ثانيا الأمراض- فان جراثيم كثيرة لديها القدرة الى أن تصل الجنين وتؤثر عليه. مثال على ذلك هو مرض “الحصبة الألمانية”، كما هو أيضا مرض الأيدز، الذي بامكانه أن ينقل العدوى للجنين فترة الحمل، الولادة أو أثناء الرضاعة، على الرغم من أنه ليس بالضرورة أن يكون معديا. بعض الرضع الذين يولدون مع هذا المرض لا تظهر عليهم مشاكل صحية في سنواتهم الأولى، ولكن عادة ما يبدو عليهم تأخر في النموّ، صعوبات في التعلم، وتلوث متكرر بالاضافة الى مشاكل في النموّ الحركي والذهني.

ثالثا ضائقة عاطفية- هناك علاقة بين مستويات عالية من الضائقة العاطفية أثناء فترة الحمل وبين الانجاب المبكر، وزن منخفض لدى المولود، وحساسية مرتفعة لديه. من الممكن أن هذا يحدث نتيجة لمستويات مرتفعة من الأدرنالين في جسم المرأة عندما تعيش ضائقة معينة، أو بسبب التغييرات في مواد كيميائية معينة لديها.

رابعا غذاء الحامل- فيما اذا كانت تغذية الأم غير جيدة، وبالأخص في الثلاث شهور الأخيرة من الحمل، والتي فيها يحدث ازدياد الوزن الأساسي للجنين، فانه سيولد قصير ونحيلا. كما أن التغذية السيئة تؤثر على عدد خلايا المخ التي يولد معها الرضيع، الا أن هذه المسألة ليست بذلك الوضوح بعد. كجزء من التغذية فانه من المهم الانتباه الى كمية الفيتامينات والمعادن التي تحصل عليها المرأة الحامل، بحيث أن وجود نقص بها أو زيادة قد يؤدي الى تشوهات ومشاكل للمولود والولادة.

خامسا عمر الأم- هناك نسبة خطر عالية تقع على الأمهات في جيل ما قبل العشرينات وجيل ما بعد ال35 عاما، من حيث احتمالات الاسقاط أو انجاب مولود ميت. فلدى الفتيات في سني ما قبل العشرين عاما غالبا ما تكون الأعضاء التكاثرية غير متطورة بما يكفي لدعم الجنين، كما أنهن غالبا ما يكن فقيرات وعزباوات الأمر الذي لا يضمن عناية وتغذية مناسبين لها ولحملها. في المقابل فانه لدى النساء الكبيرات في السن فانه يطرأ تغيير غلى أعضاء التكاثر لديهن الأمر الذي قد يصعب عملية الدخول في حمل، كما ان البويضات التي تنتجها تكون قد تعرضت بنسبة أكبر لمواد سامة، أدوية واشعاعات مضرة، لذلك فانها قد تكون متضررة. الصعوبة الرئيسية تكون في الدخول في الحمل، لكن فيما اذا نجحت هؤلاء النساء في عملية الدخول في الحمل فان احتمال انجاب مولود سليم ومعافى يكون بنفس نسبة الفتيات الأصغر سنا.

شارك
نشر المقال:
mtahhan