أكثر من نصف سكان منطقة هراري الكبرى، عاصمة زيمبابوي”، البالغ عددهم 4.5 مليون نسمة أصبحوا لا يحصلون على مياه جارية إلا مرة واحدة في الأسبوع، وفقًا لرئيس بلدية المدينة، مما يجبرهم على الانتظار في طوابير الآبار والأنهار والآبار العامة.
إن النقص الحاد في المياه في زمبابوي ناتج عن جفاف شديد هذا العام، وهو أحد أعراض تغير المناخ، كما أن سوء إدارة المياه قد أهدر الكثير من المياه المتبقية. وقال هربرت غومبا، عمدة هراري، إن اثنين من الخزانات الأربعة في هراري خالية من قلة الأمطار، لكن ما بين 45 و 60 في المائة من المياه المتبقية تُفقد بسبب التسرب والسرقة.
وقد أصبح نقص المياه مشكلة سنوية في زيمبابوي، لكن الجفاف هذا العام خطير بشكل خاص لأنه حدث في وقت مبكر من الصيف وأثر على عدد أكبر من الناس أكثر من المعتاد.
كان مستوى هطول الأمطار هذا العام أقل بنحو 25 في المائة من المتوسط السنوي، وفقا لواشنطن تشاكاتا، مدير إدارة تغير المناخ في حكومة زيمبابوي، وقد غمر إعصار البلاد في شهر مارس، لكنه لم يرفع منسوب المياه ولم يتم تضمينه في حصيلة هطول الأمطار هذا العام.
على الرغم من أن مجال علم الإسناد – الذي يدرس كيفية تأثير تغير المناخ على الأحداث المناخية الفردية – لا يزال يتطور، فقد ثبت أن الاحترار العالمي يمكن أن يجعل الأحداث المناخية القاسية، بما في ذلك الجفاف ، أكثر تواتراً وأكثر كثافة.
هاراري، المدينة ذات الضواحي الهادئة التي تضم مجموعات من المساكن ذات الدخل المنخفض، والتي تدور جميعها في منطقة تجارية مركزية مدمجة، تضررت بشدة، فقد تباطأت المياه هذا الأسبوع إلى حد كبير، مما أجبر السكان على الانتظار لمدة ثلاث ساعات لملء دلاءهم.
وقد ألقى رئيس البلاد باللوم على سوء إدارة المياه على السياسيين المحليين من أحزاب المعارضة، مثل السيد جومبا ، عمدة هاراري، وقال السيد منانغاجوا إن الحكومة الوطنية بصدد شراء قرض بقيمة 71 مليون دولار من الحكومة الصينية لتجديد نظام المياه في زيمبابوي.
لكن سجل السلطات لا يعد بالكثير، فقد تأخر بناء سد جديد، تم اقتراحه لأول مرة خلال السنوات الأولى لحكم السيد موغابي، وغالبا ما يتم ترك آبار البلديات المكسورة دون تغيير، وقد أدى البناء المفرط للسكن غير الرسمي في حدود المدينة إلى الإفراط في استخدام الينابيع والآبار بسبب تدفق السكان الجدد.