التصنيفات: غير مصنف

10 تقنيات تساعد على تقديم خدمات الرعاية الصحية

إن التطور الحاصل في التقنيات التكنولوجية الجديدة ساعد على تسريع معدل التطور في البحوث العلمية والبحوث الطبية، ويكفي لنا لنتبين ذلك أن نقوم بإلقاء نظرة على التطور الحاصل في هذا المجال ضمن العقد الماضي، حيث أن التطورات الحاصلة في العقد الماضي في مجال جمع المعلومات، والبحوث العلمية، واكتشاف العلاجات، والتواصل ما بين المرضى وبين مقدمي الرعاية الصحية، هي أكبر من أي وقت مضى، وللوقوف على هذه التطورات، سنقدم لمحة عامة عن عشرة تقنيات قامت بدعم خدمات الرعاية الصحية.

أولاً : اختراع الآلات الجديدةواكتشاف العلاجات :

يعد اختراع الآلات الجديدة واكتشاف الأدوية والعلاجات المبتكرة، أحد أهم وسائل الدعم التي أثرت بها التكنولوجيا الحديثة على خدمات الرعاية الصحية، حيث أن هذه الآلات والأدوية الجديدة ساعدت على إنقاذ العديد من الحيوات، فضلاً عن تحسينها لفرص شفاء المرضى،  كما أنها ساعدت على تطوير مستوى الرعاية الصحية المقدمة من قبل الخبراء.

ثانياً : سهولة الوصول إلى المعلومات الطبية عبر الانترنت :

أظهرت الدراسات الحديثة أن الكثير من الأشخاص يعتمدون على الإنترنت للبحث عن مشاكلهم الطبية، حيث بيّن مسح أجري عام 2004 قام به مشروع (Pew Internet and American Life)، أن 66% من أصل8  ملايين مستخدماً للانترنت، أجروا بحثاً للحصول على معلومات للرعاية الصحية على الانترنت، وعلى الرغم من أن عدم استشارة الطبيب والاستعاضة عن الاستشارة بالبحث على الانترنت، هي فكرة غير مستحسنة، إلا أن الواقع يشير إلى أن المرضى يشعرون بأنهم أكثر تحكماً بحالتهم الصحية، عندما يقرؤون عن مشاكلهم الطبية على الانترنت قبل الذهاب إلى الطبيب، كون المعلومات التي يحصلون عليها من الانترنت، تساعدهمبشكل رئيسي على اتخاذ القرار حول الخطوة المقبلة التي يجب أن يقوموا بها تجاه الأعراض الطبية التي يعانون منه.

ثالثاً : المعلومات الطبية المتوافرة في قواعد بيانات :

إن التقنية الجديدة المتمثلة بوضع قواعد بيانات المرضى على الانترنت والمعروفة باسم (Big Data)، يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية الصحية للاستجابة بسرعة لتطورات الأمراض، واتخاذ الاجراءات للحيلولة دون تفشيها، وكذلك اتخاذ تدابير وقائية تهدف إلى منع حصولها، كون تزايد لجوء الأشخاص للانترنت للبحث عن أعراض وعلاجات لمشاكلهم الطبية، يؤدي إلى مساعدة نظم الرعاية الصحية -بالتعاون مع شركات الإنترنت- للحصول على المزيد من المعلومات الطبية، لتطبيقها على الدراسات والبحوث العلمية، باختصار فإن هذه الكمية الهائلة من البيانات يمكن أن تساعد مقدمي الرعاية الصحيةعلى رؤية مستقبل الأمراض والعلاجات.

رابعاً : تطور وتحسّن طرق التواصل :

بشكل عام، فإن طرق التواصل خلال العقد الماضي قد شهدت تحسناً كبيراً بالنسبة لجميع البشر نتيجة لتطور التكنولوجيا، وإن هذا التطور ألقى بظلاله على خدمات الرعاية الصحية، حيث تتمتع المستشفيات التي تتواصل علناً مع مرضاها بثقة أكبر من غيرها، وتقوم أسس هذا التواصل على استخدام المزايا التكنولوجية الحديثة، لمساعدة المشافي على تأسيس واستمرار الاتصالات مع المرضى.

تقوم مرافق الرعاية الصحية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتأسيس التواصل مع المرضى، والإجابة على الأسئلة المتعلقة بحالاتهم الصحية، وإطلاق حملات التوعية العامة، وتنفيذ التوعية الاجتماعية، حتى أنبعض المواقع الأكثر تطوراً، تقدم خدمات الدردشة الفورية مع الممرضات والأطباء حول القضايا الطبية، وتقوم بتنبيه الأشخاص لموعد اختباراتهم القادمة أو موعد اللقاحات التي يجب أن يلازموا على اخذها بانتظام.

خامساً : التقنيات الحديثة تساعدعلى توطيدالثقة ما بينالمرضى والأطباء :

إن ثورة تكنولوجيا المعلومات الحالية جعلت رعاية المرضى أكثر أمانا وأكثر موثوقية، كونجميع المشاركين في تقديم خدمات الرعاية الصحية (الممرضات، العاملين في المختبرات، الأطباء) أصبحوا يستطيعون الوصول إلى التاريخ الطبي لمرضاهم خلال لحظات من خلال الأجهزة اللوحية المحمولة،كما أن المرضى أصبح بإمكانهم الاتصال بسهولة مع أطبائهم وبالتالي فإنهم لم يعودوا بحاجة إلى إجراء زيارات مكلفة وغير الضرورية إلى قسم الاسعاف أو إلى العيادات التخصصية.

سادساً : التطبيب عن بعد :

أصبح بإمكان الأطباء حالياً الحصول على كم هائل من المعلومات الطبية من خلال التكنولوجيا، دون الحاجة إلى قراءة مجلدات من الكتب الطبية، بمعنى أن جميع المعلومات الطبية أصبحت متاحة بلمسة إصبع واحدة، وعلاوة على ذلك، فإن التكنولوجيا الحديثة ساعدت على سطوع نجم تقنية التطبيب عن بعد، حيث أصبح من الممكن أن يقوم الأطباء باستخدام البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والفيديو، ومؤتمرات الفيديو التشاركية، للتشاور مع زملائهم من جميع أنحاء العالم، وهذه التقنيةمفيدة جداً بشكل خاص للأطباء والمرضى في المناطق الريفية أو في البلدان النامية، كما أنها تسمح للمرضى وللأطباء باستشارة الخبراء من جميع أنحاء العالم لتشخيص المرض وعلاجه، وإجراء البحث عليه، دون الحاجة إلى الانتقال إلى المستشفيات.

سابعاً : الرعاية الصحيةالافتراضية :

على الرغم من أن تقنية التطبيب عن بعد لاقت ترحبياً بين المهنيين الطبيين، إلا أن أغلب الأطباء والمختصين ما يزالون ينظرون بتوجس إلىالرعاية الصحية الافتراضية، والتي تقوم على تقديم كامل الخدمات الصحية للمرضى عن طريق الانترنت بدون أن يقوم المرضى بزيارة المختصين، وعلى الرغم من الخوف الذي يكتنف هذا المصطلح الجديد، إلا أنه من المتوقع أن يتم التحول لتقديم الرعاية الصحية افتراضياً خلال السنوات المقبلة.

ثامناً : التقنيات الطبية في الهواتف النقالة :

إن التكنولوجيا المقدمة في الهواتف النقالة أصبحت ذات شعبية كبيرة، وتتضمن هذه التكنولوجيا طرقاً حديثة لتقديم الرعاية الصحية، وعلى الرغم من أن هذه التقنية لا تستخدم بشكل كبير في المستشفيات، إلا أن الخبراء يحددون ثلاث طرق يمكن من خلاها أن يستفيد المرضى ومقدمي الرعاية، من سوق الخدمات الصحية المتنقلة المتاحة في تطبيقات الهواتف الذكية، وذلك من خلال زيادة الالتزام بتناول الأدوية، وتحسين الخدمات المقدمة ما بعد العلاج، والوصول إلى المعلومات الصحية للمرضى بشكل آني.

تاسعاً : الخدمات الصحية أصبحت أكثر التصاقاً بالشخص بفضل التكنولوجيا :

بشكل عام، فإنه يصعب تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى الذين لا يوجد لديهم تاريخ طبي، خاصة في حال كان من الضروري تقديم الأدوية أو العمليات الجراحية أو العلاجات لهؤلاء المرضى، ولكن التكنولوجيا الحديثة، سهلت من هذه الإجراءات الطبية المعقدة، كونها جعلت الرعاية الطبية أكثر التصاقاً بالمرضى، حيث أصبح من السهل فهم حالة المرضى والمتابعة بعلاجهم وملاحقة تطورات حالتهم الصحية، وذلك لكل شخص على حدة.

عاشراً : التكنولوجيا ساعدت الأشخاص على العناية بصحتهم بشكل أكبر :

إن الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في مجال الرعاية الصحية، يتم تقديمها من خلال جعل المرضى يقدمون الرعاية الصحية لأنفسهم، حيث قامت هذه التكنولوجيا بتقديم خدمة مدهشة لنظم الرعاية الصحية عن طريق جعلها للأشخاص أكثر وعياً لصحتهم العامة، فالتكنولوجيا ساعدت الناس العاديين على المحافظة على صحتهم، خاصة بوجود عدد كبير من التطبيقات والأدوات المتوفرة على الهواتف الذكية، والتي تهدف إلى مساعدة الأشخاص على ممارسة الرياضة، وعلى اتباع عادات صحية جيدة، مثل اخذ قسط كاف من النوم وتناول الطعام الصحي، وبشكل عام فإن التكنولوجيا أصبحت تستعمل لتمكين الأشخاص من فهم حالتهم الصحية بشكل أفضل، وبالتالي اتخاذ خيارات أفضل للبقاء بصحة جيدة.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير