الصحة الجيدة

هل فعلا تعمل مضادات الإكتئاب بشكل حقيقي؟

إزداد عدد مستهلكي مضادات الإكتئاب في الأونة الأخيرة، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول الأكثر إستهلاكاً مقارنة بعدد السكان، ولكن النقاش حول فائدة هذه الأدوية لم يتوقف يوماً. بين من يعتقد أن هذه الأدوية مفيدة للغاية وقد تغير حياتنا إلى الأبد، وبين من يعتقد انها قد تكون مفيدة لمرحلة قصيرة فقط.

لكن الجواب لم يكن يوما ما بهذه السهولة.

لا يتعلق الأمر بقلة الدراسات الخاصة بهذا الجانب، فلدينا الكثير الكثير جدا من الدراسات الخاصة بمضدات الإكتئاب، لكن الشركات الكبرى تحاول دائما إبراز تلك الدراسات التي تدعم نظرية محددة على حساب نظريات أخرى ترى أن هذه الأدوية لا فائدة حقيقية منها.

قام عدد من الباحثين بتتبع الدراسات الخاصة بهذا النوع من العقاقير، ليجدوا معلومات مهمة جداً، حوالي نصف الدراسات التي أجريت على عقاقير مضادات الإكتئاب المسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1987 – 2004، النصف منها كان يظهر نتائج إيجابية عن العقاقير المستخدمة، والنصف الأخر كان يرى أنها غير مفيدة البتة، إلا ان الصحف والمجلات ودور النشر نشرت الإيجابية منها فقط. متجاهلة ما تراه غير إيجابي. ٣ دراسات مما وصف بغير الإيجابية فقط هي ما وجدت طريقها للنشر، فيما تم نشر بعض الدراسات الأخرى على أنها دراسات إيجابية بعد التلاعب بالعنوان.

دراسة أخرى تناولت العقاقير نفسها، وركزت على الفائدة المرجوة من هذه العقاقير، لتسأل السؤال بشكل مختلف، هل يتغير تأثير العقاقير بناءا على مستوى الإكتئاب؟ وهو ما وضحته الدراسة بالتفصيل، حيث ان الكثير من العقاقير عالجت الحالات التي تعاني من إكتئاب متوسط لكنها لم تؤثر كثيرا فيمن يوصف وضعهم بالحرج.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير