التصنيفات: فضاء

ناسا تطور مروحية لإرسالها إلى المريخ

أصبحت الطائرات بدون طيار في كل مكان هذه الأيام، فهي تقدم كهدايا للأطفال في أعياد الميلاد، وإذا ما قام مختبر الدفع النفاث التابع لناسا عمله حتى النهاية، فيمكن أن نشهد هذه الطائرات وهي تتوجه نحو المريخ في شكل طائرات هليكوبتر مريخية.

لا يزال فريق مسبار (روفر) يواجه بعض الصعوبات على سطح المريخ، وذلك على الرغم من تدفق البيانات إلى الأرض، وذلك لأن سطح المريخ غير مستوي، فهناك الكثير من التلال والوديان التي تجعل التنقل بين المناطق صعباً على المركبات الأرضية، لذلك أتى الحل مؤخراً من قبل مختبر الدفع النفاث بأن يتم إرسال طائرات هليكوبتر إلى المريخ، حيث ستكون هذه الطائرة بمثابة طائرة استطلاعية مستقلة يمكن أن تغطي ثلاثة أضعاف المسافات التي يمكن للمسبار الأرضي أن يغطيها في يوم مريخي واحد، وتبعاً لناسا، فإن طائرة الهليكوبتر ستطير إلى جانب المسبار وستقوم بإرسال البيانات الصحيحة نحو الأرض حتى يتمكن المهندسون القائمون على المسبار من تصحيح مساره عندما تنعدم الرؤية من خلاله.

يمكن لفريق الروفر أيضاً استخدام الصور التي ستأتيهم من المروحية لتحديد الملامح اللازمة لإجراء المزيد من الدراسات، ومنحهم نظرة أقرب بكثير من النظرة التي توفرها لهم المركبة الاستكشافية (Mars Reconnaissance Orbiter) وكاميرتها (HiRISE)، والتي تحوم على علو أكثر من 150 ميلاً فوق سطح المريخ.

يجري حالياً إجراء الاختبارات على إصدار النموذج الأولي لطائرات الهليكوبتر المريخية، وتقوم فكرة هذه الطائرة على أن تكون عبارة عن إضافة لبعثات المركبات الاستكشافية المستقبلية، وهذا يعني أنه حتى وإن تمت الموافقة على هذا المشروع فإن الطائرة لن تنطلق إلى الفضاء قريباً، وعلى أي حال هناك الكثير من العمل يجب القيام به من الآن وحتى ذلك الوقت، فمقارنة مع الأرض، يمتلك المريخ لغلاف جوي أرق بكثير وجاذبية أضعف بكثير، كما أن البيئة القاسية لكوكب المريخ تعني أنه يجب هندسة الطائرة أيضاً لتكون صلبة بما فيه الكفاية لتحمل الظروف المريخية وتبقى في الوقت ذاته خفيفة بما يكفي لتكون قادرة على الطيران.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير