الطب

يمكنك اكتشاف ما إذا كان قريبك أو صديقك أو زميلك مريضا بمجرد النظر إليه

يعتقد الباحثون أن البشر ربما يكونوا قد طوروا القدرة على التقاط إشارات خفية توحي بأن شخصا معدي لتجنب الإصابة بالمرض.
تم إجراء البحث من قبل معهد كارولينسكا، ستوكهولم، بقيادة جورجيا ساروليدو، طالب دكتوراه في قسم علم الأعصاب السريري وحاسة الإنسان.

كتب الباحثون في دورية “الدماغ والسلوك والحصانة” أن تجنب المرضى أمر “حاسم” لوقف انتشار الأمراض المعدية، وتشير أبحاث سابقة إلى أن الحيوانات طورت القدرة على معرفة أن حيوانا آخر مريضا ويجب تجنبه.

استنادًا إلى حقيقة أن “المرض يضعف المزاج” وأن تعبيرات الوجه تكشف عن “الحالة الداخلية”، تساءل الباحثون عما إذا كان البشر، أيضا، يمكنهم معرفة ما إذا كان هناك شخص ما يكافح العدوى من خلال النظر إليه فقط.

لوضع هذا على المحك، تم حقن 22 من المتطوعين الأصحاء إما بـ”E. coli” أو عقار وهمي، وبعد ثلاثة إلى أربعة أيام، أخذ أولئك الذين أعطوا البكتيريا “حبة سكر” والعكس بالعكس.

تم جمع عينات دم لاختبار علامات الالتهاب التي أشارت إلى أن استجابة مناعية قد بدأت ضد العدوى.

بعد ساعتين من كل حقنة، طُلب من المتطوعين أن يحاولوا الاسترخاء أثناء التقاط صورهم.

تم إحضار 49 متطوعًا آخر لمحاولة تحديد ما إذا كان المشاركون يقاتلون الإصابة بالبكتيريا القولونية في الصور.
طُلب منهم تقييم رفاهية الشخص من مقياس من -5 “مريض جدًا” إلى 5 “بصحة جيدة”، مع صفر “ليس مريضًا ولا صحي”.

وسجلت المجموعة الثانية من المتطوعين أيضًا مشاعر المشاركين، مثل السعادة والخوف والغضب.

أظهرت النتائج أن المرضى الذين تم حقنهم بالبكتيريا تم تقييمهم على أنهم “مرضى بدرجة كبيرة”، اعتمادا على سمات منها شفاه ناضبة ووجوه شاحبة وبشرة مبقعة أو لامعة وفم متدل وتورمات أو احمرار في العيون. وباستثناء البشرة المبقعة أو البراقة فإن جميع هذه السمات كانت عوامل للتعرف على الشخص المريض، وقال الباحثون إن دراستهم تعطي دلائل على مدى إمكانية البشر على التعرف على “بني جنسهم” المصابين.

واعتبر المشاركون المصابون أيضا أنهم يعبرون عن المزيد من المشاعر السلبية، مثل الحزن والاشمئزاز، أكثر من المشاعر الإيجابية.

 

 

شارك
نشر المقال:
محمد