التصنيفات: أخبار العلوم

نيورالينك تحقق نجاحا في زراعة أول شريحة دماغية قادرة على التحكم بالأجهزة الإلكترونية بالتخاطر

كشف رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أن شركة ” نيورالينك” (Neuralink) نجحت في زراعة شريحة دماغية في الإنسان لأوّل مرة في سياق البحث عن قدرة على التواصل والتحكم بالأجهزة الإلكترونية تفوق أي شيء آخر ممكن. وقد منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة على إجراء تجربة مباشرة على جسم بشري إذ يقوم الروبوت بوضع 64 خيطا رفيعا -أرق من شعرة الإنسان- في منطقة ما في الدماغ لفهم وتحديد كيفية منح أوامر الحركة في الدماغ، ويمكن لهذه الخيوط أن ترسل إشارات لاسلكية إلى تطبيقات حاسوبية خاصة.

وتبحث شركة نيورالينك عن متطوعين لتجربة شرائح الدماغ هذه، خاصة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في استخدام أطرافهم. وأطلق إيلون ماسك على المنتج الأول اسم “التخاطر”، وهو ما يعني أنه يمكن التحكم في الهاتف أو جهاز الكمبيوتر بمجرد التفكير فيه.

وكتب إيلون ماسك على موقع التواصل الاجتماعي “اكس” في 29 يناير/كانون الثاني أنّ أمس قد شهد تلقي أول إنسان عملية زراعة شريحة دماغية، وهو يتعافى بشكل جيد. تظهر النتائج الأولية نتائجا واعدة بما يتعلق باستجابة نبضات الخلايا العصبية.

ثمّ أعقب بمنشور آخر اليوم في 30 يناير/كانون الثاني على ذات المنصة: يمكنك التحكم في هاتفك أو جهازك الكمبيوتر ، ومن خلالهما أي جهاز آخر تقريبا، بمجرد عملية التفكير. سيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم. تخيل لو كان ستيفن هوكينج قادرا على التواصل بشكل أسرع من الكاتب السريع. هذا هو الهدف.

تواجه شركة نيورالينك منافسة شرسة، مع شركة “بلاكروك نيروتيك” (Blackrock Neurotech) الرائدة في مجال واجهات الدماغ والآلة منذ عام 2004. وتركز شركة “برسيشن نيروسينس” (Precision Neuroscience)، التي شارك في تأسيسها أحد أعضاء شركة نيورالينك، على زرعات دماغ أبسط لعلاج الشلل في الجسم.

وتساهم الأجهزة الأخرى، بما في ذلك تلك التي تقوم بفك تشفير نشاط الدماغ أثناء النوم، في التقدم في تكنولوجيا الاتصالات. ويؤكد الإنجاز الذي حققته شركة نيورالينك على الأهمية المتزايدة والإمكانات التي تتمتع بها واجهات الدماغ والآلات وما تخبئه في المستقبل.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير