التصنيفات: غير مصنف

مراهق عبقري يبتكر أرخص يد صناعية تحركها الأفكار بالطباعة ثلاثية الأبعاد

 

عندما تسأل إيستون لاشابيل الفتى الذي يبلغ من العمر 19 عاماً عن أصعب شيء واجهه مع يده الآلية، فإنه يقول إن المشكلة ليست في كونها آلية، فلقد اعتاد التعامل مع ذلك في عدة أشهر، لكن المشكلة في الثمن، وهي مشكلة الأطراف التعويضية التي ترغم الكثيرين على البقاء عاجزين.

في السنوات الخمس الماضية وبسبب هذه المشكلة، قام لاشابيل بصناعة مجموعة من الأيدي الصناعية التي يمكنها أن تغير حياة الناس، بعد أن تعلم لوحده من المنتديات والرسائل لإلكترونية، والتي لا تكلف سوى بضع مئات من الدولارات، وفي الوقت الذي تقوم فيه دول مثل النمسا والأرجنتين بمحاولة جعلها ممكنة للناس، فعل لاشابيل نفس الشيء لكن باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، بل وجعلها تستطيع أن تقرأ أفكارك مسمياً إياها Anthromod.

هذه اليد المطبوعة تستطيع قراءة 10 قنوات للمخ، تعمل باستشعار العضلات حيث تلتقط الشحنات الكهربية الصغيرة وتحولها إلى شيء يمكن للبرنامج قراءته، لتقوم بتحويله إلى حركة، لذلك فيمكنك عبر هذا أن تغير حركة قبضتك تبعاً لإيماءات وجهك، وأن تستخدم موجات الدماغ كي تركز وتغلق يدك أو تفتحها.

أهم الأشياء في تصميم يد Anthromod هي البرامج التي تتحكم بها، والتي قال عنها لاشابيل أنها مختلفة عن كل أنواع التحكم في الروبوتات الأخرى، فالخوارزميات هي التي تمكنها من رفع الأشياء الثقيلة وجعل التحكم باليد أسهل.

هذه الأيدي لا تبدو ذات تصميم نهائي احترافي لكن لاشابيل يقول إنها ثورة في عالم الأطراف الصناعية، وخير مثل على ذلك هو التجربة التي أجراها على شخص مقطوع اليد ليجعله يستخدم جهاز موجات الدماغ اللاسلكي لكي يتحكم باليد، واستطاع فعل ذلك في عشر دقائق فقط، بدون أي تعليم مسبق.

كل الأيدي التي صممها لاشابيل لا تزال نماذج أولية، وكلها تختلف حسب الغرض الذي صنعت لأجله، فبعضها مصمم للتحكم بموجات الدماغ اللاسلكية ليخدم كطرف تعويضي، وهناك نوع للظروف الخطرة مثل تفكيك قنبلة حيث يمكن التحكم به عن بعد، ويتم هذا عبر قفاز يرتديه الشخص ويقوم بجس حركات يده ومعصمه ومرفقه ليسيطر على اليد الآلية البعيدة، وهي الجيل الخامس من الأيدي التي صنعها لاشابيل، لتنسخ حركة بحركة.

الشئ الأكثر إثارة للإعجاب بخصوص هذه الأيدي ليس التصميم ولا البرمجيات، وإنما كونها تطبع بشكل ثلاثي الأبعاد بتكلفة لا تقارن بالأسعار الباهظة للأطراف التعويضية هذه الأيام، والذي سيسمح للناس العاديين ذات يوم بطباعة أيديهم بأنفسهم في المنزل.

لم يكتف لاشابيل بمفاجئتنا بذلك بل أضاف أن هذه اليد سوف تكون ذات مصدر مفتوح، أي أن شخص يستطيع أن يصل إلى معلوماتها الكاملة، ويأخذها ثم يعيد إنتاجها بطريقته، ويأقلمها على مواقف واحتياجات مختلفة، لنرى ما الذي تستطيع فعله بتلك اليد التي لن تكلف طباعتها أكثر من 600 دولار.

شارك
نشر المقال:
فريق التحرير