التصنيفات: بيئة ومناختغذية

مشروع “مراكش لنخيل التمر” يحصل على شهادة الجودة الدولية “آيزو”

حصل مشروع “مراكش لنخيل التمر” على اعتراف دولي من ISO لتطبيق معايير الاستدامة الزراعية، بعد مراجعة من قبل الشركة الألمانية “تي.يو.في”، وهي من أعرق المؤسسات المانحة لشواهد الجودة للبرامج والمشاريع المستدامة على المستوى العالمي.

ويشتمل المشروع على بنية تحتية قوية تضم مختبرا على مساحة 850 مترا مربعا معقم بالكامل وأربع غرف للنمو والحضانة سعة كل واحدة 90 الف نبتة، بالإضافة الى ثماني عشرة محطة تضم أجهزة العزل الجرثومي ومرافق لتقوية الشجيرات (بيوت محمية ومشاتل لتقوية النخيل المنتج) وذلك من أجل الحفاظ على جودة الشتلات وفق أرقى المواصفات العالمية.

وعزت “تي.يو.في” حصول “مراكش لنخيل التمر” على شهادة ضمان مواصفات الجودة، في بيان، إلى التزام إدارة المشروع وعملها وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، ومدى تحقيقها للاشتراطات الدولية وخاصة ما يتعلق بأنظمة الجودة واستدامة الأعمال.

وقال الخبير الزراعي عبد الوهاب زايد ، المشرف على هذا المشروع الفلاحي، في تصريح صحفي، أن تفوق “مشروع مراكش لنخيل التمر” على مشاريع دولية اخرى منافسة، وحصوله على هذه الشهادة الدولية الرفيعة، يمثل إضافة مهمة لسجل إنجازات المشروع وحافزا للقائمين على شؤونه، في خدمة قطاع نخيل التمر بما يلبي الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في جعل قطاع نخيل التمر رافعة حقيقية للتنمية المستدامة في المملكة.

وأضاف زايد أن مشروع مراكش لنخيل التمر الذي يعد من المشاريع الوطنية الواعدة حيث يجمع بين الخبرات الوطنية والدولية، يروم تلبية احتياجات نمو قطاع نخيل التمر في المغرب من شتلات النخيل المكثرة نسيجيا، مستخدما تقنية “تكشف الأعضاء” كأسلوب أساسي لإكثار أصناف النخيل.

ولاحظ أن هذه الشتلات خالية تماما من الأمراض والحشرات، ونسبة نجاحها تصل إلى 100 في المئة دون فقد أو تلف، كما أنها سريعة النمو ومبكرة الإثمار، وغزيرة الإنتاج، ولا تحتاج إلى كمية كبيرة من الماء وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الجذور بخلاف الفسائل التقليدية.

أما بالنسبة للأصناف المنتجة، فقد أكد السيد زيد أن المشروع يركز على أهم الأصناف الرسمية الواردة في برنامج وزارة الفلاحة والصيد البحري، وعلى رأسها صنف (المجهول)، وأن المشروع يعتزم تنفيذ برنامج سنوي لإدخال أصناف منتقاة وإعادة استزراع الأصناف الأخرى حتى تكون هناك دائما زراعات فتية، مبرزا ان الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل الى 100 الف شتلة نخيل في السنة.

وكان عبد الوهاب زايد، قد فاز مؤخرا بالميدالية الذهبية لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تقديرا له على جهوده وإنجازاته في تطوير زراعة النخيل على المستوى العربي والدولي.

والخبير المغربي زايد، الذي يقيم بدولة الإمارات، هو سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الفاو، وهو أيضا مدير لوحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور، ومنسق عام الشبكة العالمية لنخيل التمر، ومدير عام المركز العربي للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية.