زيت الزيتون يقي من الخرف
صدرت دراسة بالولايات المتحدة توضح ارتباط ارتفاع تناول زيت الزيتون بانخفاض معتدل في خطر الإصابة بالخرف المميت، بغض النظر عن جودة النظام الغذائي، والخرف هو فقدان الأداء المعرفي (التفكير والتذكر) كمرض الزهايمر وهو من أكثر أشكاله شيوعًا.
ويتراوح الخرف في شدته من المرحلة المعتدلة، وذلك عندما يبدأ للتو في التأثير على عمل الشخص، حتى يصل إلى المرحلة الأكثر خطورة، حيث يجب على الشخص الاعتماد تمامًا على الآخرين في الأنشطة الأساسية للحياة اليومية كإطعام نفسه.
تشير دراسة إلى أن الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون يقلل من مخاطر الخرف القاتلة، وقالت الدكتورة آن جولي تيسييه [باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد بكلية تشان للصحة العامة]: “اختيار زيت الزيتون، وهو منتج طبيعي بدلاً من الدهون كالسمن والمايونيز التجاري يعد خيارًا آمنًا وقد يقلل من خطر الإصابة بالخرف المميت”.
وحللت دكتور تيسييه وزملاؤها بيانات من 60582 امرأة في دراسة صحة الممرضات و 31801 رجلاً في دراسة متابعة المهنيين الصحيين بخصوص ذلك.
أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميًا كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب الخرف بنسبة 28٪، وذلك مقارنة بأولئك الذين لم يستهلكوا زيت الزيتون أو نادرًا ما يستهلكونه.
بالإضافة إلى ذلك، ارتبط استبدال ملعقة صغيرة واحدة فقط من السمن والمايونيز بكمية مكافئة من زيت الزيتون يوميًا بانخفاض خطر الوفاة من الخرف بنسبة 8-14٪.
كما تشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون زيت الزيتون بانتظام بدلاً من الدهون الحيوانية أو المصنعة يميلون إلى اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام.
ومع ذلك، كانت العلاقة بين زيت الزيتون وخطر الوفاة من الخرف في هذه الدراسة مستقلة عن جودة النظام الغذائي بشكل عام، وقد يشير هذا إلى أن زيت الزيتون له خصائص مفيدة بشكل فريد لصحة الدماغ.
وقالت دكتور تيسييه: “يمكن لبعض المركبات المضادة للأكسدة في زيت الزيتون أن تعبر الحاجز الدموي الدماغي، مما قد يكون له تأثير مباشر على الدماغ.
ومن الممكن كذلك أن يكون لزيت الزيتون تأثير غير مباشر على صحة الدماغ من خلال الاستفادة من صحة القلب والأوعية الدموية”.
المصادر: