التصنيفات: متفرقات

10 أشياء لا تعرفها عن البراكين

هل تهتم بموضوع البراكين وتبحث عن مكان تستقي منه بعض المعلومات؟  إليك هنا 10 حقائق مثيرة للاهتمام حول هذا الموضوع، بعض من هذه الحقائق قد تكون تعلمها سلفاً، والبعض الآخر قد يكون مفاجئاً بالنسبة لك، ولكن بجميع الأحوال، فإن البراكين هي ميزة مدهشة من مزايا الطبيعة التي تتطلب دراستنا واحترامنا.

  1. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من البراكين

على الرغم من أن جميع البراكين مكونة بشكل أساسي من الحمم البركانية الساخنة التي تصل إلى سطح الأرض وتتفجر، إلّا أن هناك أنواع مختلفة منها أيضاً، فالبراكين الدرعية (Shield volcanoes) تمتلك حمماً بركانية ذات لزوجة منخفضة تتدفق لعشرات الكيلومترات، وهذا يجعلها تنتشر إلى مسافات واسعة جداً وتنحدر بسلاسة مشكلة ما يشبه درع الفارس.

من جهة أخرى فإن البراكين الطبقية (Strato volcanoes) تتكون من أنواع مختلفة من الحمم البركانية، وهي تقوم بقذف الرماد والصخور عند ثورانها ويمكن أن تصل لارتفاعات عالية، في حين أنه عادة ما تكون براكين مخروط الرماد (Cinder cone) أصغر حجماً، وتنتج انفجارات قصيرة الأمد ولا يزيد طول مخروطها عن حوالي 400 متر.

  1. البراكين تنفجر بسبب هروب الصهارة من تحت قشرة الأرض

على عمق حوالي 30 كيلومتراً تحت أقدامك توجد عباءة الأرض، وهي منطقة صخرية فائقة السخونة تمتد وصولاً إلى لب الأرض، هذه المنطقة ساخنة جداً لدرجة أن الصخور المنصهرة يمكنها أن تنضغط وتشكل فقاعات عملاقة من الصخور تسمى غرف الصهارة السائلة، وهذه الصهارة عادة ما تكون أخف وزناً من الصخور المحيطة بها، لذلك ترتفع، وتتسلل عبر الشقوق مما يضعف القشرة الأرضية.

وعندما تصل أخيراً على السطح، فإنها تثور من الأرض بشكل حمم ورماد وغازات بركانية وصخور، بهذا فإنها تدعى بالصهارة (magma) عندما تكون تحت الأرض وبالحمم (lava) عندما تثور على السطح.

  1. يمكن للبراكين أن تكون نشطة أو هادئة أو خامدة

البركان النشط، هو البركان الذي شهد ثورانات بركانية متكررة خلال العصور التاريخية (خلال الألف سنة الماضية)، أما البركان الهادئ فهو البركان الذي شهد ثوراناً خلال العصور التاريخية الماضية التي تسبق الألف عاماً الماضية، وما تزال لديه القدرة على الثوران مرة أخرى، ولكنه لم يثر منذ فترة طويلة، في حين أن البركان الخامد، هو البركان الذي يعتقد العلماء بأنه لن يثور مرة أخرى.

  1. يمكن للبراكين أن تتكوّن بسرعة

على الرغم من أن بعض البراكين قد تستغرق آلاف السنين لتتشكل، يمكن لبعضها الآخر أن يتكون بين عشية وضحاها، فعلى سبيل المثال، ظهر بركان مخروط الرماد في باريكوتين في حقل للذرة في المكسيكي في 20 فبراير 1943، وخلال أسبوع كان ارتفاعه قد وصل لما يعادل بناءً مكوناً من 5 طابق، وقبل نهاية العام وصل إرتفاعه إلى أكثر من 336 متراً، وتوقف في عام 1952 على ارتفاع 424 متر، ووفقاً لمعايير الجيولوجيا، فإن هذا التشكل يعد سريع للغاية.

  1. هناك 20 بركان ثائر في الوقت الحالي

في مكان ما من مختلف أرجاء العالم، هناك على الأرجح نحو 20 بركان نشط يثور في ذات الوقت الذي تقرأ فيه هذا المقال، وفي حين أن بعضها قد يكون ثار لتوه، فإن البعض الآخر مازال مستمراً بنشاطه، حيث أنه قد ثار حوالي الـ50 إلى70 بركان في العام الماضي، وكان هناك 160 بركاناً نشطاً في العقد الماضي، ويقدر علماء الجيولوجيا أن حوالي 1300 بركان قد اندلع في السنوات 10000 الماضية.

الجدير بالذكر أن ثلاثة أرباع البراكين التي تثور عادة ما تكون تحت المحيط، ومعظمها نشطـ، ولا يعلم بها أي جيولوجي على الإطلاق، وأحد الأسباب هو أن البراكين عادة ما تحدث في ظهر المحيط، حيث تكون الصفائح المحيطية متباعدة عن بعضها، وإذا قمت بإضافة الثورات البركانية التي تحدث تحت سطح الماء، فإن مجموع ثورات البراكين التي حصلت في العام الماضي سيصل إلى حوالي 6000 تقريباً.

  1. البراكين الهائلة هي الأخطر

يقيس علماء الجيولوجيا البراكين باستخدام مؤشر التفجير البركاني، وهو مقياس يقيس كمية المواد التي يتم الإفراج عنها أثناء الثوران البركاني، وتبعاً للخبراء فإن انفجاراً “صغيراً” مثل الذي حدث في جبل سانت هيلين والذي سجل 5 درجات من أصل 8، أسفر عن إطلاق 1 كيلو متر مكعب من المواد المنصهرة، أما أكبر انفجار على الاطلاق فقد حدث في توبا، والذي يعتقد بأنه اندلع قبل 73000 عاماً، و أسفر عن إطلاق ما مجموعه أكثر من 1000 كيلومتر مكعب من المواد المنصهرة، وشكل كالديرا بطول 100 كيلومتراً و بعرض 30 كيلومتراً، وقد أدى هذا الانفجار إلى إدخال العالم في العصر الجليدي، علماً أن ثوران بركان توبا سجل 8 درجات على مقياس التفجير البركاني الحديث.

7- الثورانات البركانية قد تؤثر على الجينوم

وفقاً لظاهرة عنق الزجاجة التي افترضها الأنثروبولوجي (ستانلي أمبروز)، فإن بعض الانفجارات البركانية- التي تكون واسعة النطاق- يمكن أن تسبب دخول الكرة الأرض في شتاء بركاني، وهذا التأثير يمكن أن يكون مدمراً على الأنواع السكانية، حيث أنه قد يحد من أعدادها بما فيه الكفاية لتسريع التغيرات التطورية وتشجيع التمايز بين أفراد النوع الواحد، وتبعاً لاعتقاد (أمبروز) فإن النوع البشري قد مر بهذه التجربة بعد انفجار بركان توبا.

  1. أطول بركان في النظام الشمسي ليس على الأرض

هذا صحيح، فإن أطول بركان في النظام الشمسي ليس على الأرض أبداً، بل على كوكب المريخ، ويدعى أوليمبوس مونس، وهو بركان درعي عملاق يصل ارتفاعه إلى حوالي 27 كم، ويمتد على اتساع 550 كم ، ويعتقد العلماء بأن أوليمبوس مونس كان قادراً على النمو لهذه الدرجة بسبب عدم وجد أي صفائح تكتونية على سطح المريخ، وبذلك فقد كانت نقطة ساخنة واحدة قادرة على الغليان لمليارات السنين، وبناء البركان حتى يصبح أكبر وأكبر.

  1. أطول وأضخم براكنان على الأرض يقعان بجانب بعضهما

أطول بركان على الأرض هو هاواي ماونا كيا، الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 4,207 متر، وهو أكبر قليلاً من أضخم بركان على الأرض، وهو ماونا لوا الذي يصل ارتفاعه إلى 4,169 متر، وكلاهما من نوع البراكين الدرعية التي ترتفع من قاع المحيط، أما إذا قمنا بقياس بركان ماونا كيا من قاعدة المحيط الى ذروته، فإن ارتفاعه الحقيقي سيصل إلى 10,203 متر (وهذا أطول بكثير من قمة جبل ايفرست).

10- التلوث البركاني قد يكون أكثر خطورة مما نعتقده

الثوران البركاني ليس كارثة بيئية بحد ذاته، فهو حدث طبيعي، وجزء لا يتجزأ من حركة الأرض، ولكن تحوله ليصبح كارثة إنسانية محتملة لا يتمثل بفرض إغلاق المجال الجوي فحسب، بل عندما يشق الرماد والغازات الضارة طريقهما للانتشار في جميع أنحاء العالم، وهذا الهواء الملوث والسام للغاية، يمكن أن يسبب تساقط الأمطار الحمضية ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم خطير للأمراض القلبية لدى الأشخاص المصابين بها.