تم مؤخراً نشر مقالة في النسخة الإلكترونية من مجلة ((Nature Reviews Neuroscience، من قبل (لوسينا أودين)، الأستاذة المساعدة في علم النفس في جامعة ميامي لكلية الآداب والعلوم، تضمنت المقالة مراجعة النتائج الأخيرة لدراسات علم الأعصاب التي تناقش كيفية اختيار الدماغ للمؤثرات البارزة ضمن البيئة، حيث أشارت النتائج إلى أن ضعف نظم معالجة البروز في الدماغ قد يكون مرتبط بحدوث العديد من الاضطرابات الدماغية السائدة.
تبين (أودين) أن النتائج التي توصلت إليها تشير إلى أن هناك بنية دماغية معقدة ومتعددة الأغراض تسمى فص الجزيرة (insula) يبدو أنها تلعب دوراً حاسماً جداً في الاستجابة للمؤثرات “البارزة”، وعندما لا تستطيع هذه المنطقة من الدماغ العمل بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى إصابة الشخص بأحد الاضطرابات الدماغية مثل التوحد، والذهان، والخرف.
تقوم هذه الدراسة بتسليط الضوء على حقيقة أن القشرة التي تغطي فص الجزيرة (القشرة الانعزالية) غير متجانسة، بمعنى أنه يمكن فصلها إلى تقسيمات مختلفة وكل قسم يمكن أن يعمل على حدة، وأحد هذه الأقسام الفرعية يضطلع بمهمة تنسيق نشاطات مناطق أخرى من الدماغ، وهذه المناطق تلعب دوراً مهماً في توجيه اهتمامات الانسان، وتشير (أودين)، بأن الخطوة القادمة للأبحاث هي معرفة آثار الاختلال الوظيفي لمنطقة فص الجزيرة الدماغي، وصلة هذا الاختلال بحدوث الاضطرابات الدماغية الحادة.