التصنيفات: الصحة الجيدة

10 من نظريات المؤامرة السخيفة حول أزمة إيبولا

بلغ الذعر بسبب إيبولا مستويات سخيفة، حيث يُولي الناس المزيد من الاهتمام لسيناريوهات أسوأ  بدلًا من النتائج المحتملة، ومع ذلك يبدو تهويل وسائل الإعلام معقولًا مقارنة ببعض نظريات المؤامرة الأكثر عبثية التي تدور حاليًّا حول هذا المرض.

10-أمريكا صنعت إيبولا

سيريل برودريك أستاذ في جامعة ولاية ديلاوير نشر رسالة فيDaily Observer الليبرية في سبتمبر تتهم فيها الحكومة الأمريكية بتصنيع فيروس إيبولا، ويزعم برودريك أن إيبولا هو كائن معدل وراثيًّا ترغب أمريكا في استعماله كسلاح وقامت باختباره في أفريقيا تحت ستار توزيع اللقاحات. كما أدرج أسماء كل من كندا والمملكة المتحدة وفرنسا لكونها تتعاون بشكل وثيق مع أمريكا في هذا الأمر، وأن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة متورطة بشكل ما.

و يشير برودريك في المقام الأول إلى ليونارد هورويتز الذي كان معارضًا للتطعيم الذي يعتقد أن العلماء الأميركيين أيضًا هم من قام باختراع الإيدز، ورغم أن مزاعم برودريك ليس لها أي أساس علمي إلا أن الجامعة امتنعت عن عقابه بحجة أنه حر في قول ما يريده ولكنها حرصت على توضيح وتأكيد عدم تأييدها لمزاعمه .

9-فيروس إيبولا غير موجود

تسببت ممرضة سابقة في انتفاضة عنيفة في مستشفى سيراليون عندما سمعها حشد من الناس وهي تقول أن فيروس إيبولا غير موجود على الإطلاق، زاعمة أنه في الحقيقة مجرد ذريعة للأطباء لأداء طقوس أكل لحوم البشر في المستشفى، وللأسف لم تحتج للكثير من الوقت لإقناع الناس الذين لا يثقون أصلًا في المستشفيات، ونتيجة لهذا التصريح الخطير قام معظم أسر المرضى باختيار المعالجين التقليديين بدلًا من الأطباء والممرضين الأجانب.

وقد تم إخراج امرأة مصابة بفيروس إيبولا من مركز للعلاج من قبل عائلتها واقتيدت إلى معالج تقليدي، وقد تم البحث عنها ولكنها توفيت في طريقها إلى أقرب مستشفى نهاية شهر يوليو، وقد تصاعد العنف كما بدأ المزيد من الناس بتصديق نظرية المؤامرة. و أقبلوا على حرق العيادات ومراكز العلاج وإخراج مرضى الإيبولا بالقوة.

في تلك المرحلة، كان سيراليون أكبر بلد من حيث عدد مرضى الايبولا، اضطر ضباط الشرطة لحراسة المستشفى الرئيسي في كينيما، كما ألقوا الغاز المسيل للدموع على الحشود وأطلقوا النار على صبي يبلغ من العمر تسع سنوات عن طريق الخطأ، وقد أدى هذا الحادث إلى وقف نشاط منظمة الصحة، حيث تعرض العاملون فيها للهجوم من قبل أفراد المجتمع بعد أن حاولوا جمع المرضى.

8-المياه المالحة علاج فيروس إيبولا

 

ظهرت ادعاءات كاذبة عديدة حول علاجات إيبولا خاصة  في أجزاء من نيجيريا، واحد من هذه العلاجات هو شرب المياه المالحة، التي، بعيدًا عن علاج أي مرض، يمكن أن تصيب شاربها بالجفاف إلى حد الموت، وقد قُتل أربعة أشخاص على الأقل بسبب شرب المياه المالحة في محاولة لحماية أنفسهم من فيروس إيبولا، وكان هؤلاء الأشخاص يتمتعون بصحة جيدة ويعيشون بعيدًا  عن أقرب منطقة لتفشي المرض بمئات الأميال.

و قد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا لتحذير الناس من العلاجات التي لا تعطى من قبل الأطباء أو الممرضات، ويحذرون خاصة من العلاجات التي يتم نشرها على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، كما تحث المرضى على اللجوء إلى المراكز الصحية والأطباء، ولكن مرة أخرى، في كثير من المناطق المتضررة لا يثقون بالأطباء ويعتبرون أن كل ما يقولونه أكاذيب، حتى أن رجلًا قال لصحيفة وول ستريت جورنال أنه ما لم ير أي شخص يموت أمام عينيه بسبب المرض، فإنه يبقى مجرد شائعة.

7- إيبولا غضب من الله

 

في شهر تموز، اجتمع أكثر من 100 من القادة المسيحيين في عاصمة ليبيريا مونروفيا لمناقشة كيفية الرد على تهديد إيبولا، وبعد مناقشة دامت ليوم واحد، أعلنت المجموعة بالإجماع أن الله كان غاضبًا على لبيريا وبعث الإيبولا كما الطاعون لمعاقبة شعبها، على الشذوذ الجنسي والفساد، من بين أمور أخرى. والطريقة الأفضل على الإطلاق لهذا البلد للرد سيكون ثلاثة أيام من الصوم والصلاة، كما أن إمام المسجد السلفي في ليبريا الشيخ صلاح شريف، ألقى باللوم في اندلاع إيبولا على مثل هذه الآثام والشذوذ الجنسي، والزنا، والسطو المسلح والشر العام، وعدم احترام السلطات للجميع والإهانات الخطيرة لله، وردًّا على سؤال اعترف بأن أتباعه يجب أن يتبعوا النصائح الطبية لتجنب التعرض للفيروس، ولكن لهزيمة إيبولا، قال شريف “تبدأ بالخوف من الله بدلًا من الفيروس”.

6-السحر

 

شائعة أخرى تنتشر في أجزاء من غرب أفريقيا وهي أن إيبولا يأتي من السحر، ونتيجة لذلك بدأ الناس ينظرون إلى إيبولا على أنه بمثابة الموت الكلي والخارق على الرغم من أن العلاج يمكن أن يساعد في وقف انتشاره وأحيانًا حتى إنقاذ المريض. فعلى سبيل المثال، عندما أخذ أطباء بلا حدود شقيقتين مصابتين إلى مستشفى غينيا الشرقي في يوليو، كانتا فاقدتين للأمل كليًّا ولم تحاولا إطلاق مكافحة المرض، وكانتا فقط تنتظران الموت، لكن روز، ابنة إحدى الأختين وتبلغ من العمر 12 عامًا على ما يبدو لم تعتقد في السحر. وأكدت لوالدتها وخالتها أن كلًّا منهما سينجو وسيبقيا على قيد الحياة شرط اتباع إرشادات الأطباء.

نتيجة الخوف غير العقلاني من الإيبولا أصبح المرضى منبوذين، فالمعروف والبديهي أن المرضى في المستشفى، وخاصة الأطفال، يجب أن يحظوا بزيارات منتظمة من عائلاتهم، ولكن أفراد الأسرة خائفون جدًّا من المرض ولذلك غالبًا ما يرفضون زيارة مرضاهم على الرغم من طلبات الأطباء، في الوقت نفسه، اعتقادهم المستمر في السحر يعرقل الجهود الرامية إلى وقف إيبولا، حيث يرفض البعض الحصول على مساعدة طبية لأنهم يعتقدون بأن السحرة والمشعوذين يسببون لهم الموت وبالتالي فإنهم ببساطة يرفضون اللعتقاد بأن الفيروس هو المسؤول عن وفاة المرضى.

5-الأطباء يصيبون الناس عمدًا بفيروس إيبولا

 

في بعض القرى، لا يعتقد الناس فقط أن الأطباء غير مجدين في مكافحة هذا المرض، بل يعتقدون أن الأطباء ينشرون الفيروس ولذلك يتجنبون الأطباء، وقد يحاربونهم، حتى أن بعض القرويين هددوا بقتل أي طبيب أو مساعد يأتي لعلاج المرضى، ففي قرية كولو Bengou، في غينيا قام السكان بإغلاق الطرق لمنع أطباء بلا حدود من الدخول، ونتيجة لذلك، ينتشر المرض بشكل أكبر، كما أن الشائعات المستمرة التي تدعي أن المشعوذين يمكنهم علاج المرضى تساهم أيضًا لعدم وجود الثقة في الأطباء الحقيقيين، مما يعوق العلاج الفعال.

4-إيبولا بدأ بسب أفعى

تحكي قصة أن امرأة مع حقيبة كانت على الحدود بين غينيا وسيراليون، وقد فتح أحدهم الحقيبة ورأى أفعى داخلها، وبمجرد النظر إليها ماتت المرأة، ومباشرة بعدها مات الشخص الذي فتح الحقيبة وخرجت الأفعى واختفت في أقرب الأدغال، وهكذا دخل إيبولا إلى سيراليون، هذه الحكاية الغريبة تتفق فعلًا مع جزء واحد من القصة الحقيقية للإيبولا، و هي أن إيبولا بدأ فعلًا في غينيا قبل أن ينتقل إلى سيراليون، كما أن الذين يؤمنون بثعبان إيبولا يقولون بأن أولئك الذين تظهر عليهم أعراض المرض ليسوا مرضى بل هم ملعونون.

3-الايبولا ينتشر عن طريق الشيطان الأبيض

ظهرت الصورة أعلاه على موقع على الإنترنت النيجيري في سبتمبر، ومعها قصة يبدو أنها أسوأ الشائعات المنتشرة حول إيبولا، فعلى غرار أنيمي ممرضة تحمل جمجمة تسمى “إيبولا تشان”، وقال الموقع أن الطوائف في أوروبا و أمريكا يعكفون على عبادتها بوصفها آلهة، ويؤدون تضحيات الدم في مذابح للإيبولا تشان ويأكلون قلوب الضحايا، ومقابل دعمهم، تقوم إلهة الإيبولا بنشر المرض في جميع أنحاء أفريقيا، وهذه الشائعة تتفق مع الشائعة التي تقول أن الأطباء ينشرون الفيروس بينما يتظاهرون بعلاج المرضى.

2- قنبلة إيبولا

 

الدكتور بيتر والش، وهو عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة كامبريدج، يزعم أن الإرهابيين يمكنهم صنع قنابل تحتوي على شكل مسحوق للفيروس إيبولا، وقال والش لصحيفة المملكة المتحدة أن مثل هذه القنبلة يمكن أن تقتل أعدادًا هائلة من الناس في مدينة بريطانية كبرى، وقد يبدو هذا التهديد خطيرًا لا سيما في المملكة المتحدة خاصة أن احتمال دخول المرض إليها مستبعد حاليًّا. وبينما الإرهاب البيولوجي احتمال وارد دائمًا، فإن اختيار إيبولا لاستعماله كسلاح دونًا عن جميع الأمراض يبقى غير واضح، وخلافًا للعديد من الأمراض، فإن الإيبولا لا يمكن حمله جوًّا ولا تحمله المياه، بل أنه معدٍ بنسب أقل بكثير من معظم الفيروسات الأخرى.

1-أزمة إيبولا ستطلق النظام العالمي الجديد

 

ولعل أغرب نظرية مؤامرة بخصوص إيبولا هي تلك التي تدعي أن النظام العالمي الجديد خلق فيروس إيبولا كوسيلة للتحكم في الكثافة السكانية على الأرض، حيث أن عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا من أجل الوصول إلى هذا الهدف هو عدد مذهل ويصل إلى خمسة مليارات، ووفقًا لهذه المؤامرة المجنونة، فإن النخبة في  النظام العالمي الجديد لديها ثلاث طرق أساسية لضمان هجرة السكان، وتشمل المجاعة، والحرب بسبب النزاع المفتعل، والأمراض المصنعة، ولن تسمح هذه النخبة بإيجاد علاج للفيروس حتى يتم إخلاء إفريقيا، وستنتقل بعد ذلك إلى باقي العالم حتى تصل إلى الرقم المُحدد، والأخبار التي تقول بأن الايبولا قد وصل إلى الولايات المتحدة وقتل مريضًا في دالاس غذت فقط هذه النظرية.

نقلت الترجمة من موقع عالم الإبداع

شارك
نشر المقال:
عبد الكريم عوير