الصحة الجيدة

هل تخاف مرض السكري؟ إليك بعضاً من علاماته التحذيرية المبكرة

يعتبر مرض السكري أحد الحالات الصحية الأكثر انتشاراً في عالمنا اليوم، فهو يؤثر على أكثر من 29 مليون شخصاً في أمريكا وحدها، ويعزى تزايد حالات الإصابة بمرض السكري جزئياً إلى حقيقة أن الكثيرين منا يجهلون هذا المرض، وذلك على الرغم من أننا نعتقد بأننا نعرف كل شيء عنه.

من المعروف أن مرض السكري يؤثر على نسبة السكر في الدم، كما أنه من المعروف أيضاً بأن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في تنظيمه، وعلاوة على ذلك، فإن الكثير منا يعرفون بأن مريض السكري يعاني من ضبابية الرؤية والعطش المفرط وكذلك عدم القدرة على شفاء الجروح.

ومع ذلك، فإن هذا ليس سوى جزء صغير من الصورة الكبرى للمرض، فهناك العديد من العلامات الأخرى التي قد لا يعرفها الكثير منا، ولا بد من معرفة تلك العلامات لكي يكون بإمكانك التصرف في الوقت المناسب، خاصة إذا كنت من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري.

إليكم بعض علامات التحذير التي يمكن أن تدل على إمكانية الإصابة بمرض السكري:

  1. تحسن الرؤية:

يعرف مرضى السكري بأنهم يعانون من ضعف الرؤية، ولكن هناك حالات يمكن فيها لهذا المرض تحسين الرؤية في الواقع، وهذا يعود للتغيير الذي يحدث في مستويات السوائل في العينين، لذلك فمن الأفضل استشارة الطبيب إذا ما لاحظت أي تغيير في رؤيتك.

  1. فقدان السمع

يمكن للسكري أن يؤثر أيضاً على السمع، فوفقاً لنتائج دراسة أجراها المعهد الوطني للصحة، فإن السمع يمكن أن يتأثر في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، ومن المثبت بأن زيادة مستويات السكر في الدم بنسبة 30% يترافق مع فقدان السمع.

يزعم الباحثون أن السكري يضر بالأعصاب، وكذلك الأوعية الدموية في الأذن، وبالتالي يؤدي إلى فقدان السمع، وهكذا، فإذا لاحظت مثل هذه التغييرات، سيكون من الأفضل لك قياس مستوى السكر في دمك.

  1. الحكة المستمر

السكري يعبث الدورة الدموية، مما يؤدي إلى الإصابة بالحكة وجفاف الجلد، وبالتالي، فإذا كانت كريمات ترطيب البشرة غير قادرة على حل المشكلة، حاول فحص مستويات السكر في دمك.

  1. تدهورت نوعية الجلد

يؤثر مرض السكري على نوعية الجلد، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة عليه، وخاصة في منطقة المرفقين، والمفاصل، وكذلك الظهر والعنق.

تنجم هذه التغييرات نتيجة حالة تسمى الشواك الأسود، حيث أن زيادة نسبة السكر في الدم تحفز نمو خلايا الجلد والميلانين، ولكن لحسن الحظ، فإن فقدان الوزن والاستخدام الموضعي للمراهم الفعالة التي يحددها طبيب الأمراض الجلدية يمكن أن يساعدك على التخفيف من هذه الأعراض.

في النهاية، فإن كون المرض شائعاً لا يعني أنك بالضرورة تعرف عنه كل شيء، وعلاوة على ذلك، فعلى اعتبار أن الأمر يخص صحتك، فمن الواجب عليك التأكد من أنك مطلع بشكل كامل على هذه الحالات السائدة بحيث يمكنك الكشف عن علاماتها في الوقت المناسب وتجنب مضاعفاتها.

 

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير