الصحة الجيدة

كيف يمكن للكركم أن يقدم الأمل في الحرب ضد السرطان؟

اقترح بحث علمي أن المركب الموجود في الكركم يمكن أن يفتح الباب لعلاجات جديدة في المعركة ضد السرطان، ويقول الباحثون إن قوى الكركمين المضادة للالتهابات وللأكسدة قادرة على وقف تطور الأورام.

وقد قاموا بتحليل ما يقرب من 5000 دراسة ووجدوا أنه يعوق نمو ثمانية أنواع من السرطانات، في ظل ظروف المختبر.

وأظهرت النتائج أن هذه المادة فعالة في علاج سرطان الثدي والرئة والدم والمعدة والبنكرياس والأمعاء ونخاع العظام وسرطان البروستاتا.

كما يمنع موت الخلايا السليمة عن طريق منع الخلايا السرطانية من إطلاق البروتينات الضارة.

استنتج الأكاديميون أن الكركمين – الصبغ في الكركم الذي يعطيه لونه – يمكن أن يمثل “دواء فعال لعلاج السرطان، بمفرده أو مع عوامل أخرى”.

ولكن على الرغم من استخدامه على نطاق واسع في الطب الشرقي، ودراسته بسبب آثاره المضادة للالتهابات والمضادة للصرف الصحي، فإن الكركمين ليس خيارا حاليا، لأنه لم يختبَر في تجارب بشرية واسعة النطاق، وهو شرط ضروري لجميع الأدوية.

يأمل علماء جامعة تيمبل أن يحفز اكتشافهم على المزيد من الدراسات السريرية لتأثير الكركمين على السرطان.

وقد أظهرت الأبحاث الفوائد العلاجية للكركم في العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد، كما أظهرت بعض التجارب أيضا أنه يمكن أن يساعد في سرعة الشفاء بعد الجراحة، وكذلك علاج التهاب المفاصل.

مقالات شبيهة:

كجزء من المراجعة الأخيرة، قام باحثون، بقيادة الدكتور أنطونيو جيوردانو، عالم الأمراض في تيمبل، بمراجعة الدراسات عن الكركمين التي نُشرت منذ عام 1924.

لقد عثروا على 12595 ورقة على المركب، لكنهم اختاروا 4738 بحثا محددا في تأثيره على السرطان.

وكتب الباحثون في المقالة التي نشرت في مجلة Nutrients: “لا يزال البحث عن أدوية فعالة جديدة قادرة على مكافحة أمراض السرطان يمثل تحديا للعديد من العلماء.

توفر الكائنات الطبيعية (مثل النباتات والبكتيريا والفطريات) العديد من الجزيئات النشطة مع تطبيق محتمل في الطب لإدارة العديد من الأمراض.

“كما ورد في المراجعة الحالية، يُظهر الكركمين قدرة مضادة للسرطان من خلال استهداف مسارات مختلفة لإشارة الخلايا بما في ذلك عوامل النمو، [نقل العناصر الغذائية وقتل الخلايا السليمة]”.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أنه ليس دواءا معجزة كما أظهرت الدراسات السابقة أنه يسبب عددا من الآثار الجانبية، بما في ذلك الإسهال والقيء والصداع.

وقال متحدث باسم أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: ‘هناك بعض الأدلة على أن الكركمين، وهو مادة في الكركم، يمكن أن تقتل خلايا السرطان في بعض أنواع السرطان، لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث.

ويبدو أنها الكركمين قادرة على قتل الخلايا السرطانية ومنع نموها، وأن لديها تأثير جيد على سرطان الثدي وسرطان الأمعاء وسرطان المعدة وخلايا سرطان الجلد.

وفي الوقت الحالي لا يوجد دليل واضح يؤكد أن الكركم أو الكركمين يمكن أن يمنع أو يعالج السرطان، ولابد من المزيد من الدراسة والبحث.