معلومة طبية

هل يمكن أن يمتلك البشر فرصة لعيش حياة أبدية ؟

هل يمكن للعلم حقاً أن يتيح لنا الفرصة للبقاء على الأرض إلى الأبد؟ على الرغم من أن الخبراء لم يطوروا بعد سبيلاً لجعلنا كائنات خالدة لا تقهر، أو أن نعيش حياة أبدية لا تتأثر بالصدمات الفيزيائية أو الموت جوعاً، فإن هناك الكثير من الدراسات التي تهدف لجعل الشيخوخة مجرد مرض آخر يمكن الوقاية منه، من خلال إيقاف تدهور أجسادنا، مما يمكن أن يعني بأن البشر قد يعيشوا إلى أجل غير مسمى.

بحسب (بيتر ديامانديس)، المؤسس المشارك لمركز الابحاث الوراثية (Human Longevity)، والذي يقع مقره في سان دييغو، فإن مفتاح إعطاء البشر عمراً مفتوحاً لأجل غير مسمى هو تحسين آليات إصلاح الجسم، مثل إمكانية استخدام الخلايا الجذعية أو التقنيات النانوية لتجديد الأجسام.

استخدم الباحثون من جامعة ستانفورد للطب امتدادات كروموسومية زادت بشكل كبير من معدل انقسام الخلايا، وهي آلية النمو التي تستخدمها أجسامنا والتي تضعف مع مرور الوقت، وهذا التطور يلمح بإمكانية إرجاع عقارب الساعة البيولوجية إلى الوراء.

من جهة ثانية، كان يُطلق على الميتفورمين، وهو دواء يستخدم للسيطرة على مرض السكري، اسم “ينبوع الشباب” بعد اكتشاف أنه بإمكانه إطالة عمر الحيوانات والوقاية من السرطان، حيث يعمل على رفع عدد جزيئات الأوكسجين التي يتم معالجتها من قبل الخلية، ويزيد من عملية التمثيل الغذائي والعمليات الخلوية الحيوية لإبقائنا في صحة جيدة، والجدير بالذكر أن الاختبار السريري للميتفورمين كدواء مضاد للشيخوخة ستبدأ في شهر شباط/ فبراير القادم.

تحسين جودة الصحة

يدعي مطوروا الميتفورمين بأن هذا الدواء يمكن أن يساعدنا على العيش لمدة تصل إلى 120 سنة، وهو الأمر الذي يبدو وكأنه من قصص الخيال العلمي، ولكن مع مرور الزمن، أصبح العلم أكثر قدرة على مساعدتنا في فهم أجسامنا والكيفية التي يمكننا من خلالها التعامل مع المرض، وحتى الشيخوخة.

من يريد أن يعيش للابد؟ في حين أن الإجابة قد تختلف من شخص لآخر، فالأمر المثبت هو أن هذه التطورات تهدف إلى إبقاء كل شخص في أفضل حالة صحية وتوفير معاناته مع الألم والصعوبات التي تسببها الأمراض التنكسية.

تبعاً لـ(ستيفاني يدرمان)، مديرة المؤسسة الأمريكية لبحوث الشيخوخة في نيويورك، فإن التصور الذي قد يراه المراقب الخارجي هو أن جميع العلماء يبحثون عن ينبوع الشباب، ولكن ما يحاول هؤلاء الأشخاص بالقيام به هو في الواقع الوصول بالصحة إلى أفضل مستوى لها، وليس البحث عن الحياة الأبدية.

 

شارك
نشر المقال:
Diana