تعتبر جمهورية مصر العربية واحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي بين دول العالم بسبب كنوزها السياحية متعددة الأوجه ، وأهمها السياحة الثقافية ، حيث الحضارات القديمة ، هذا بجانب المنتج السياحي الثقافي القديم وقد تم تراكم هذه الحضارات في تراثا إنساني فريد من نوعه ويعبر عن الحياة المتنوعة و الغنية للمصريين ، مع أنماط مميزة من الطبيعة و السلوكيات والعادات والتقاليد التي تعد نقطة جذب سياحي واحدة ، وكذلك الطبيعة الساحرة فلقد وهب الله مصر جمال الطبيعة التي تسحر القلوب بنيلها الذي يمثل شريان الحياة للمصريين ، علاوة على تفرد مصر في العديد من المجالات الجاذبة للسياحة وترتبط بهذه المكونات الهائلة للمنتج السياحي المصري مع بنية تحتية قوية وحديثة مع مختلف المرافق و المنشآت ومتطلبات الخدمات السياحية المختلفة و الراقية والتي تجعل من زيارة السائح لمصر مهما كان هدفه هي زيارة مليئة بالمتعة و الإثارة و الاستفادة.
أولا: المقومات الطبيعية (Natural Attraction) :
المقومات الطبيعية تتمثل في كل ما وهبه الله عز وجل للبلاد من عناصر طبيعية تتمثل في الموقع و المناخ و التضاريس وبما تحتويه من جبال وهضاب و سهول و وديان و ينابيع المياه و العيون و الآبار و الأنهار و البحار و البحيرات وغيرها.
وتتمثل هذه المقومات فيما يلي :
وادي النيل والدلتا وتشغل حوالي 4% من مساحة مصر( )،والصحراء الشرقية و تشغل حوالي 22% من مساحة مصر، و الصحراء الغربية و تشغل حوالي 68% من مساحة مصر، وشبة جزيرة سيناء و تشغل حوالي 6%من مساحة مصر، وهذا التنوع الفريد جعلها مناطق جاذبة للسائحين من مختلف دول العالم .
فهي تمتلك من السواحل حوالي 700كم، إي ما يقرب من 30% من مجموع أطول السواحل المصرية ()، و تساهم هذه الشواطئ في دعم حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر.
تزخر مصر بمناطق صحراوية وجبلية متنوعة ، تمنح الإحساس بالمتعة و المغامرة للسائحين من هواة القيام برحلات السفاري ويوجد هذا النمط من السياحة في سيناء حيث الأراضي الصحراوية المتنوعة وسلاسل الجبال الشاهقة و الخلابة المختلفة الألوان و الأشكال والتي تصلح في إقامة العديد من المسابقات كسباق المركبات و الدراجات ، و تزدهر هذه الرحلات في الواحات الداخلة والخارجة و الفرافرة و سيوه التي تحتوى علي كنوز أثرية خلابة متمثلة في ؛ معبد الوحي ،معبد أم عبيدة ،جبل الموتى ، وكذلك العديد من المقابر الملكية مثل ؛مقبرة سي أمون ،ني بربا تحوتي ، مقبرة التمساح ،وغيرها()، بالإضافة إلي توافرها علي العديد من الواحات ؛ كواحة فيران و المالحة ، كما تضم العديد من النباتات و الأعشاب الطبيعية النادرة ويدخل هذا النمط ضمن السياحة الفلورا و الفونا فهي تعتمد على النباتات الطبيعية النادرة .
تمثل المحميات الطبيعية في جمهورية مصر العربية أهمية بالغة إذ تحتوي علي نماذج متباينة من النظم البيئية والتي تمت المحافظة عليها و صيانتها من عوامل التدهور البيئي و أيضا المحافظة علي الكائنات الحية في ممارسة حياتها الطبيعية و القيام بوظائفها في النظام البيئي() وقد تم اعلان 30 محمية طبيعية في مصر عام 2012 م()،كما تغطى المحميات الطبيعية حوالي15% من مساحة مصر ، ومن أمثلة المحميات الطبيعية الهامة في مصر على سبيل المثال وليس الحصر؛ محمية الزرانيق و سبخة البردويل بشمال سيناء ،محمية الأحراش الساحلية وتقع بشمال سيناء ، محمية طابا بجنوب سيناء ،محمية سانت كاترين ، محمية أبو جالوم بجنوب سيناء ،محمية علبة الطبيعية بالبحر الأحمر، محمية سيوه بمحافظة مطروح ، محمية العميد الطبيعية بمطروح ،محمية وادي دجلة بالقاهرة ،محمية قبة الحسنة بالجيزة ، محمية وادي الريان بالفيوم ، محمية كهف وادي سنور ببني سويف ، محمية وادي الأسيوطي بأسيوط ، محمية وادي العلاقي بأسوان ، وغيرها من الجمهورية .
ثانيا: مقومات الجذب البشرية في جمهورية مصر العربية :
التقسيم الإداري :تتقسم جمهورية مصر العربية إلي 27 محافظة ،ولكل محافظة عاصمة ويتبع المحافظة مراكز أو أقسام وأحيانا تضم مراكز و أقسام معا، وتوجد المراكز الإدارية في المحافظات الريفية ،و ينقسم كل مركز إلي وحدات محلية ،و تكون عاصمة المركز مدينة ،و تكون عاصمة الوحدة المحلية قرية رئيسية أو مدينة، و المحافظات هي ():
أولا: محافظات الوجه القبلي :
الفيوم، بني سويف ،المنيا ،أسيوط ،سوهاج ،قنا ، الأقصر ، أسوان ، محافظة البحر الأحمر ، الوادي الجديد .
ثانيا: محافظات الوجه البحري:
الإسكندرية ، كفر الشيخ ، الشرقية ،المنوفية ، الدقهلية ، الغربية ، دمياط ، الإسماعيلية ، القليوبية ، البحيرة ،بالإضافة إلي محافظتي شمال سيناء و جنوب سيناء .
أهم المعالم الأثرية و الدينية في جمهورية مصر العربية:
1– أهرامات الجيزة :تعد أهرامات الجيزة أحد أهم و أقدم المعالم الأثرية في مصر القديمة ،وتضم أهرامات الجيزة ثلاثة أهرامات وهي ؛ الهرم الأكبر خوفو ويعد أحد أهم عجائب الدنيا السبع نظرا لارتفاعه الشاهق و الذي يبلغ ارتفاع كل جانب من جوانبه مائتان واحد و ثلاثون مترا ،والهرم الأوسط خفرع والهرم الأصغر منقورع ،وتقع أهرامات الجيزة في منطقة الجيزة في الضفة الغربية من نهر النيل() .
2- معبد الكرنك:معبد الكرنك عبارة عن مجمع يحوى تماثيل ومعابد من العصور التاريخية القديمة و التي تعتبر أحدى أماكن ربعة معابد هامة و أشهرها معبد الإله أمون ، والتي يرجع تاريخها إلي عهد الملك رمسيس الثاني ويقع معبد الكرنك بالقرب من مدينة الأقصر بجنوب مصر() .
3- أبو الهول : يعد من أشهر المعالم التاريخية في مصر، وقد بني في عصر الملك خفرع و يرجع سبب بناؤه هو حماية المقابر الفرعونية و المعابد من الأرواح الشريرة ،وهو عبارة عن تمثال بجسد أسد ورأس إنسان ،و يصل طول التمثال إلي أربعة و عشرون قدما ، و ارتفاعه ستة و ستون قدما ،و يقع في منطقة أهرامات الجيزة علي الضفة الغربية من نهر النيل().
4- وادي الملوك : وادي الملوك عبارة عن موقع يضم عددا من المقابر الملكية لعدد من أهم وأبرز الملوك في تاريخ مصر القديمة ومنهم ؛الملك توت عنخ أمون ،و الملك سيتي الأول ،والملك رمسيس الثاني ،هذا بالإضافة إلي مقابر الملكات ،ومقابر النبلاء و الأثرياء من الأسرات الثامنة عشر حتى الأسرة العشرون ، وتقع بالقرب من مدينة الأقصر علي الضفة الغربية من وادي النيل() .
5– أبو سمبل : يعد موقع أثريّ يضم معبدين وهما ؛ المعبد الكبير، والمعبد الصغير، وقد تم إنشاء المعابد في عهد الملك رمسيس الثّاني ويرجع سبب بناؤه إلى الاحتفال بانتصار فرعون مصر الملك رمسيس الثّاني في معركة قادش ويضم أربعة تماثيل ضخمة جالسة أمام المعبد ،أما المعبد الصّغير فقد بُني للإلهة حتحور() .
6–معبد فيلة :عبارة عن معبد تم بناءة من قبل الملك بطليموس الثاني ، وقد أكمل الرومانيون بناءة ،ويحكي المعبد قصة الآلهة ايزيس و ترمز هذه الآلهة إلي الطقوس الجنائزية ، و يرجع سبب التسمية فيليه إلي وقوعها في أقصى جنوب مصر بمحافظة أسوان() .
7- أبيدوس : يعتبر واحدا من أهم الأماكن المُقدّسة القديمة في مصر، وقد بناءة الملك سيتي الأول و أكمل بناءة ابنة الملك رمسيس الثاني ،ويعد مركزا خاصا بعبادة الإله أوز يريس، و كان يمثل مكانا شعبيا خاصا بالحج و الدفن ،عوكانوا يعتقدون قديما بأنه بوابات للعالم السفلي ويضم الموقع معبد سيتي الأول، و تضم جدران المعبد أسماء ستة و سبعون ملكا محفورة علي لوحة أثرية . ويقع المعبد في شمال مصر العليا( ) .
8- الصّحراء البيضاء : تعد واحدة من أهم المناطق الطبيعية الساحرة ، و تعرف باسم (واحة الفرافرة) و التي تم تشكيلها بفعل عوامل التعرية المختلفة و تتميز باحتوائها علي الصخور المنحوتة و تأخذ شكل فطر عملاق أو فطر مخروط() ،و تجذب السائحين الذين يريدون الاستمتاع بمشاهدة الطبيعة الساحرة و الاستجمام وممارسة الأنشطة الصحراوية المختلفة ، وتقع في الجهة الشمالية الشرقية لمصر.
9– واحة سيوه :تعد واحة سيوه من أهم و أشهر المواقع التاريخية في مصر و تحتوي هذه المواقع علي أثار للبيوت التي تأخذ شكل واحة و يتحدث سكانها اللغة الامازيغية و هي لغاتهم الأصلية بجانب اللغة العربية و يرتدي سكانها الزى التقليدي ، وتعد من أشهر الحرف اليدوية هي صناعة الفخار ومن أمثلته ؛ طحون الطاجين ، الأواني الفخارية الخاصة بالطهي والتي تأخذ الشكل الهرمي التقليدي ذات الألوان المزخرفة الجميلة( )، تتميز واحة سيوه بالسياحة العلاجية، فهي تشتهر برمالها الناعمة التي تصلح لعلاج العديد من الأمراض مثل ؛ أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل، ويوجد بواحة سيوه العديد من المزارات ذات الشهرة الأثرية مثل ؛ مبعد آمون، وعين كليوباترا و مقابر جبل الموتى ، وكذلك وبقايا مدينة شالي القديمة. ومن المواقع الطبيعية التي يحرص الزائرون على زيارتها هي؛ جزيرة فطناس التي يتخللها عين للمياه العذبة، وينتشر على أرضها أشجار الزيتون و أشجار النخيل ، و تعتبر رحلات السفاري من الرحلات المفضلة لزائري الواحة حيث يتمتعون بسحر الطبيعة الصحراوية الفريدة.
10– خان الخليلي : ترجع أهمية حي خان الخليلي في أنه واحدا من أشهر الأحياء شهرة، و يحتوى هذا الحي علي البارزات الخاصة ببيع الهدايا التذكارية ، بالإضافة إلي وجود المقاهي القديمة و المطاعم الشعبية( )و التي تجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم الذين يريدون التسوق و شراء هدايا تذكارية لأصدقائهم و ذويهم ، ويقع في منطقة مصر القديمة .
11- جامع الأزهر الشريف : يُعد جامع الأزهر الشريف منارة العالم الإسلامي أجمع فهو يعد جامع و جامعة ، وقد أمر ببناءة الخليفة المعز بدين الله الفاطمي و قام ببناءة جوهر الصقلي في القرن العاشر الميلادي عندما فتح القاهرة() .
12- دار الأوبرا المصرية : دار الأوبرا المصرية يعد من أهم المراكز الثقافية في مصر ، وقد أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل ولذلك كانت معروفة باسم (الدار الخديوية )() وقد تم إنشائها
إلا : المقومات الدينية ( (Religious Attractions :
تحفل مصر بآثار تاريخية عديدة يرجع تاريخها منذ عهد الحضارة الفرعونية م المقومات الدينية في المعابد والكنائس و الأديرة و المساجد و أماكن العبادة المختلفة، والتي قد جذبت انتباه السائحين من مختلف دول العالم.
ثانيا: المقومات الفنية و التشريعية (Technical and legislative components):
المقومات الفنية و التشريعية تتمثل في الهيئات السياحية المختلفة والتي تعد الركيزة الأساسية للعمل السياحي المصري وهي هيئة التنشيط السياحي و التي بدا التفكير في إنشائها عام 1957م، وهيئة التنمية السياحية() .
ثالثا: المقومات العلاجية و الرياضية (Therapeutic and Sports Attractions)
اشتهرت مصر بالعديد من مقومات السياحة العلاجية و البيئية و الرياضية ، و ذلك لاحتوائها علي العديد من العيون والآبار و المياه الجوفية والعيون الكبريتية ،بالإضافة إلى تربتها التي تحتوى على المعادن و المواد التي تصلح لعلاج الكثير من الأمراض ، علاوة على تمتعها بالمناخ الجاف الممتاز وشواطئها الفريدة برملها الناعمة ،وقد أقامت مصر العديد من المنتجعات العلاجية ومن أمثلتها المنتجعات المنتشرة علي ساحل البحر ا لاحمر ،والساحل الشمالي والواحات الداخلة والخارجة، ووادي النيل ،هذا إلي جانب إقامة العديد من المسابقات الرياضية الدولية و الإقليمية و صيد الأسماك و مهرجانات التجديف بعد افتتاح قناة السويس و المهرجانات الخاصة بالهجن و الفروسية وغيرها من المسابقات الرياضية الأخرى() .
رابعا: المقومات الاجتماعية و الحضارية:
(Modern Social and Cultural Attraction)
تتميز مصر بسمات الكرم والضيافة والترحيب بالضيوف ، فكل هذا يجعل السائح يشعر بالود و الطمأنينة مما يجعل من مصر وجهه سياحية مميزة ،بالإضافة إلى العديد من المقومات الحضارية الحديثة المتمثلة في المشروعات الضخمة ومنها مكتبة الإسكندرية ،و السد العالي ،ودار الأوبرا المصرية و العديد من المتاحف() والمعارض و مركز المؤتمرات في المدن الكبرى و الحدائق الدولية المختلفة و حدائق الحيوان هذا بجانب دور الترفيه و المسارح المتعددة و المهرجانات وغيرها.
أنواع السياحة وأنماطها:
1– تبعا لعدد الأشخاص المسافرين:
2-تقسيم السياحة وفقا للعمر:
3- طبقا للجنس:
4- طبقا لمستوى الإنفاق و الطبقة الاجتماعية:
5– طبقا للموقع الجغرافي:
6– تبعا لنوع وسيلة المواصلات المستخدمة:
7- طبقا للهدف من الرحلة():
1