هل تحسن وضع التغير المناخي في ظل الإغلاق الكامل لغالبية دول العالم بسبب جائحة كورونا؟

في الحقيقة هذا من أكثر الأسئلة جدلية في العالم، حيث لا يمكن الجزم بالقول أن التغير المناخي سيتأثر بسبب الإغلاق الكامل من عدمه، ولكن بكل تأكيد فإن ضعف عمليات النقل والشحن البري والبحري والجوي سيؤدي بشكل كبير إلى انخفاض انبعاث الكربون.

ولكن الأهم من هذا فإن عودة الحياة لطبيعتها سيعيد الأمور إلى ما كانت عليه، ويتوقع العلماء قفزة كبيرة في انبعاثات الكربون اذ ان معظم الدول ستحاول الحصول على النواقص التي تسببت بها الجائحة.

لوحظ تحسن في الجو مباشرة بعد أيام قليلة بعد جائحة كورونا، وذلك عند النظر إلى الأرض من الفضاء الخارجي، ثم لوحظ – بعد زيادة حالات الحجر – عند النظر إلى المسافات البعيدة حيث أصبح الجو أنقى من قبل، ومن ثم بدأ الناس يلاحظه في الهواء الذي يتنفسونه خاصة في الدول التي يكثر بها تلوث الهواء.

أنظر أيضا: هل سيأتي يوم نشتري فيه الهواء النقي بسبب التلوث؟

لكن الإغلاق بشكل عام دفع عدد كبير من العلماء للحديث عن مدى تأثير الجائجة إيجابيا وبالتالي ما الذي ينبغي أن تبنى عليه السياسات الدولية القادمة، لتراعي البيئة بشكل أكبر، حيث أننا شاهدنا بشكل مباشر قيمة خفض الغارات الدفيئة.

والأمر ينقسم إلى عدة اقسام:

وسائل النقل

وهذا انخفض بشكل كبير للغاية. حيث العديد من الأشخاص الذين لا يغادرون منازلهم للعمل وتوقف السفر والرحلات البرية والبحرية وحركة القطارات وغيرها. وبالتالي توقف انبعاث الكربون الناتج عن النقل.

أنظر أيضا: الجزيئات التي تلوث الهواء يمكن أن تدخل المشيمة حسب دراسة جديدة

في المملكة المتحدة، تشير الدراسات أن نسب حركة السيارات قد نزلت بمقدار ٨٣٪ في الشوارع الرئيسية والطرقات السريعة، مما يعني نظان حياة جديد يعتمد عليه الموظفون وأصحاب الأشغال.

الحياة البرية

تنشطت الحياة البرية بشكل لم يسبق له مثيل، حيث وصلت الحيوانات التي تسكن الغابات في العادة إلى وسط بيوت الناس، وبدأت تسرح على الطرقات السريعة، مما يدل على تمدد الحياة البرية وربما نمو سلالات كانت مهددة في السابق.

في المملكة المتحدة على سبيل المثال، تقتل حوادث الطرق سنويا 100.000 من القنافذ و 30.000 من الغزلان و 100.000 من الثعالب، والعديد العديد من الحيوانات الأخرى التي لا تدخل في الإحصائيات مثل البوم والطيور الأخرى.

المصدر بتصرف:

Climate crisis: in coronavirus lockdown, nature bounces back – but for how long?

شارك
نشر المقال:
عبد الكريم عوير