بأي عمل آخر.

أجهزة الكترونية قابلة للإرتداء

تقنية جديدة، هي النظارات الذكية والساعات الذكية هي عبارة عن أجهزة اجتماعية تقوم بربط الشخص مع عالمه الخارجي، لكن حالياً يجري العمل على أجهزة الكترونية أخرى يمكن ارتداؤها تقوم بربط الشخص مع جسده، وذلك مثل  سماعات الأذن التي يمكنها قياس معدل ضربات القلب، والعدسات اللاصقة التي يمكنها قياس نسبة السكر في الدم، والوشم المؤقت الذي يمكنه فتح الأبواب عبر تقنية  NFC(التواصل قريب المدى)، وإلى ما هنالك من أشياء مثيرة للاهتمام، وبمجرد طرح هذه التقنيات في الأسواق، لن تمضي فترة طويلة حتى يتهافت الجميع عليها ، كون هذه الأجهزة ستتبع الأنظمة الحيوية في أجسام المستخدمين وربما ستساعدهم على إنقاذ حياتهم عبر إخبارهم بأنهم يعانون من نوبة قلبية على سبيل المثال.

المنازل الذكية

تقنية جديدة أخرى يجب ان تتعرف عليها: لن تمضي فترة طويلة حتى يتم تطبيق هذه التكنولوجيا على أرض الواقع، حيث يتم حالياً استخدام بعض الأجهزة الذكية مثل الثلاجات التي تعطي مؤشراً إلى أن كمية أحد الأنواع الغذائية قد أوشكت على الانتهاء أو الأفران التي يمكن التحكم بها عن طريق الهواتف الذكية، وفي يوم ما سيتم وضع جميع تلك الأجهزة في بيت واحد ليكون بإمكان أي شخص التحكم بالمنزل بكامله عن طريق هاتفه الذكي، أو جهازه اللوحي أو جهاز الكومبيوتر، حيث سنستطيع التحكم بدرجة الحرارة في المنزل، أو تغيير القناة على شاشة التلفزيون، أو معرفة أن الغسيل أصبح جاهزاً ليتم نشره، كل هذا و نحن جالسين على أريكتنا المريحة، حتى أنه قد يصبح من الممكن تسخين الفرن لتناول العشاء قبل انتهاء عملنا حتى يكون الفرن حاراً وجاهزاً للطبخ عندما نصل إلى المنزل، ولن يطول الأمر قبل أن نستطيع التكلم مع منازلنا، وحالياً لسنا بحاجة سوى لبعض الوقت حتى يتم دمج جميع هذه التكنولوجيات الموجودة معاً لتكون جاهزة للاستعمال.

استخدام الواقع الإفتراضي في الألعاب

لا بد أن العديد من محبي العاب الفيديو قد سمعوا عن ما يدعى بـ Oculus Rift)) والتي هي عبارة عن سماعة VR
(متخصصة بالواقع الافتراضي) للعب ألعاب الفيديو، وقد تم شراؤها مؤخراً من قبل الفيسبوك التي تعمل على تحويلها إلى جهاز اجتماعي إلى جانب كونها جهاز مخصص للألعاب، كما أن شركة سامسونج تعمل على تطوير نسختها الخاصة أيضاً من هذا الجهاز، وفي المستقبل قد نستطيع أخذ هذه السمعات، معنا إلى أي مكان، والقيام بمشاهدة، أو لعب، أو عرض أي شيء.

تقنيات عرض بدون استخدام الشاشات

يبدو أن هذه التكنولوجيا قد قطعت شوطاً كبيراً خلال السنتين الماضيتين، ومن المتوقع أن تحقق المزيد من التقدم خلال السنوات القليلة القادمة، وبهذا لن يعود حلم عرض الصورة بشكل مجسم مجرد خيال علمي، حتى أنه من الممكن أن يتم اختراع عدسات لاصقة تقوم بتسليط الصور مباشرة على العين، وهذه العدسات ستحدث ثورة في عالم وسائل الترفيه، فضلاً عن أنها ستساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية على التمتع برؤية الأشياء لأول مرة، من دون حاجة لإجراء جراحة للعين بالليزر.

ربط الدماغ بأجهزة الكومبيوتر

هذا الاختراع موجود بالفعل على نطاق ضيق، حيث يقوم مرضى الشلل الرباعي باستخدام هذه التقنية منذ سنوات ليتمكنوا من اجراء المحادثات من خلال جهاز الكمبيوتر، والجدير بالذكر أن هذه التكنولوجيا ليست جاهزة للاستعمال بشكل حقيقي بعد، ولكن يجري العمل على تطويرها حالياً، وهذا يعني أننا قد نصل إلى مرحلة ما في المستقبل لن نعود فيها بحاجة لاستخدام الماوس أو لوحة المفاتيح، حيث لن نكون بحاجة سوى للتفكير بالأشياء حتى نراها تتحقق على شاشة الكومبيوتر، وهذا الاختراع هو سبق عظيم بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإعاقات، كما أنه قد سيساعد محبي الألعاب للوصول إلى متعتهم القصوى .

توفير الخدمات حول العالم

قد يبدو هذا معقداً لكنه في الحقيقة أبسط مما يبدو، فمن المرجح أن يكون بعضنا قد سمع باوبر (Uber)، وهي عبارة عن خدمة لسيارة الأجرة يمكنها الوصول إلينا في أي مكان في العالم، حيث تتواجد هذه الخدمة حالياً في جميع مناطق الولايات المتحدة وأوروبا، كما أن هناك خطط مستقبلية لتوسيعها لتغطي مناطق أوسع من الكرة الأرضية، وهذا يجعل من أوبر متميزة بقدرتها على أن توفر خدمة عالمية، حيث يمكن لسائقي هذه الشركة أن يأتوا في الوقت المحدد بغض النظر عن مكان تواجدك من العالم، وهذا النوع من الخدمات التي تتجاوز الحدود والقارات عن طريق استخدام للإنترنت ستستمر بالظهور والانتشار، وبهذا لن تعود اللغة التي تتكلمها أو البلد الذي تتواجد فيه من الأمور المهمة، حيث ستكون قادراً على استخدام نفس الخدمة في كل مكان، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من الخدمات مثل اوبر ولكن ليس بالضرورة أن تكون مختصة بالنقليات فقط.

سينهي التنزيل الرقمي (Download) زمن الأشياء المادية

لن يكون من الضروري بعد الآن امتلاك نسخة مادية من لعبة ما بعد الآن، حيث بدأت الأنظمة الأساسية لألعاب الكمبيوتر الشهيرة مثل (Steam) و(Origins) بتوزيع ألعاب الفيديو الخاصة بها رقمياً من دون وضعها على الأقراص، فمع تراجع أسعار ذاكرات الفلاش وزيادة سعة تخزينها (مثل تلك التي توجد في الهواتف الذكية)، وبالنظر إلى زيادة سرعة الانترنت حول العالم، فمن المؤكد أن جميع ألعاب الفيديو سيتم توزيعها بشكلها الرقمي فقط في يوم من الأيام، وهذا يعني أنه لن نكون بحاجة لاستخدام المزيد من الأقراص المدمجة وأقراص الألعاب وأقراص الفيديو الرقمية، والبلو راي، حيث ستكون جميعها عبارة عن ملفات يمكن تحميلها مباشرة إلى جهاز التلفزيون، والهاتف، ومشغل MP3، أو نظام لعبة فيديو، ومن الجدير بالذكر أن العديد من الشركات الموسيقية أصبحت تعتمد على هذه التقنية حالياً، وستنضم الأفلام إليها قريباً.

سينتشر استخدام الروبوتات في كل مكان

تم بذل جهود جبارة في مجال الروبوتات في السنوات العشر الماضية، ومن المتوقع أن يتم بذل المزيد من الجهود خلال العقد القادم، وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا بعد لتصنيع روبوتات ذات ذكاء كامل، إلّا أن الروبوتات الموجودة حالياً مستقرة ويمكن الوثوق بها لتقوم بالعديد من الأعمال، كما أنه من المرجح أن يتم استخدام الروبوتات مبدئياً في العمل على خطوط التجميع ثم يتم نقلها تدريجياً لتغطي جميع الأعمال الأخرى التي لا يفضل البشر القيام بها، وسيتم استخدام الروبوتات أيضاً في إجراء العمليات الجراحية على البشر، وحالياً تقام العديد من معارض الروبوتات التي تظهر قدرتها على القيام بالعديد من الأشياء، مثل رمي القمامة في حاويات القمامة أو صب القهوة، فإذا كانت هذه النماذج موجودة، فلا بد أن يكون إصدار المنتجات النهاية قريباً جداً.

استخدام الوقود الحيوي والطاقة المتجددة

من المرجح أن يكون سكان الأرض الحاليين هم الأخيرين الذين يعتمدون على الوقود الأحفوري باعتباره المصدر الوحيد المتوفر للطاقة على هذا الكوكب، فمن المتوقع أن تحدث قفزة نوعية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال العقود القليلة القادمة، حيث أن الباحثين يحاولون جاهدين اكتشاف أي مصدر محتمل للوقود، انطلاقاً من القمح ووصولاً إلى الطحالب، فعلى الرغم من أننا لا نزال نعتمد على النفط والفحم لتوليد الطاقة، لكن الفترة القادمة ستحمل تضاؤلاً لاستخدام هذا الوقود، وتشير التوقعات إلى أنه في غضون السنوات العشر القادمة سنشهد انطلاقةً ضخمةً لاستخدام السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية في المنازل.

نقل الطاقة بطريقة لاسلكية

يوجد لدينا حالياً العديد من الأمثلة عن هذه التكنولوجيا على أرض الواقع، فمثلا هناك رصيف شحن (Qi) اللاسلكي الذي يمكّن الأشخاص الذين يمتلكون هواتفاً ذكية (الحديثة منها) من شحن أجهزتهم دون استخدام الكابلات، وهذا أمر مهم للغاية، ذلك لأن تقنية نقل الطاقة بطريقة لاسلكية يمكن أن يكون لها الكثير من الاستخدامات، فعندما تنتشر السيارات الكهربائية بشكل أوسع لن يكون عليك سوى أن توقف سيارتك عند إحدى مراكز الشحن، وسيتم شحنها تلقائياً عندئذ، حتى أنه من الممكن أن يتم مستقبلاً تصنيع طريق مجهز بخلايا لتوليد الطاقة الشمسية يقوم بتوفير الشحن اللازم لسيارتك أثناء القيادة.

إصدار الجيل الخامس (5G) من تقنية نقل البيانات للهواتف المحمولة

على الرغم من أن استخدام (4G) ما يزال حديثاً جداً في الولايات المتحدة، كما أن العديد من البلدان لا تزال تستخدم تقنية الـ (3G)، إلا أنه يجري حالياً تطوير تقنية الـ (5G) وهي ماتزال في مرحلة البحث في الوقت الراهين، ولكن هذه التقنية ستشهد قفزات متزايدة، ويتوقع أن ننتقل لاستخدام تقنية الجيل الخامس خلال فترة قصيرة، أسوة بالانتقال من تقنية الجيل الثالث (3G) إلى تقنية الجيل الرابع (4 (Gالتي لم تستغرق سوى عقد أو عقدين من الزمن.

الذكاء الاصطناعي

إذا ما نظرنا إلى الروبوت الشهير الذي صممته شركة IBM))، سنرى أن هناك تقدماً كبيراً في مجال صناعة الروبوتات، ومع هذا فلا يزال أمام الباحثين طريقاً طويلاً ليقطعوه، ولكن بفضل التكنولوجيا السياقية (مثل Siri ، Google Now ، Cortana)، أصبح بالإمكان الوصول لوضع برامج روبوتية قادرة على التنبؤ والتفاعل مع البشر، بحيث يصبح الروبوت وكأنه شخص حقيقي، ولهذا لن يطول الوقت كثيراً حتى يتم دمج كل المعطيات سوياً لخلق روبوت قادر على التفكير من تلقاء نفسه.

الجرافين

تم إصدار أول رقاقة من الجرافين في عام الـ 2004، ومنذ ذلك الحين والعلماء يحاولون إيجاد طريقة لإنتاج رقاقات الجرافين بكميات أكبر، نظراً لقدرتها الفائقة على جعل جميع الأشياء أفضل مما هي عليه، حيث أنه بفضل صلابتها التي تفوق صلابة الفولاذ بمئة مرة، فإنها ستكون مثالية لبناء أي شيء، كما يمكن أن تجعل الانترنت أسرع بكثير، بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامها كمرشحات للمياه لتنظف مياه المحيط من جميع السموم الموجودة فيها، كل ذلك إضافةً للكثير من التطبيقات التي لا تعد ولا تحصى، لذلك يجب أن نستعد قريباً لاستقبال ثورة صناعية جديدة يتم تصنيع كل شيء فيها من الجرافين.

نهايةً فإن هذه الاختراعات جميعاً لم تكن في الماضي القريب سوى خيال علمي بالنسبة للكثير من الأشخاص، ومن المخيف أن ندرك الشوط الكبير الذي قطعه العلم حتى الآن، ومع ذلك فما يزال أمام العلم بضعة عقود أخرى حتى يصل إلى تحقيق هذه الأهداف.