التصنيفات: أخبار العلوم

نجوم العلوم : الحلقة الرابعة .. تحكيم مرحلة تثبيت الفكرة

اجتهد المبتكرون الثمانية الذين تأهلوا لمرحلة إثبات الفكرة في الحلقة الرابعة من نجوم العلوم والتي بُثّت الجمعة ، في الدفاع عن أفكارهم أمام لجنة التحكيم التي انضم لها في هذه المرحلة ، خبيرة التخطيط الاستراتيجي والتنمية البشرية الدكتورة بثينة الأنصاري .

اشتدت المنافسة في إثبات الأفكار المبتكرة بين المشتركين الذين دافعوا بشراسة أنّ أفكارهم قادرة على تحقيق الهدف وتنفيذ المنتج ، و في المقابل كانت لجنة التحكيم حريصة على طرح التساؤلات والملاحظات التي تهدف لإنجاح الأفكار المقدّمة من قبل المتأهلين لهذه المرحلة وهم : ومجييب الرحمن الحروش  من اليمن واختراعه (جهاز محمول لقياس تدفق الدم الكلوي) ، و مروان الجهوري من عُمان الذي ابتكر (جهاز ذكي ينبّه في حال وجود إبل على الطريق) ، خولة ريما شعابنه التي ابتكرت (رباط الركبة الذكية لمراقبة التنسيق العضلي لعضلات الركبة) ، و أسامة قنواتي مبتكر (قميص طبي للمعاينة عن بعد) ، رياض عبدالهادي من تونس والذي تأهل بابتكاره (بطارية هجينة لترشيد شحن الطاقة) ، و محمد القصابي  الذي ابتكر (نظام مصيدة التسلل في كرة القدم) ،  و ليث حمد مخترع  (عدة الكمامة الطبية الذكية) مع تطبيق يتتبع الوضعية الدقيقة للكمامة ومدى صحة وضعها على وجه المستخدم، كما ويقوم بتسجيل الوقت الإجمالي لارتدائها بالإضافة إلى عبدالرحمن خياط مخترع (أداة للتكهن بنوع الثعبان من صورة اللدغة والعلامات الحيوية) .

و وضع القائمون على البرنامج معايير محددة لإثبات الفكرة وهي : الميزة الجديدة المثبتة للابتكار 50% ، الجدوى التقنية لبناء النموذج الهندسي 30% ، القدرات الشخصية على تخطي المراحل 20% .

بدأت التصفيات مع مجيب الرحمن الحروش من اليمن واختراعه (جهاز محمول لقياس تدفق الدم الكلوي)  والذي تأخر بالالتحاق بزملائه في مختبر العلوم لإصابته بفايروس كورونا ، و قال مجيب الرحمن أنه جاء لنجوم العلوم لأن لديه جهاز أول جهاز منزلي لفحص الكلى في العالم (حزام مزود بالحساسات يوضع على الخصر لقياس مقاومة الكلى لتدفق الدم وبتطبيق يسمح للطيب لمتابعة مرضاه .

أما مروان الجوهري من عُمان وأثناء إثبات فكرته أمام لجنة التحكيم ، قال أن الجهاز سيوضع على قائد الجمال المسؤول على سير الجمال و ثلاثة جمال أخرى من القطيع وهذا ما استوقف اللجنة التي رأت أن وضع الجهاز على القائد قد لا يحمي بقية الجمال !

أما خولة ريما شعابنه التي ابتكرت رباط ركبة ذكي لتفادي الضرر في أوتار الركبة خلال التمارين الرياضية فقد علّق عضو لجنة التحكيم الدكتور فؤاد مراد أنّ الرباط أصبح مكانه ليس على الركبة بالضبط وهذا عكس ما قدّمته خولة في  المرحلة السابقة ، وردّت خولة أن هذا التغيير لا يغير بوظيفة الاختراع ، بينما قالت الدكتورة بثينة الأنصاري أن وجود خولة ضمن المتأهلين في نجوم العلوم  يخدم رؤية قطر 2020-2030 التي تدعو لتمكين المرأة .

أما المبتكر  أسامة قنواتي من لبنان الذي قال أن حلم كل مهندس أن يساهم بفكرة بالعلوم أو التكنولوجيا ، وهو الذي ابتكر قميصاً طبياً للمعاينة عن بعد ، يزود الطبيب بصوت ثلاثي الأبعاد لرئتي المريض ، وفي إجابته لسؤال الدكتور فؤاد مراد عضو لجنة التحكيم عن إثبات الفكرة التي ستجعل لجنة التحكيم تؤمن بها لعمل منتج ، فأجاب أن التحدي الأكبر هو تحديد مواقع عدد لأربع سماعات للطبيب في القميص .

المبتكر محمد القصابي من قطر سخر الهندسة لهوايته في نظام كشف التسلل في كرة القدم ، بأحدث التقنيات و الخوارزميات الذكية وذلك بابتكار منظومة من حساسات موجودة في كرة القدم ولباس اللاعبين وخوارزمية تنبه الحكم بوجود التسلل ،  وفي سؤالها للقصابي ، سألت الدكتورة بثينة الأنصاري عن الوقت الذي يستغرقه النظام في إعطاء البيانات ، أجاب القصابي انه يستغرق 25 جزء من الثانية .

و كمهندس استثمر خبرته في مجال الطاقة  وظّف  المبتكر رياض عبدالهادي من تونس ، أحسن تقنيات الطاقة ليقترح أفضل بوربانك يخدم البشرية و أضاف رياض مكثفاّ فائقا لتوزيع المهام و إدارة الطاقة مما يقلّص وقت الشحن بنسب كبيرة .

وكمواكبة للواقع الذي تمر به البشرية ، قدّم ليث حمد من الأردن ابتكاره (حقيبة ذكية للحماية الشخصية من الأمراض الانتقالية) فمن وجهة نظره فإن كان الأطباء في خط الدفاع الأول للحماية من كورونا فإن المهندسين يجب أن يكونوا في خط الدفاع الثاني بأن يقدّموا للبشرية ابتكارات واختراعات تحميها ، أضاف ليث في الكمامة رابطا ذكياً به حساسات تقوم بمعايرة وقياس صوابية وضع الكمامة على الوجه بإحكام  ، ويتصل الرابط بتطبيق على الهاتف لتسجيل بيانات سلوك المستخدم  ،أما العدة فهي مزودة بصندوق لتعقيم الكمامة بالأشعة فوق البنفسجية وشاحن لبطارية  للرابط . وقد أشاد الدكتور وليد البنا بالفكرة ولكنه قال “أنه حسب القوانين الحديثة التي ستعمم بكل العالم  فكل الماسكات المصنوعة من القماش مرفوضة” ، لكن ليث فند رأي الدكتور وليد بقوله “لا نريد فقط نستهلك ونرمي ما دمنا قادرين على تعقيم المنتج فهذا المنتج ضروري” .

الجزائري عبدالرحمن الخياط صاحب ابتكار أداة التكهن بنوع الثعبان من خلال تطبيق يعالج الصور من لدغة الحية فيحدد نوعها انطلاقاً من المنطقة الجغرافية ، قال : ” قبل ثلاث أشهر كان علي البحث والتطوير في إمكانية تنفيذ الفكرة  واليوم أنا هنا للإثبات للجنة التحكيم أني قادر على تنفيذ المنتج” ، ونصحت لجنة التحكيم عبدالرحمن أن لا يضيع وقته في وضع ميزة بالجهاز بتمييز مكان الإصابة بالقدم أو باليد لأن ذلك لن يقدم كثيرا في العلاج أو سرعته .

وبعد نقاشات علمية عديدة للجنة التحكيم ، قررت اللجنة أن يتأهل المشتركون الثمانية لمرحلة الهندسة وذلك نظراً للظروف التي مرت بجميع المشتركين ولأنّ هناك إمكانية لرؤية نماذج قابلة للتطبيق .

 

شارك
نشر المقال:
شيرين نافع