التصنيفات: غير مصنف

من مخبر الحسناء !!

فمن مبلغ الحسناء أن حليلها بـميسان يسقى في زجاج وحنتم

فإن كنت ندماني فبالأكبر إسقني … ولا تصقني بالأصغر المتثل

لعل أمير المؤمنين يسوءه  …  تنادمنا بالجوسق المتهدم

هذه الأبيات قالها وال لعمر بن الخطاب كان يحكم مدينة مرو وهي مدينة قريبة من الحدود العراقية

الإيرانية في عصرنا الحالي.

ومعنى الأبيات التي ذكرها الشاعر –
من مخبر زوجتي ان زوجها وحليلها بمدينة ميسان يسقى خمرة في زجاج وحنتم
والحنتم هو إناء توضع فيه بالغالب الخمور

فإن كنت نديمي وشريكي في هذا الشراب فإسقني بالكأس الأكبر وإياك تسقني بالكأس الصغير المتثلم
والكأس المتثلم هو الكأس الذي تكسر أعلاه كسر صغير

لعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يسوءه ما نفعله من الشراب في الجوسق المتهدم
والجوسق المتهدم هو القصر القديم الذي هجر وتهدمت بعض جدرانه حيث كان يخرج اليها اصحاب الشراب سرا في الليل حتى لا يدركهم عسس الأمير فيقبضون عليهم.

ووصلت الأبيات الى عمر بن الخطاب فكتب للوال
بسم الله الرحمن الرحيم
غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو

لقد وصلني قولك … وأي والله لقد سائني

وأمره بالقدوم إليه والإمتثال بين يديه
فما قدم الوالي حلف لأمير المؤمنين انه لم يشرب الخمرة أبدا ولكنها كلمات تقذف بها القلوب الى الألسنة فتقول شيء لا يشترط ان يقوم به صاحبه

فعزله عمر من الولاية ولم يحاسبه على شرب الخمر.

شارك
نشر المقال:
mtahhan