كوكب المريخ، إنه ذلك الكوكب الأحمر الذي تتسارع جميع شركات الفضاء ووكالات الفضاء العالمية بوضع أول إنسان عليه، ناسا على سبيل المثال تمشي بخطى صغيرة ولكن فعالة في السباق نحو كوكب المريخ، بدليل كثرة المركبات الفضائية التي ترسلها إلى المريخ. حيث لم تفرغ ناسا بعد من البيانات العلمية التي تقوم بإرسالها مهمة InSight التي انطلقت إلى المريخ العام الماضي، وها هي تخطط لمهمة جديدة ستنطلق في عام 2020.
مستقبل الرحلات البشرية إلى المريخ
المريخ يخرج الآن من العصر الجليدي
ستطلق ناسا مهمة مريخية جديدة تسمى بمهمة Mars Rover 2020 وهذه المهمة ستحمل في طياتها آمال للكثير من التجارب العلمية الجديدة التي ستُنفذ لأول مرة على كوكب المريخ.
سيتم إطلاق المركبة في فترة تسمى بنافذة الإطلاق Launch Window وهي الفترة ما بين السابع عشر من يوليو والخامس من أغسطس من عام 2020، وهي الفترة التي تسمح بوصول المركبة إلى سطح المريخ بأقل كمية ممكنة من الوقود.
أهداف المهمة:
للمهمة أربعة أهداف رئيسية، وهم:
1- تحديد ما إذا كان هناك حياة سابقة على كوكب المريخ.
2- تصنيف المناخ على كوكب المريخ.
3- تصنيف جيولوجيا كوكب المريخ.
4- الاستعداد لإمكانية الاستكشاف البشري المستقبلي على كوكب المريخ.
التجارب الموكلة بها مهمة Mars Rover 2020:
المهمة ستقوم بهذه الأهداف من خلال القيام بعدة تجارب جديدة، وهي:
1- ستقوم عربة Mars Rover 2020 بتسجيل الاصوات على المريخ؛ أصوات العربة عند الهبوط وأصواتها عند المشي والتنقل على سطح المريخ.
2- القيام بتجميع عينات للصخور من على كوكب المريخ وتخزينها على سطحه في أنابيب محكمة الغلق.
3- محاولة إنتاج الاكسجين على سطح كوكب المريخ عن طريق استغلال ثاني اكيد الكربون في جو كوكب المريخ وتحويله إلى اكسجين
الأدوات العلمية على متن Mars Rover 2020:
المهمة مجهزة بثلاثة وعشرين كاميرا، منهم سبع كاميرات لتساعد العربة على دخول الغلاف الجوي لكوكب المريخ والهبوط عليه، ومنهم سبع كاميرات لمهام علمية، وسبع آخرين لمهام هندسية.
كما تحمل العربة أجهزة علمية أخرى مثل محلل الأطياف الذي يحلل مكونات الصخور على كوكب المريخ، والحساسات التي تراقب درجة الحرارة وكمية الإشعاع في الجو المريخي، والحفار الذي سيقوم بالحفر لتجميع العينات من الصخور المريخية.